| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اطلعت على ما جاء بجريدتكم الغراء بالعدد (10617) وتاريخ 7/8/1422ه من خلال زاوية «مستعجل» للأستاذ عبدالرحمن السماري وقد تحدث فيها عن مجلة «الوثيقة» التي تصدر عن المديرية العامة للجوازات وأشاد بها كثيرا وقال إنها تجمع بين العمل الصحفي المهني الاحترافي وبين إيصال رسالة الجوازات للمتلقي أياً كان كما أشار للجهود التي تبذل فيها والاهتمام الكبير الذي تلقاه وانها تقوم على مجموعة من الكوادر الإعلامية المؤهلة على قيادة عمل إعلامي وصحفي متقدم وأشار أيضا إلى ان مجلة «الوثيقة» مجلة رائعة وانها حديث الناس اليوم إلى آخره من الإشادات.. وللحق فان ما ذكره عن تلك المجلة صحيح ولكن في الوقت نفسه يجب ألا ننسى ما سبق أن ذكره الكاتب نفسه عن إصدارات تلك الجهات الحكومية وذلك في يوم الاثنين 12/7/1421ه عندما ذكر أن جميع الدوائر والهيئات والمؤسسات ولاحظوا كلمة «جميع» تقوم بالإصدارات «من باب أننا عملنا وقلنا وسوينا» وانها تقوم بتلك الإصدارات من باب تضخيم الذات وبشكل ممجوج على حد قوله بالإضافة إلى قوله انها مسألة مصلحة ومصالح ومفيد ومستفيد وذكر أيضا ان تلك الإصدارات لا تكتفي بأي نوع من الورق وبأي صنف طباعي بل لا بد من كون الورق كوشيه لامع (250 ملم) كما وصف الأستاذ السماري تلك الإصدارات بأنها «مجرد كلام وخرط فاضي» وحقيقة لا ندري ما الذي حدث بالضبط وما الذي جعله يغير رأيه بهذا الشكل فبالأمس شوه الأستاذ السماري صورة جميع تلك الإصدارات «بدون استثناء» ووصفها بأبشع الصفات واليوم تحول الكاتب بشكل عكسي وراح يكيل المدح لبعض تلك الإصدارات وبصورة مبالغ فيها بل ووصف العاملين في تلك الإصدارات بالكوادر الإعلامية المؤهلة القادرة على قيادة عمل إعلامي وصحفي متقدم وهو الذي ذكر في مقال سابق أن التحرير والقسم الفني وغيرهما مهام تُسنَد إلى دار متخصصة في المجال الإعلامي «كمبليت على المفتاح» وأضاف بأن هذه الدار تسلم لهم تلك المجلة كاملة.. إعدادا وإخراجاً.. وطباعة.. وتوزيعاً وان هؤلاء الذين وصفهم بالكوادر الإعلامية المؤهلة سبق أن ذكر أنهم أنفسهم يتعاملون مع المجلة كقراء وانه لا يعلم ماهي مهمتهم ولا ماذا يعملون بل انه شبه تلك الكوادر بمن يستعير شخصاً يكتب له قصيدة أو بالذين يشترون القصائد.. أي تناقض هذا يا أستاذ؟
الكوادر التي وصفتها بالمؤهلة سبق أن أسأت إليها بدون وجه حق والمجلات التي قلت عنها أنها مجرد نشرات تجارية بحتة وأنها مجرد «مغاير» على حد قولك هي نفسها التي تتحدث عنها اليوم وتصفها بالرائعة وبأنها حديث الناس اليوم وهذا وللحق لا يخرج عن أمرين:
الأول: ان الكاتب استعجل بالحكم على تلك الإصدارات دون أن يكون لديه إلمام كامل بما تحتويه وبحجم الجهود التي تبذل في سبيل إخراج تلك الإصدارات بالصورة اللائقة بل انه همش القائمين على مثل تلك الإصدارات والدليل على ذلك عودته للإشادة وبشكل كبير لتلك الإصدارات.
الثاني: انه لم يطلع أساسا على مثل تلك الإصدارات وانه أصدر حكمه هذا اعتباطا وبدون وجه حق كما ان آراءه تلك لم تبن أساسا على أي مستند وهذا ما ظهر جلياً في مقاليه المتناقضين اللذين جاءا بتاريخ 13/7/1421ه ثم بتاريخ 7/8/1422ه.
وأخيرا أتمنى أن يأخذ الأخ الكاتب ملاحظاتنا هذه بعين الاعتبار كما عليه أن يعلم أن القراء لا يمكن أن تمر عليهم هذه المتناقضات مرور الكرام. هذا وللجميع تحياتي..
محمد بن عبدالعزيز الضافي
|
|
|
|
|