أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 9th November,2001 العدد:10634الطبعةالاولـي الجمعة 24 ,شعبان 1422

الاولــى

استعدادات نهائية لاقتحام المعارضة مزار شريف. - حاملة طائرات رابعة إلى منطقة الحرب
مليار دولار تنفقها أمريكا شهرياً على حربها مع أفغانستان
توني بلير: الغارات الجوية غير كافية ومجموعة قتالية تتوجه إلى المياه القريبة من أفغانستان
* * العواصم العالمية الوكالات:
تكلف الحرب التي تشنها أمريكا على أفغانستان مليار دولار شهرياً، وقد كشف مركز التقويمات الاستراتيجية والعسكرية وهي مؤسسة متخصصة بالمسائل العسكرية في واشنطن، ان الولايات المتحدة صرفت على الحرب مع أفغانستان حتى الآن حوالي مليار دولار.
ورفضت وزارة الدفاع الامريكية من جهتها تقديم أرقام عن تكاليف العمليات الجارية، لكن المتحدثة سوزان هانسن لاحظت أن الوزارة تستطيع أن تعتمد على 8. 12 مليارا مقتطعة من المبلغ الاجمالي البالغ 40 مليار دولار من الميزانية الطارئة التي صوت عليها الكونغرس بعد اعتداءات 11 أيلول سبتمبر الماضي.
وكشف ستيف كوسياك خبير الموازنة في مركز التقويمات الاستراتيجية والعسكرية أن «تقدير تكاليف
عملية عسكرية صعب في حد ذاته وغير أكيد».
وأضاف «لكن الأمر أشد صعوبة فيما يتعلق بالعملية الجارية في أفغانستان لانها ما زالت مستمرة ولأن وزارة الدفاع قدمت معلومات أقل عن تلك المتعلقة بالعمليات السابقة».
واعتبر كوسياك الذي استند الى حرب الخليج في 1991، أن حوالى 2000 طلعة جوية لقاذفات أمريكية كلفت حوالى 860 مليون دولار.
والى هذا المبلغ تضاف 90 مليون دولار تتعلق باطلاق حوالى 90 صاروخ توماهوك من سفن امريكية.
وأوضح كوسياك إن نشر قوات برية في أوزباكستان يكلف أيضا 25 مليون دولار بالاستناد الى عمليات سابقة، وإن نشر قوات خاصة يكلف بضعة ملايين أخرى.
وبالمقارنة مع الحرب في كوسوفو في 1999، فإن الحرب الجارية كلفت حتى الآن حوالى 700 مليون دولار.
وبالاجمال، فإن الحرب في كوسوفو التي تخللتها 8500 غارة كلفت الولايات المتحدة حوالى ثلاثة مليارات دولار.
على صعيد المعارك صدرت تصريحات متناقضة من المعارضة الأفغانية وحركة طالبان حول مدينة مزار الشريف التي تقول المعارضة إنها أصبحت على مرمى حجر من مطارها في وقت استمرت فيه الغارات الامريكية المكثفة على مواقع طالبان بما يفيد تحركات المعارضة لكن طالبان قالت إن معارضيها لا يزالون بعيدين عن المدينة الاستراتيجية مشيرة الى أنها صدت ثلاث هجمات لهم.
وأعلنت قوات المعارضة في أفغانستان أنها تعتزم شن هجوم على محورين «أمس الخميس » في محاولة لاستعادة مدينة مزار الشريف الواقعة في شمال أفغانستان من حركة طالبان الحاكمة.
وقال أشرف نديم المتحدث باسم التحالف الشمالي المعارض لرويترز إن «قواتنا متمركزة على بعد ثمانية كيلومترات من مطار مزار الشريف الى الجنوب الشرقي وعلى بعد 50 كيلومترا الى الجنوب الغربي».
وأضاف نديم إن قرار شن هجوم في ساعة متأخرة من بعد الظهر جاء بعد اجتماع للقائد الحربي الأوزبكي الجنرال رشيد دستم والقائد المخضرم استاذ عطا وقادة آخرين الليلة قبل الماضية.
وسيكون الاستيلاء على مزار الشريف انتصارا كبيرا للتحالف الشمالي لان هذه المدينة تتحكم في طرق امدادات مهمة الى كابول في الجنوب كما انها تسيطر أيضا على أهم مطار في شمال البلاد.
وقالت المعارضة: إن الهجوم سيتضمن استخدام الدبابات والمدفعية ضد مقاتلي طالبان المتحصنين حول المدينة منذ الاستيلاء عليها في عام 1998 .
وكانت قوات تحالف الشمال أكدت الثلاثاء إنها سيطرت على ثلاث مناطق هي زاريو قشنده واكقبرق في المنطقة التي تشهد معارك عنيفة منذ نهاية الأسبوع.
والأربعاء أعلنت المعارضة سيطرتها على منطقة رابعة هي منطقة شلغرة على بعد عشرة كيلومترات الى الشمال مما فتح لها الطريق الى مزار الشريف.
وتعليقا على الوضع قال المتحدث باسم تحالف الشمال قاري قدرة الله أمس الخميس إن «الوضع هادئ في المناطق الأربع التي استولينا عليها مؤخرا».
