| متابعة
أضحى من الصعوبة على كل من له لون أو شكل أو اسم يدل عليه على أنه عربي أو مسلم أو من الشرق الأوسط كما يسميه الأمريكان، أضحى من الصعوبة عليه أن يركب الطائرة أو أن يتواجد في محل عام مكتظ بالناس.. فأصبح يشار إليه بالبنان وتثار حوله الشكوك والشبهات ولا يستثنى من ذلك تواجده لدى المراكز البريدية وصناديق البريد، وكما نعلم فإن الإدارة الأمريكية والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية هي في حالة استنفار قصوى وذلك مما يجعل أيّاً من هؤلاء المشبوهين لدى الأمريكيين المرعوبين، صعباً وصوله إلى مركز البريد أو ارسال رسالة تحتوي على الجمرة الخبيثة. وبعد أن أثبتت وسائل التحقيق الأمريكية بأن جذور الجمرة التي انتشرت في أمريكا هي من تصنيع أمريكي وليست من الخارج، فإنه لا يبقى أدنى شك في ان الممولين لإرهاب الجمرة الخبيثة هم ذوو أوصاف خالية من الشكل أو اللون أو الاسم العربي أو المسلم أو الشرق أوسطي. وإذا كانت الصناديق السوداء في الطائرات الأربع المخطوفة قد التهمتها النيران أو ربما التهمتها ال«FBI» أو ال«CIA» فإن الدليل على الارهاب المحلي الأمريكي لا يزال موجوداً ومتوفراً للتحقيق فيه وبإمكان القوات الأمريكية ان تقرر بعد ذلك هل تريد التهام الدليل أم أنها تريد أن تشهر حملة غير صليبية على هؤلاء الإرهابيين.
|
|
|
|
|