|
| أفاق اسلامية
* مانيلا خاص ب «الجزيرة»:
يعد مركز البحوث الإسلامية والدعوة والارشاد في الفلبين، أحد المراكز الإسلامية المهمة لرعاية شؤون المسلمين في الفلبين، خاصة ما يتعلق ببناء المساجد، وإنشاء المدارس الاسلامية، ومنطلقا للدعوة الى الله في أنحاء البلاد، حيث تم افتتاحه والبدء بأعماله مباشرة بعد الحصول على الموافقة الرسمية من الجهات المعنية في الفلبين في نهاية شهر يناير من العام (1991م) في العاصمة مانيلا.
وفي العام (1996م) انتقل المركز الى مقر دائم له في حي كايتي في العاصمة، حيث بني بشكل يناسب متطلباته، ودوره الذي يتزايد يوما بعد يوم في شتى المجالات الدعوية والتعليمية، ويهدف المركز الى نشر الإسلام ورد الناس إليه في بلاد الفلبين، وتصحيح ما لدى المسلمين من أخطاء في الجانب الاعتقادي، وردهم الى منهج السلف، والمحافظة على أبناء المسلمين من الضياع، ورفع مستوى المسلمين في الفلبين من الناحية العلمية، والاقتصادية، والاجتماعية، ونشر الصورة الصحيحة للاسلام في الفلبين بدلا من الصورة المشوهة التي نشرها أعداء الاسلام، والعناية بالمساجد بناء وإدارة وصيانة، وتدريب أبناء المسلمين على مختلف المهن للرفع من مستواهم المعيشي، وكفالة الأيتام وتربيتهم وتعليمهم.
وفي التقرير السنوي الذي أصدره المركز عن كافة ما يتعلق بأعماله الدعوية خلال السنوات الماضية، أوضح أنها تتضمن: الدعوة الى الله، والتعليم، والمشروعات الخيرية، وشرح أن عمل المركز في مجال الدعوة إلى الله يشمل: نشر الكتاب والشريط الاسلامي، والمحاضرات، والندوات، والدروس العلمية، والزيارات الدعوية التي يقوم بها الدعاة التابعون للمركز والمتعاونون معه في سائر مناطق الفلبين، واستقبال الراغبين في التعرف على الاسلام، وتعريفهم به، وتلقينهم شهادة الاسلام بعد إقناعهم، ثم إصدار وثائق تثبت إسلامهم بعد مرور فترة زمنية كافية لمعرفة التزامهم بشعائر الإسلام الظاهرة.
وفي مجال التعليم أبان التقرير أن ما يقوم به المركز يشمل إقامة المدارس الأهلية التي تجمع بين العلم الشرعي والعربي مع المنهج الحكومي، ليستطيع الطالب مواصلة الدراسة الجامعية العالية، كما يقيم المركز الحلقات العلمية، وحلقات تحفيظ القرآن في المساجد، وإقامة الدورات الشرعية قصيرة المدى، وفيما يتعلق بالمشروعات الخيرية، فإن المركز يقوم بعمارة المساجد، وتعيين أئمتها، والإشراف عليها، وإقامة المستوصفات والمستشفيات التي تقدم العلاج لفقراء المسلمين مجانا أو بسعر مخفض، وتفطير الصائمين في شهر رمضان في مناطق مختلفة، وتوزيع الأكسية من ملابس وخلافها، وتقديم المساعدات النقدية لبعض المحتاجين.
واستعرض المركز في تقريره الإنجازات التي حققها من عام 1991م وحتى عام 1999م في مجالات الدعوة، موضحا ان (078.3) رجلا وامرأة دخلوا في الاسلام نتيجة للجهود التي قام بها الدعاة العاملون في المركز التعاوني معه من خلال الجولات الدعوية التي قاموا بها في أنحاء البلاد.
وفي مجال التربية والتعليم، أقام المركز مدرسة ثانوية عامة في مدينة كوتابوتو تجمع بين العلم الشرعي والتطبيقي يتراوح عدد طلابها بين (150 200) طالب وطالبة، يدرس كل جنس في مدرسة تخصه، وقد تخرج منهم في العام (98 1999م) تسعة عشر طالبا تم قبولهم في الجامعات الفلبينية، وأقام المركز في مقره الرئيسي مدرسة للمرحلة الأولى من التعليم يبلغ عدد طلابها عند الافتتاح (40) طالبا وطالبة في مرحلة الروضة والتمهيدي.
وخلال الفترة من عام (97 1999) نظم المركز سبع دورات علمية، درس فيها (392) دارسا، ومن جهة اخرى اعد المركز (51) كتابا ونشرة باللغتين الانجليزية والفلبينية، وتمت طباعة (500.846.1) نسخة من الكتب والنشرات منذ افتتاح المركز في العام 1991م.
ويقوم المركز كذلك بتقديم خدمات مختلفة في المجال الطبي من خلال عيادة تقدم العلاج بأسعار رمزية، وأنشأ مركزا لتعليم الخياطة للنساء، كما يقوم بتوزيع الملابس والأغذية على فقراء المسلمين، (وفي نفس السياق) يستثمر المركز حاليا أرضا زراعية تبلغ مساحتها مائة وثلاثين الف متر مربع في زراعة المانجو وبيعه، والاستفادة من ريعه في الإنفاق على اعمال المركز، وفي تقديم الخدمات للمسلمين، حيث من المتوقع ان يصل الدخل السنوي لهذه الأرض الزراعية حوالي مائة وواحد وسبعين الف دولار خلال الخمس السنوات القادمة بعد استثماره بالكامل يزيد مع زيادة الإنتاج.
وبنى المركز في مقره الدائم عمارتين تحتويان على شقق تؤجر جميعها يصل أجرها السنوي الى عشرين ألفا وخمسمائة دولار، وفي مجال الإنشاء والتعمير، أنشأ المركز مدرسة حديثة في مدينة كوتاباتو تحوي ثمانية فصول للبنين والبنات مساحتها (500) متر مربع.
|
|
|
|
|
