| أفاق اسلامية
قد جرت سنة الله تبارك وتعالى في البشر أن جعل بعضهم لبعض سخريا لا تتم لهم سعادتهم الا بالتعاون والتواصل، ولا تستقر حياتهم الا بالتعاطف وفشو المودة بينهم.
فالقوي يرفق بالضعيف، والغني يعطف على الفقير، ان مما تزكو به النفس وتسعد به في الدنيا والآخرة ان يجمع المرء مع الايمان بذل المعروف لاخوانه ليكون من المحسنين الذين يحبهم الله عز وجل ويعظم لهم الاجر والمثوبة.
ان النفس الكريمة المؤمنة حين ترى مسكينا قد بليت ثيابه او تبصر عاريا في شدة البرد تسارع الى كسوة هذا المحتاج وسد خلة هذا المسكين وشد جوعة الجائع.
ان المسلم حين يربي نفسه على الايجابية نحو مجتمعه وأهل ملته، فيلتمس حوائج المسلمين من الضعفاء والمحتاجين والأرامل والمنقطعين.. يعين هذا.. ويشفع شفاعة حسنة لذاك.. وانه بهذا العمل ينال محبة الله ودعاء اخوانه وسعادة يجدها في قلبه، وفي الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم قال: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه..
|
|
|
|
|