| في ذكرى البيعة
في الذكرى العشرين لبيعة خادم الحرمين الشريفين ملكاً للمملكة العربية السعودية نشعر بالفخر والاعتزاز بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً، والتي واكبت عصر التقدم والازدهار الذي تعيشه مملكتنا الحبيبة. فقد حرص خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره منذ توليه الحكم وحتى وقتنا هذا بحشد كل الجهود وتوجيهها نحو رفاهية المواطن الذي يعتبر اللبنة الحقيقية لكل تنمية اقتصادية، إذ تحققت في عهده الميمون الأرقام القياسية في جميع المجالات، وانعكس ذلك على الزيادة في عدد المدارس وعدد الجامعات، وفي عدد المستشفيات والمراكز الصحية، وفي عهده الميمون حفظه الله شهد الحرمان الشريفان أكبر توسعة في التاريخ من ناحية السعة ومستوى الخدمات والجمال العمراني.
وانعكس اهتمامه حفظه الله على خطط التنمية الخمسية، إذ ركزت تلك الخطط على الاهتمام برفاهية المواطن وتأسيس البنية التحتية لتساعد في التنمية الاقتصادية، مما انعكس على الوضع الاقتصادي المستقر الذي نعيشه الآن. ورغم بعض الظروف والمتغيرات الدولية التي شهدها العالم خلال السنوات العشرين الماضية، إلا ان حكومة المملكة العربية السعودية وبحنكة قائدها رجل الاقتصاد الأول ورائد نهضتها خادم الحرمين الشريفين عرفت كيف تدبر اقتصادها وفق سياسة الاعتدال والتوازن التي تتبعها في إدارة أمورها.
لقد جاهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في جعل المملكة العربية السعودية في مصاف الدول التي تتقدم بمعدلات نمو تفوق معدلات النمو الاقتصادية المعروفة، بحيث أصبحت المملكة تتمتع الآن بنظام اقتصادي مستقر قوي وفريد يشهد له الكثير من الدول المتقدمة مما أكسبها تقدير واحترام الكثير من الدول المتقدمة، ولقد انعكس أداء الاقتصاد المميز على استقرار أسعار صرف الريال السعودي مقابل العملات الأخرى علاوة على التحكم في معدلات التضخم.
ولايفوتني التنويه بجهوده حفظه الله باتجاه سياسة الانفتاح الاقتصادي التي تبنتها المملكة وتنويع مصادر الدخل عن طريق تنمية القطاعات الأخرى مثل الصناعة، الزراعة والخدمات، وعدم الاعتماد على البترول كمصدر وحيد للدخل، كما لايفوتني التنويه بالاصلاحات الاقتصادية والإدارية التي تبنتها حكومة المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة والتي شملت تفعيل مجلس الشورى والاتجاه نحو الخصخصة وإنشاء المجلس الاقتصادي الأعلى والمجلس الأعلى للبترول وما تبع ذلك من هيئات.
وفي ظل نمو يقدر بحوالي 8.3% سنوياً تبنت الحكومة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين زيادة الاعتماد على العنصر البشري السعودي من الجنسين وإفساح المجال لهم للمساهمة في الخطط التنموية عن طريق توطين الوظائف والتصدي لمشكلة البطالة، وتبلور ذلك عبر إنشاء صندوق تنمية الموارد البشرية الذي من أهدافه الرئيسية توطين الوظائف عن طريق دعم وتمويل تدريب الشباب السعودي من الجنسين وتأهيلهم للانضمام لسوق العمل في القطاع الخاص.
*مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية
|
|
|
|
|