| محليــات
*
* الرياض أسامة النصار سعيد الغامدي واس:
تصوير حسين حمدي :
نوه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء بحجم الانجازات التي تحققت للمملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في كافة المجالات.
وعبر سموه في كلمة القاها خلال رعايته لحفل افتتاح فعاليات ندوة تطور الحكم والادارة خلال عشرين عاما من تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم والتي تنظمها وزارة الخدمة المدنية ومعهد الادارة العامة.
وعبر سموه عن سعادته بالمشاركة في هذه الندوة «أولى ندوات هذه المناسبة المباركة».
وقال سموه في كلمة هذا نصها:
الحمد لله العلي القدير والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد الرسول الأمين وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة .. ضيوفنا الكرام من خارج المملكة .. أيها الحفل الكريم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن من دواعي سروري في هذه الليلة المباركة المشاركة في حفلكم الكريم الذي يأتي استهلالاً لندوة «تطور الحكم والإدارة خلال عشرين عاماً من تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم» أولى ندوات هذه المناسبة المباركة في هذه البلاد الطاهرة مهبط الوحي وقبلة آمال العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.. أيها الاخوة الكرام نجتمع اليوم كما تعلمون للاحتفاء بجهود القائد الرائد الذي حقق لأمته انجازات تنموية عملاقة خلال العشرين عاماً الماضية وهي انجازات لا يمكن أن نعطيها حقها من التقييم أو الثناء فهي غنية عن الثناء ولا يتسع المجال لتقييمها حق التقييم. حقاً قد يقال بأن شهادتي مجروحة في هذا المجال غير أن ما كتب ونشر وهو كثير بحمد الله عن جهود وانجازات خادم الحرمين الشريفين داخل المملكة وخارجها خير شاهد على ما أقوله ويقوله غيري في هذه الندوة المباركة التي تقام بمعهد الإدارة العامة هذا الصرح الشامخ من صروح التنمية في بلادنا العزيزة أو في غيرها من الندوات والملتقيات وحينما نفتخر ونعتز بانجازات العقدين الماضيين من حكم مولاي خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» ونحتفي بالذي صرف فكره وجهده لتحقيق هذه الانجازات فإننا لا ننطلق من فراغ أو من عاطفة أو مجاملة فقد أثبت الملك فهد بالأفعال قبل الأقوال حبه العميق لهذا البلد ورفعة أبنائه وحبه لأمته العربية والإسلامية وذوده عن قضاياها وتقديم كل ما من شأنه عزها والدفاع عن شؤونها وهمومها وشجونها فهذا اليوم يوم وفاء وعرفان بجميل من جيل عاش معطيات التنمية وأدرك فوائدها واستفاد من ايجابياتها.
أيها الحفل الكريم في مجال تطور الحكم والإدارة موضوع هذه الندوة استطاع مولاي خادم الحرمين الشريفين بفضل الله وتوفيقه ثم بمساندة سمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني أن يحمل الراية من بعد أسلافه البررة وأن يعلي البناء ويمد آفاقه ويعمق جذوره فنمت شجرة التنمية نمواً شامخاً أصلها ثابت وفرعها في السماء وأمتدت ظلالها وارفة فوق سائر أنحاء هذه البلاد، ففي عهده رعاه الله صدرت كثير من الأنظمة التي حققت نقلة تنظيمية كبرى في المملكة يأتي في مقدمتها النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق وقد صيغت هذه الأنظمة وغيرها صياغة متميزة بما يتفق مع الشريعة الاسلامية معبرة عن مبادئ الدولة السعودية وتقاليد مجتمعها وأعرافها الأصيلة وكان من نتيجة هذه الجهود وغيرها مما لا يتسع المجال لحصره ان تم تثبيت دعائم دولة المؤسسات وتحديث نمط الإدارة وتحقيق الاستقرار وخلق مناخ موات للتنمية الشاملة فأصبح الجميع ينعمون برغد العيش وراحة البال آمنين على أنفسهم وممتلكاتهم وضامنين بمشيئة الله مستقبلاً زاهراً لهم وللأجيال القادمة.
أيها الاخوة الكرام:
في ختام هذا الحفل أشكر معالي وزير الخدمة المدنية الأخ محمد بن علي الفايز ومعالي مدير عام معهد الإدارة العامة الأخ عبدالرحمن الشقاوي على إقامة هذه الندوة كما أشكر منسوبي الوزارة والمعهد على جهودهم المتواصلة في المشوار الطويل للخدمة المدنية والتنمية الإدارية وأشكركم أيها الحضور الكرام كما أشكر رؤساء جلسات الندوة ومعدي ومقدمي أوراق العمل وجميع المنظمين للندوة والله أسأل للجميع التوفيق والسداد في جميع الأمور إنه سميع مجيب والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وكان سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز عضو مجلس الوزراء وزير الدولة رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء رعى مساء أول أمس حفل افتتاح فعاليات ندوة «تطور الحكم والادارة خلال عشرين عاما من تولى خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم» التي تنظمها وزارة الخدمة المدنية معهد الادارة العامة وذلك بمقر المعهد في الرياض.
