|
| الريـاضيـة
* كتب سالم الدبيبي:
تكتمل اليوم مباريات الجولة الخامسة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين باجراء ثلاث مباريات حيث يستضيف الأهلي على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بمحافظة جدة النصر فيما يلتقي الشعلة على ملعبه بالخرج ضيفه الهلال وفي المدينة المنورة يلعب الأنصار أمام النجمة على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية.
الأهلي X النصر
يحيط هذه المباراة عوامل هامة تجعل منها موقعة تنافسية منتظرة حيث لا يغيب عن الذكر الاسم والمكانة اللذان يحتلهما الفريقان في المنظومة التنافسية السعودية هذا من جهة ولكن الحجم الذي يتشابه لدى الطرفين في أرصدة الفرق حتى الان بعد مضي مرحلة جيدة من بداية البطولة يضع الفوز الخيار الوحيد بينهما مما يضاعف من أهمية المباراة ويحفز إلى مشاهدة ممتعة قد ينثرها الفريقان.
ولدى الأهلي خاصية ايجابية تصاحبه في مباريات النصر التي لا يجد بها الأخضر صعوبة تذكر لتجاوز خصمه مهما كانت الأحوال التي تسبق المواجهة.. واليوم سيستفيد من عودة الروح بعد فقدها في ثلاث جولات متتالية خسر الفريق بخضمها تسع نقاط كاملة أدت إلى تراجعه عن بدايته الطيبة قبل أن يجدد حضوره المعتاد بالفوز الأخير الذي ذهب ضحيته الرياض عندما عبر لاعبو الأهلي عن غضبهم بتسجيل ثلاثة أهداف دون رد ليرتفع رصيد الفريق إلى تسع نقاط من ست مباريات ويحتل المركز الرابع.
ولا يختلف النصر كثيراً عن منافسه الأهلي فالأصفر فاز في البداية مرتين دون أن يقدم مستويات مواكبة لهذه النتائج قبل أن يتعثر بالتعادل أمام الشباب ويؤكد تراجعه بالخسارة لصالح الرياض ثم تغير الحال في مواجهته الأخيرة للمتصدر الاتحاد والتي دانت خلالها السيطرة للنصر بعد تطور ملحوظ على أداء الفريق الذي كان يستحق الخروج بالنقاط الثلاث لولا الرعونة التي صاحبت مهاجميه في ترجمة الفرص السهلة واليوم مطالب النصر بتقديم عطاء أرقى من السابق وتجير نقاط المباراة للحاق بركب المقدمة قبل أن يفوت الأوان فلا يصل إلى القناعة الجماهيرية مستوى الترتيب الحالي الذي يضع النصر خارج نطاق الأربعة حيث يحتل الموقع الخامس ب«7» نقاط من خمس مباريات.
الشعلة X الهلال:
ربما يكون البارز في المرحلة المنصرمة من البطولة وجود الفريق المكافح الشعلة بخانة مميزة واحدة مع زعيم البطولات وهي خلو حصيلة الفريقين من الخسائر كمفارقة تفصلهما عن سائر الفرق الأخرى مع الأخذ في الحسبان عدد المباريات المتباين فيما ينفرد الشعلة بميزة عن الجميع حيث كسب مبارياته الأربع محققاً سابقة كونه أحد الصاعدين الجدد.. ويطمع اليوم إلى اكمال مسيرته بنفس الجودة متسلحاً بالثقة التي حازتها مجموعته بعد ظهوره الرائع مع بقاء الاحترام الخاص ومباراة اليوم هي الرابعة التي يأملها فوزاً أشبال المدرب الوطني خالد القروني للحصول ومن ثم الاستمرار ولو مؤقتاً في وصافة ترتيب دوري الشهرة والأضواء.
ويدخل الهلال مباراته الثالثة على التوالي بعيداً عن معاقله حسب التنظيم الغريب لجدول مباريات البطولة زيادة على ضغط مبارياته وتقارب أوقاتها ولكن هذا لم يقلل من نتائج الفريق التي كررها كبيرة مرتين على الأهلي بجدة والطائي بحائل قوامها «4» أهداف.. على أن التأثير المباشر لهذه الظروف جاءت في المردود الفني للفريق خصوصاً وقد تغير بناؤه العناصري تماماً بعد انضمام كتيبته الدولية التي لم يتهيأ لها الوقت الكافي للانسجام مع متطلبات الأسلوب الخاص للمدرب القدير آرثر جورج واستفاد الأزرق من خبرة لاعبيه ومهارتهم العالية المتنوعة للحصول على المهم المتمثل بالكسب الذي أكدوه بجدارة متناهية وهو ما رفع حصيلة الفريق إلى «14» نقطة من ست مباريات خلف المتصدر مباشرة.
الأنصار X النجمة:
لا يفصل الفريقان عن بعضهما سوى ثلاث نقاط فالأنصار يحتل المرتبة التاسعة برصيد «4» نقاط فوز وحيد وتعادل مقابل خسارتين من أربع مباريات فيما يقع النجمة بالمركز الحادي عشر بنقطة وحيدة كسبها من خمس مباريات.. ولا يختلف برنامج النجمة عن الهلال كثيراً فكلاهما ذاقا الأمرين من جدول المباريات حيث يلعب النجمة لقاءه الثالث على التوالي خارج أرضه مع بقاء فارق التأثير نظراً لامكانيات الفريقين المتباعدة ولا يمكن القاء جملة الأسباب للتراجع النجماوي على هذه الظروف فقط فالفريق عانى من تخبطات جهازه الفني المخلوع الذي كان يقوده البلغاري جاتشاف كما يلاحظ تأثر نفسيات لاعبيه بالتأخر الطويل في صرف مستحقاتهم المالية نظراً لإيقاف اعانة النادي الاحترافية بسبب متعلقات تخص النواحي الإدارية.. فلذلك من الصعب الحديث المسبق عما ستكون عليه أوضاع الفريق مساء اليوم نتيجة للتغيرات التي طرأت على قيادته الفنية التي وضعت بيد المصري مصطفى زكي لكن لمباراة اليوم أهمية قصوى قد يتحدد من خلالها مستقبل الفريق القادم.
طرف اللقاء الثاني رسم علامات الاستفهام حول ما يقدمه الأمر الذي جعل طريقه متعرجاً بين ظهور وخفوت فالفريق الذي استطاع كسب مباراته أمام الأهلي بجدارة عاد ليخسر على أرضه وبين جماهيره لصالح الشعلة دون أسباب فنية تذكر.. ومباراة هذا المساء هي الرابعة على التوالي التي يستضيفها بالمدينة بعد خسارة مباراتين وعليه يجب أن يراعي أبناء الأنصار صعوبة المراحل القادمة التي ستفرض عليهم مواجهة الترحال المتكرر والذي قد تصاحبه بعض الظروف السيئة مما يحتم عدم التفريط للحصول على غلة واقية من عثرات قادمة لا يمكن تجاوز فرضية حدوثها.
|
|
|
|
|
