| في ذكرى البيعة
استطلاع جميل عبيد الله الفهمي:
كيف يمكن للإنسان أن يتحدث عن إنجازات القائد الرائد والرجل الصادق مع ربه ثم مع نفسه ومع مواطنيه وأمته بأسرها في عالميها الإسلامي والعربي بل والصادق أيضا مع العالم أجمع حيث يبتغي وجه اللّه عز وجل ثم رفعة بلاده وأمته وأن يعم السلام والأمن ربوع العالم قاطبة.
إن الفكر ليقصر وإن القلم ليعجز عن الحديث عن رجل صاحب قامة سامقة في البناء والعطاء والتخطيط والتنفيذ والعبقرية السياسية والفكرية بما يدعمها من حجج منطقية وبلاغة لفظية تميز بها هذا الرجل الذي تخلى عن الألقاب الباذخة ليسمي نفسه «خادم الحرمين الشريفين».
هل يتحدث الكاتب عن انجازاته السياسية أم الصناعية أم الزراعية أو عن تطوير القدرات الدفاعية لجيش المملكة أو يتحدث عن بناء الأمن الداخلي الذي أصبح ولله الحمد مضرب المثل مما انعكس على البلاد ومواطنيها والمقيمين على أرضها فازدهرت فيها مناحي الحياة حيث ترابط التطور والنماء بالأمن والأمان في كل مكان وزمان.
إن كل جزئية مما ذكرت تحتاج إلى كتب بل إلى مجلدات لإبرازها وتوثيقها .. وإن التاريخ قد سطر بأحرف من ذهب وهو ما يزال يسيطر يوما بيوم بل ساعة بساعة الجهود الخيرة والنتائج الموفقة للقائد الفذ فهد بن عبدالعزيز آل سعود التي تصب حصيلتها في وعاء الوطن والوطن الكبير بل وتشمل دول العالم نتيجة حكمته وحنكته وبعد نظره وحسن سياسته.
وإيمانا من الجزيرة بما يمليه عليها واجب الصدق والوفاء والولاء والحب الكبير لهذا القائد الكبير الرجل والإنسان فقد استضافت عبر صفحاتها عددا من الرجال في مختلف المواقع ليتحدثوا عن بعض انجازات القائد وليس كلها..
لأنه من الصعوبة بمكان الحديث عن انجازات قائد فذ بمثل مكانة فهد بن عبد العزيز آل سعود .. وحين أقول فهد بن عبد العزيز فقط أدرك جيدا إنه يضيف هو إلى الألقاب ولا تضيف إليه هي وإنه أكبر من الألقاب والمسميات لذلك فقد اختار لنفسه لقبا يحبه ويشرفه أن يحمله كما قال في أحد تصريحاته ألا هو لقب «خادم الحرمين الشريفين».
يقول الشيخ علي بن مديش بجوي وهو الرجل الذي تقلب في العديد من المناصب: إن فهد بن عبد العزيز هو رجل التعليم الأول والذي هو لبنة من هذا البناء الشامخ الذي أسسه الملك عبد العزيز يرحمه الله وكان خادم الحرمين أول ما كان في التعليم فكان المؤسس للجامعات وللمعاهد العلمية وللمدارس الثانوية وهو الذي خط الخطوط العريضة للتعليم في داخل المملكة وكان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في وضع الأسس التعليمية التي انطلقت منها الجامعات الثماني وانطلقت منها مئات المعاهد وآلاف الثانويات وانطلقت منها المراكز الإسلامية.
وإجازاته حفظه الله كثيرة وعديدة فعلى سبيل المثال فقد انطلق من النهضة التعليمية مشروع طباعة المصحف الشريف وفي عهده حفظه الله كل خير وكل بركة وعز للإسلام والمسلمين وكل ما يعزز مكانة هذا البلد بين الأمة الإسلامية كلها حتى أصبحت المملكة العربية السعودية بهذا الوزن وهذا الثقل العالمي، فإذا قالت نعم قيل نعم وإذا قالت لا، قيل لا وما ذلك إلا بسبب واحد هو أن هذه الأسرة الطيبة المباركة تحكم بشرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وأعرف الكثير عن خادم الحرمين الشريفين في تمسكه بالمنهج الإسلامي وفي حرصه عليه وعضه بالنواجذ اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرا على ما أسسه الملك الراحل عبد العزيز يرحمه الله وبفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل حكمة وحنكة هذا الرجل خادم الحرمين الشريفين الذي تبنى خطط التنمية الأربع تحقق لهذه البلاد ما تحقق من انجازات عملاقة في شتى الميادين الزراعية والصناعية والعلمية والاقتصادية.
وفي السنوات العشرين الماضية عمل حفظه الله ما لم يعمل في عشرات السنوات، وكل من أتى إلى المملكة يفاجأ بما هي عليه من تطور وازدهار وعمران فينبهر بما هي عليه من نهضة عظيمة حيث تحولت الصحراء إلى جنان وحولت البدو إلى حضر وحولت الأكواخ إلى قصور ودور على أرقى المستويات.
