| الريـاضيـة
* حوار محمد العبدي:
أرجع الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ما تحقق للرياضة السعودية من انجازات وبطولات ومراكز متقدمة إلى دعم ومتابعة واهتمام المليك المفدى خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وأكد سموه في حديث خاص ب«الجزيرة» ان توجيهات الملك فهد «حفظه الله» أثمرت عن انجازات لا تضاهى على كافة المستويات، وكشف المسؤول الأول عن قطاع الشباب والرياضة في المملكة العربية السعودية ان حضور والده فهد بن عبدالعزيز يوم تخرجه من بريطانيا كضابط في الجيش الملكي السعودي يؤكد اهتمام الوالد القائد بأبنائه وذكر سموه أنه لن ينس ذلك اليوم مطلقاً، وبيّن الأمير المهذب والذي يحظى بشعبية جارفة الطريقة التي يتعامل بها المليك المفدى مع أبنائه، وأثنى سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز على صحيفة «الجزيرة» مشيداً بمواقفها وبطرحها الموضوعي.
وفيما يلي نص الحوار مع نجل الفهد وبطل الانجازات ورجل المبادرات النادرة سلطان بن فهد بن عبدالعزيز فماذا يقول:
الملك فهد صاحب مدرسة تربوية وإنسانية متميزة
الزميل مدير التحرير للشؤون الرياضية في حواره مع سمو الرئيس العام
الإنجازات الرياضية تتحدث عن نفسها
تصوير فتحي كالي:
* يحرص المليك المفدى حفظه الله على الالتقاء بالمنتخب قبل المشاركات الهامة مما كان له الأثر البالغ في تواصل الانجازات الكبيرة. ما هي أبرز توجيهات القائد في تلك اللقاءات؟
كان مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله يحرص على الالتقاء بأبنائه الرياضيين دوماً، وكان يشرفهم بكلمات توجيهية كريمة قبل خوض أي بطولة خارجية على المستوى الدولي، ومن أبرز ما يحرص مولاي على توجيهه للشباب والرياضيين التشبث بالعقيدة الإسلامية والقيم والأخلاق السمحة التي حثنا عليها ديننا الحنيف، وظهورهم بالمظهر المشرف الذي يليق بهذه البلاد المقدسة، وأن يكونوا خير سفراء لبلادهم، وان يعطوا أفضل انطباع عن المواطن السعودي الملتزم بدينه ووطنيته وأخلاقه العربية والإسلامية. وأن يواكبوا التقدير الذي تحظى به بلادهم في مختلف أنحاء العالم من خلال التعامل اللائق بسمعة هذه البلاد وأهلها.
* ماذا استفدتم من مدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز؟
مولاي الملك فهد رعاه الله صاحب مدرسة تربوية وانسانية متميزة، فهو يجمع بين اللين والصرامة، وبين المحبة والحكمة؛ لكنه على كل حال شديد الحرص على أن لا يتخلف أحد أفراد عائلته عن أداء الفروض الدينية وان يتعامل مع الجميع بالتواضع اللازم، وأن يخدم مجتمعه وشعبه وفق طاقته.
وفيما يتعلق بشؤون كل شخص فإنه يتعامل مع الجميع بمنتهى الأريحية ويترك لابنائه حرية اختيار مستقبلهم، مع الحرص على النقاش والتوجيه الذي يبصر الفرد بطريق حياته، ولأن الجميع يعرف أن مولاي يتمتع بالحكمة والخبرة الأبوية والقيادية فإن نصائحه وتوجيهاته بالنسبة لنا هي بمثابة فروض ينبغي الالتزام بها.
* يوم تخرجتم من الجامعة في بريطانيا كان والدكم خادم الحرمين حفظه الله في مقدمة حضور يوم التخرج. كيف ترى ذلك اليوم؟
لقد كان يوماً عظيماً في حياتي فما أجمل أن يشاهد المرء والده يشاركه قطف ثمار نجاحه ويشجعه ويهنئه. فبالرغم من مسؤوليات مولاي فإن روح الأبوة في نفسه لم يتراجع وكبد نفسه عناء الحضور والتشجيع الدافئ الذي لا أنساه. جزاء الله عني وعن الجميع خير الجزاء.