وأضاف «قبل التقدم الى مزار الشريف سوف يعقد قادة التحالف خصوصا عطا محمد والجنرال دوستم والحاج محمد اجتماعا لبحث سير هذه العملية».
وأوضح المتحدث أن خط الجبهة يقع الآن في قرية شيشما الشفة على بعد 22 كلم من مزار الشريف.
واعتبر أن «الاستيلاء على مزار الشريف لا يمكن مقارنته بالسيطرة على أربع مناطق هذا الاسبوع» موضحا أن «هذه المدينة هي حيوية بالنسبة لحركة طالبان وأيضا بالنسبة لنا».
أما في الجانب الآخر فقد أعلن متحدث باسم نظام طالبان أمس الخميس لوكالة الانباء الاسلامية الأفغانية إن الحركة صدت ثلاث هجمات للمعارضة المسلحة في غرغاري التي تبعد 100 كلم الى جنوب غرب مدينة مزار الشريف الاستراتيجية.
وقال المتحدث إن الحركة «صدت ثلاث هجمات للمعارضة» مؤكدا أن «المعارضة تسيطر على منطقة زاري ولكن ما تروجه المعارضة من انها سيطرت أيضا على منطقتي شلغرة وقشنده لا أساس له من الصحة، إن المعارضة بعيدة جدا عن مزار الشريف وأن ما تدعيه هو أكاذيب».
الى ذلك أوضحت وكالة الانباء الاسلامية الأفغانية إن الطيران الامريكي قصف من جهة أخرى ليل الأربعاء الخميس مواقع طالبان ومواقع عسكرية للميليشيات في أقاليم باكتيكا «جنوب شرق» وبلخ وسامنغان «شمال» وفي منطقة كابول.
ذات الوقت أفاد مراسل وكالة فرانس برس أن الطيران الامريكي يقصف بكثافة مواقع حركة طالبان شمال كابول صباح امس الخميس في إطار سلسلة من الغارات بوشرت الأربعاء على القطاع الجنوب الشرقي من الجبهة.وبدأت الضربات عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي في منطقة كابيسا على بعد حوالى خمسين كيلومترا شمال شرق كابول.
وارتفعت أعمدة دخان عدة عند أقصى السهل الشمالي الذي يمر عبر خط الجبهة الفاصل بين مقاتلي طالبان وقوات تحالف الشمال.
وكانت الغارات لا تزال مستمرة حتى الساعة التاسعة بعد توقف قصير عند الساعة السابعة .
وتركز الطائرات الامريكية ضرباتها على هذه المنطقة منذ صباح الأربعاء، وتسيطر طالبان في هذه المنطقة على ثلاثة طرق مؤدية الى كابول.
وتشن عمليات القصف في العمق عدة كيلومترات وراء خط الجبهة، وهي تستهدف منشآت طالبان مثل الملاجئ ومخازن الوقود والأسلحة على ما أفاد مسؤولون في المعارضة قرب خطوط الجبهة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يوم الأربعاء: إن الضربات الجوية وحدها لن تكون كافية لهزيمة حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان وإنه سيجري القيام بعمليات أخرى.
ومتحدثا في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الامريكي جورج بوش قال بلير «أعتقد أن الناس يعرفون أن الاستراتيجية يجب أن تشمل عمليات أخرى غير الضربات الجوية رغم عدم التهوين من شأن الاضرار الهائلة التي يجري انزالها الآن بقوات الخطوط الأمامية لطالبان لأن ذلك هو المجال الذي يجري فيه تركيز القوة الجوية».وأضاف قائلا «لكن بالطبع هناك عمليات أخرى سنشنها أيضا».
ورفض بلير تلميحات الى أن الائتلاف الدولي المناهض للإرهاب يضعف. وقال إن التصميم العالمي على تحقيق العدالة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول لم يضعف.
وأضاف قائلا «اذا كان قد حدث أي تغيير في الائتلاف فهو إنه أصبح اليوم أكثر قوة».
من جهة أخرى قالت صحيفة واشنطن تايمز أمس الخميس إن وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» سترسل حاملة طائرات رابعة ومجموعتها القتالية الى المياه القريبة من أفغانستان في مطلع الاسبوع المقبل.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم في البنتاجون إن هذه المجموعة التي ترأسها حاملة الطائرات ستينيس ستنشر لتوفير غطاء جوي إضافي في الحملة ضد أسامة بن لادن وحركة طالبان الحاكمة في أفغانستان.ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالبنتاجون قوله إن ستنيس قد تتوجه الى المنطقة في مطلع الاسبوع المقبل.
وقال مسؤول آخر بوزارة الدفاع للصحيفة إن البنتاجون «يخطط بشكل فعال» لارسال المجموعة القتالية ولكن حتى حلول مساء الأربعاء لم يكن قد صدر أمر بنشر الحاملة ومجموعتها القتالية.
وقال متحدث باسم البنتاجون أمس الأربعاء إنه لا توجد لديه معلومات بشأن هذا التقرير.
واذا نشرت فستنضم الحاملة الى الحاملات كارل فينسون وتيودور روزفلت وكيتيهوك المشاركة بالفعل في الحملة الأمريكية.
طالع المتابعة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved