| الريـاضيـة
بالامس القريب.. صادف مضي عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم.. والانطلاقة مجددا بهذا البلد الكريم نحو التكامل والرقي الفكري الحضاري والانساني، امتداداً للانطلاقات المتوالية منذ عهد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى يومنا الميمون هذا.. عهد خادم الحرمين الشريفين أيده الله.. ولعل من ابرز سمات الحكم في هذا البلد المعطاء انه حكم عمل وانتاج وابداع وتلاحم جياش بين القيادة والشعب..وليس حكم شعارات ترفع.. وقضايا تستهلك.. وبالتالي حكم تضليل للشعب وللأمة..
..والمراقب السياسي يعرف الادوار المشرفة للمملكة في خدمة القضايا الاسلامية والعربية.. ويعرف ايضا ادوارها في البناء الداخلي.. وبناء الانسان في هذا المجتمع. لذا كان الاحساس والشعور بهذه «المناسبة» مترادفا نحو العمل على رفع مكانة ومستوى الوطن الحبيب وجعله على طول الخط في صدارة الدول الاخرى من حيث الولاء والوفاء.. على اعتبار ان حكومتنا الرشيدة اعزها الله تأخذ بكل مقومات الحياة العصرية والمستمدة من الدين الاسلامي القويم لتضع اهمية ورعاية مكتسبات الوطن في المقام الاول.. كما كان بناء الانسان هو الهدف والغاية.
حقق الله الآمال.. وأطال في عمر الفهد ملكاً وزعيماً وقائداً.
* * *
إنجازات رياضتنا.. سر حضارتنا
على مدى عشرين عاماً تقريباً.. سجلت رياضتنا الوطنية حضوراً ذهبياً لها وعلى كافة الاصعدة منها ما هو على المستوى الاقليمي والعربي وآخر على المستوى القاري والدولي من انجازات وبطولات وحضور مونديالي عالمي مشرف.. وأحسب ايضا ان نذكر من باب الوفاء ان هناك من اسس تلك الانطلاقة الحقيقية لرياضتنا السعودية وصنع انجازاتها.. وأسهم في ايجاد هوية واضحة لكرتنا الوطنية.. انه رجل عزيز في وجدان كل مواطن في هذه البلاد.. له دور فاعل ومؤثر في بطولاتنا الكروية وانجازاتنا الرياضية.. وحضورنا المشرف في العالمية.
انه الامير الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله الذي كان يؤكد مراراً وتكراراً ان من كان يشير عالمياً بان الرياضة اليوم اصبحت حضارة الشعوب فان رياضتنا هي عنوان حضارتنا.
* * *
فلاشات كروية
* * في زحمة «الخواجات» الفنية والتي تقود دفة فرقنا تدريبياً يظهر في الافق المدرب الوطني خالد القروني بفريقه الجديد على دوري الاضواء نحو المنافسة على صدارة فرق المسابقة.
* * لا تزال الجماهير الرياضية تترقب انديتها من حيث تعاقداتها مع لاعبين اجانب دون مستوى الطموحات.. ولسان حالهم يقول اين النجوم الكروية السابقة التي اثرت ملاعبنا عطاء ونجومية على الرغم من مرور عقدين من الزمن على رحيلهم.
* * يبدو ان عقدة «النجوم» ستحل ضيفاً ثقيلاً على فريق الاهلي بهذه المسابقة بعد ان تجاوز عقدة «النهائيات» بنجومه الواعدة.
* * لايختلف اثنان على ان فريق النصر سجل تراجعا مخيفا في مستوى نجومه وحتى نتائجه.. وقد يحتاج الاصفر الى فترة غير قصيرة حتى يعود الى مكانه الطبيعي الذي فقده منذ سنوات.. لكن السؤال.. كيف ستتعامل الادارة النصراوية مع اوضاع فريقها في تلك المرحلة الصعبة.. وبهدوء؟!
* * يقول الدكتور سالم الزهراني على مدى ستة مواسم رياضية تعرض ستون لاعبا سعوديا لاصابات بالرباط الصليبي فقط!! ترى هل تلك من اسباب ارضية الملاعب.. او ضغط المباريات او من سوء الاعداد والاستعداد للاعب؟!
* * اتمنى ان يكون اقتراح الزميل عبدالله العجلان بشأن تشكيل منتخب آخر لبطولتي الخليج والعرب.. وللمسببات التي دعته لهذا الاقتراح ان يجد صداها لدى رجالات رياضتنا.
* * المؤشرات الفنية تؤكد ان فريقي الهلال والاتحاد سيخوضان سباقا «ماراثونيا» نحو صدارة فرق المسابقة.. وتبقى مسألة حسمها بطوليا ً تعتمد على توافر النجومية اللامعة التي يمتلكها كل منهما.
* * على الرغم من ان الدوري لا يزال في بدايته الا ان اعفاءات المدربين ستأخذ طريقا للتنفيذ.. فبعد مدرب الرياض ها هما مدربا الاتحاد والنصر بانتظار تأشيرة الخروج النهائي!! وربما يكون مدرب الشباب هو الآخر في الطريق!
* * *
آخر المطاف
أحيانا يكون الميزان الشخصي.. آلة تستخدم لتعذيب الضمير.. أكثر من قياس الوزن.
mwahabe@hotmail.com
|
|
|
|
|