* هل يتذكر سموكم أولى الكلمات التوجيهية من والدكم بعد توليكم مسؤولية رعاية الشباب؟
ان مولاي لا يبخل علينا بالتوجيه في أي وقت يراه. وعندما تشرفت بثقته في القيام بمسؤوليات الرئاسة العامة لرعاية الشباب زودني بالتوجيه الذي يوجهه إلى أي مسؤول في الدولة وهو الاخلاص في القول والعمل ومخافة الله في كل الأمور، والعمل على استمرار تطور قطاعات الرياضية والشباب بنفس الكيفية التي كان يقود بها أخي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله والتي أينعت نتائج مثمرة للوطن والمواطن.
* هل حققنا كشباب سعودي طموحاتنا كاملة في قطاعي الشباب والرياضة خلال هذه الفترة الزمنية، أم لا تزال الطموحات أكبر وأشمل؟
إذا قلنا أننا حققنا جميع طموحاتنا، فإن هذا يعني التوقف عن التطوير والتوسع والعمل الجاد المخلص. وهذا لا يعكس الواقع. ولا يعبر عن طموحاتنا. وإنما نقول إننا نسير على الطريق الصحيح، وإننا نقطع خطوات متقدمة ووثابة تستجيب للكثير من آمال الشباب السعودي والمواطنين السعوديين. لكننا نأمل بالمزيد وان نحقق الكثير مستقبلاً.
* كيف يرى سموكم التطور الرياضي في المملكة على مدى العشرين عاماً الماضية.. خاصة وان المنتخب السعودي استطاع أن يتزعم أكبر قارات العالم وكذلك مقارعتنا للدول الأجنبية في مونديال 1994م و1998و 2002م القادم على التوالي؟
لا شك أن الانجازات تتحدث عن نفسها ففي عهد مولاي خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله نلنا أفضل شرف للكرة السعودية وهو الوصول إلى المونديال ثلاث مرات على التوالي ، ووصلنا نهائيات الأولمبياد، وحصلنا على كأس آسيا ثلاث مرات ونافسنا عليه مرتين. كما أننا حصلنا على كأس العالم للناشئين. وانجازات عالمية متعددة في الألعاب الأخرى ومنها ألعاب القوى أم الألعاب. وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل الرعاية الكريمة، والدعم اللامحدود من مولاي وحكومته الرشيدة.
* عشرون عاماً منذ بويع خادم الحرمين الشريفين تمثل حدثاً هاماً علينا جميعاً فما هي مشاعركم وانتم تعيشون هذه المناسبة الغالية كأحد المسؤولين عن قطاع الشباب والرياضة التي أولاها حفظه الله جزءاً كبيراً من اهتماماته؟
هذه المناسبة الغالية المجيدة هي فرصة لمبادلة الوفاء بالوفاء والحب بالحب والولاء بالولاء الذي جبل عليها الشعب السعودي الكريم وقيادته الكريمة دائماً، ولكن هذه الوقفة التاريخية تمثل فرصة غالية للعمل الوطني المخلص اللائق بهذه الزعامة التاريخية التي نقلت بلادنا إلى مصاف الدول المتحضرة، وهي تعني أيضاً النهل من مدرسة مولاي الفكرية والسياسية والتنموية ووالوقوف أمام انجازاته العظيمة لهذه البلاد ومواطنيها وكيف استطاع تحقيق التوازن الدقيق بين الأصالة والمعاصرة مما شكل تجربة انسانية وتنموية فريدة.
الأمير سلطان يشيد ب«الجزيرة» ويثني على مواقفها
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ب«الجزيرة» وأثنى عليها كثيراً فقال سموه.. هي صحيفة رائدة ورصينة وشهيرة ومواقفها مع الرياضة السعودية ومنتخبنا الوطني لا يمكن أن تنسى وتعجبني كثيراً في طرحها وبكتابها المميزين وعناوينها الرائعة ومضى يقول.. وشخصياً أحرص عليها كثيراً وآمل نقل تحياتي وشكري وتقديري للقائمين على الصحيفة والعاملين بها.
|
|
|
|
|