وكان في استقبال سموه بمقر الحفل معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير ومعالي وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس ادارة معهد الادارة العامة الاستاذ محمد بن علي الفايز ومدير معهد الادارة العامة الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الشقاوي ونائب مدير عام معهد الادارة العامة لشئون التدريب رئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور عبدالعزيز العتيبي ونائب مدير عام معهد الادارة العامة للبحوث والمعلومات الدكتورفهاد بن معتاد الحمد.
وقد بدئ الحفل الخطابى المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم بعد ذلك قدم نائب مدير عام معهد الادارة العامة لشئون التدريب رئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور عبدالعزيز بن شافي العتيبي عرضا عن فعاليات الندوة اوضح فيه انه سيتم خلال الندوة تقديم ثلاث عشرة ورقة عمل موزعة على اربعة محاور يتناول المحور الاول منها انظمة الحكم والادارة والمحور الثانى الخدمة المدنية والمحور الثالث اداء الجهازالحكومي فيما يتناول المحور الرابع دور خادم الحرمين الشريفين في دعم المنظمات العربية والإسلامية والدولية .
واشار الدكتور العتيبى إلى ان وزارة الخدمة المدنية ومعهد الادارة العامة انتجا فيلما وثائقيا عن تطور الحكم والادارة خلال عشرين عاما من عهد خادم الحرمين الشريفين وذلك بمناسبة الذكرى العشرين للبيعة واصدرت وزارة الخدمة المدنية كذلك عددا خاصا من مجلة الخدمة المدنية بهذه المناسبة.
ثم القى مدير عام معهد الادارة العامة الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الشقاوي كلمة رحب فيها بسمو الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز والحضور شاكرا لسموه رعايته الكريمة لهذه المناسبة، وعد اقامة هذه الندوة بمناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم تعبيرا على الوفاء والعرفان لقائد عظيم ذي شخصية فذة ورؤية سياسية صائبة وهي احتفاء بما قدمهحفظه الله لشعبه وامته العربية والإسلامية من خدمات جليلة . واوضح ان الندوه تهدف إلى ابراز اوجه تطور الحكم والادارة بالمملكة من خلال تقديم رصد شامل دقيق للمنجزات التي تحققت للمملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين خلال عشرين عاما من عهده الزاهر ومنها اصدار انظمة الحكم الاساسية وتطوير الخدمة المدنية وهيكلة الجهاز الحكومي وتطوير القوى البشرية لما كان له اثر كبير في التنمية الادارية الشاملة وقال: لقد دفعت نتائج هذه الجهود العظيمة المؤرخين في مجال الحكم والادارة ان يطلقوا على هذه الحقبة من تطور الادارة السعودية مرحلة التنمية ومرحلة التكامل .
وشكر اصحاب المعالي الوزراء الذين سيرأسون جلسات هذه الندوة كما شكر معدي ومقدمي اوراق العمل على جهودهم وكل من اسهم في التنظيم والاعداد لهذه الندوة معبرا عن تقديره للمشاركين من الدول العربية الشقيقة في هذه المناسبة.
ثم ألقى معالي وزير الخدمة المدنية ورئيس مجلس إدارة المعهد الأستاذ محمد بن علي الفايز كلمة عبر فيها عن شكره لسمو الأمير عبدالعزيز على رعايته الكريمة لهذه الندوة، وعن ترحيبه بكافة المشاركين.
ونوه معاليه في كلمته بالتطور الذي عم المملكة في كل المجالات وبالأخص مجال الإدارة الذي وصل إلى أعلى المستويات في عهد خادم الحرمين الشريفين مشيراً إلى أن الندوة اختارت هذا الموضوع حول تطور الحكم والإدارة دليلا على ما لقيه هذا المجال من اهتمام منه «حفظه الله» مما منحه الكفاءة والاستقرار.
وأضاف ان ما تحقق لمجال الإدارة في عهد خادم الحرمين الشريفين سيبقى مصدر فخر واعتزاز لكل أبناء المملكة مؤكداً أن ما تحقق في هذا المجال كان بمثابة اعادة بناء أجهزة الدولة وفق أحدث الأنظمة والمعايير بشهادة المراقبين جميعاً ووفقاً لنظرة متجددة مع الاحتفاظ بكل القيم الشرعية والمورثات السوية التي قام عليها بناء هذه الدولة منذ عهد تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز «رحمه الله».
عقب ذلك شاهد سمو الأمير عبدالعزيز وكافة الحضور فيلماً وثائقياً عن ملامح من تطور الحكم والإدارة خلال عشرين عاماً من تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم وتشرف بعد ذلك معالي وزير الخدمة المدنية بتقديم درع تذكاري لراعي الحفل.
إثر ذلك انطلقت فعاليات الجلسة الأولى من الندوة والتي كان محورها عن أنظمة الحكم والإدارة وشارك فيها كل من معالي الدكتور حمود بن عبدالعزيز البدر أمين عام مجلس الشورى وقدم ورقة عمل حول «مراحل تطور الشورى في المملكة» ومعالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار سمو وزير الداخلية وعنوان ورقته «تطور نظام المناطق في المملكة» ومعالي الاستاذ عبدالرحمن السدحان نائب الأمين العام لمجلس الوزراء وكانت ورقة عمله حول «تطور صناعة القرار التنموي في المملكة» وفضيلة الدكتور عبدالله بن صالح الحديثي وكيل وزارة العدل للشؤون القضائية وقدم ورقة عمل حول «تطور الأنظمة القضائية في المملكة».
|
|
|
|
|