وقال الدكتور عبد اللطيف بن عبد الله بن دهيش: إن عظمة القادة تقاس بما حققوه لشعوبهم من أعمال جليلة وانجازات حضارية لتبقى شاهدا على عظيم أعمالهم ورفعة شأنهم بين شعوبهم وشعوب العالم قاطبة.. وبفضل الله ثم بفضل الجهود الخيرة لخادم الحرمين الشريفين أصبحت المملكة رائدة العالم الإسلامي وذلك لما تقدمه من خدمات وانجازات في الحرمين الشريفين وفي شؤون الحج وراحة الحجاج والمعتمرين والزوار وما تبذله من جهود موفقة لخدمة القضايا الإسلامية هذا بجانب ما يجده شعب المملكة الوفي من حكومته الرشيدة من رعاية وعناية وما تشهده البلاد من تطور ورقي في جميع المجالات.
وإن من إنجازاته حفظه الله وهي عديدة وكثيرة توسعة وعمارة الحرمين الشريفين ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. وهذا المشروع يعتبر من المشاريع العظيمة جدا، وهو يطبع في السنة حوالي سبعة ملايين نسخة من القرآن الكريم مع طباعة نسخ كثيرة لترجمة معاني القرآن الكريم بعدة لغات. كما أن من انجازاته حفظه الله مكتبة الملك فهد الوطنية وهي أم المكتبات وتم افتتاحها في سنة 1403ه وقد جمعت ذخيرة المكتبات وستحتوي على خمسة ملايين كتاب في المستقبل القريب إن شاء الله.
كما إن من إنجازاته حفظه الله ورعاه مشروع تطوير المشاعر المقدسة وإنشاء الخيام في منى وهو مشروع اهتم به الملك فهد اهتماما كبيرا جدا وأصبح الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة في وضع ممتاز ووضع مريح للحجاج مع توفر سائر الخدمات الضرورية.
كما أن الملك فهد حفظه الله قد اهتم بأنظمة الدولة وأصدر للحكم نظاما ونظاما آخر لمجلس الوزراء ونظاما للمناطق . واهتم بالمساجد في كل مكان داخل المملكة وخارجها، وهناك وزارة خاصة ترعى شؤون المساجد في هذه الدولة المباركة .
كما أسس وزارات جديدة مثل وزارة الحج ووزارة الشؤون الإسلامية ووزارة للخدمة الاجتماعية واهتم بالاتصالات والمواصلات وانشأ المطارات . ولعل أحدث المطارات مطار الملك فهد بالمنطقة الشرقية.
أما على المستوى السياسي فقد اهتم رعاه الله بقضايا المسلمين في كل مكان في فلسطين وفي البوسنة والهرسك ، والحديث عنه حفظه الله وعن انجازاته حديث شيق لا يمل وسيظل التاريخ يذكر له حفظه الله انجازاته العملاقة في الداخل والخارج ودعمه ووقوفه مع المسلمين ومع العرب في كل قضاياهم.
وقال الشيخ أحمد الحريبي مستشار معالي وزير الحج:
إن هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين يجب أن يعنى به وبالكتابة عنه وتسطير إنجازاته إنصافا وشهادة للتاريخ فجهود خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله بارزة ومشكورة وهي عند عامة المسلمين وخاصتهم غير منكورة ومن ذلك اهتمامه بالحرمين الشريفين بناء وتوسعة واهتمامه بالحجاج وتسهيل كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة وإنشاء مجمع طباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.
وقد غدت بلادنا ولله الحمد منذ أن وحدها المؤسس عليه رحمة الله حتى هذا العهد الزاهر مضرب المثل في الأمن والأمان للمواطن والمقيم وكانت وما زالت وستظل معقل المسلمين ومحط أنظارهم في أنحاء المعمورة.
والحديث عن خادم الحرمين الشريفين قائد نهضتنا وراعي دولتنا حديث طيب ذو شجون وهو يحتاج إلى وقت طويل ومجهود عظيم في كتابة نصوصه وتوثيق معلوماته ولكنني أقول إن جهوده بارزة واضحة للعيان وسيكتبها التاريخ بأحرف من ذهب.
وقال الدكتور بكر باقادر: إن مآثر آل سعود كبيرة في هذه البلاد المقدسة، ولعل أبرزها وأوضحها أن الله سبحانه وتعالى فتح على وجود هذه الأسرة الكريمة الخيرات الكثيرة في البلاد لتنعم بها جزيرة العرب بعد فقر وعوز .. وقد بدأ الخير في هذه البلاد مع بداية الملك عبد العزيز رحمه الله في توحيد لربوعها ولم شملها، ثم سار من بعده أبناؤه جميعا على نفس مساره ثم حدثت النقلة الواسعة في توسعة وعمارة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج. وقد مرت العديد من الظروف الدولية ولكن المملكة العربية السعودية لا تزال ولله الحمد في بحبوحة من الأمن والأمان ومنبرا لانطلاقة الدعوة الإسلامية، والمجال طويل في الحديث عن انجازات خادم الحرمين الشريفين في البناء الداخلي وفي الانجازات الخارجية وفي مجال الدعوة الاسلامية وبناء المساجد والمراكز الإسلامية في كل مكان والوقوف مع المسلمين والعرب في قضاياهم العادلة ومساعدة المسلمين حين وقوع الكوارث وأسال الله لمولاي خادم الحرمين الشريفين مزيد التوفيق والنجاح وأن يعلي الله به كلمة لا إله إلا اللّه محمد رسول الله وأن ينصر به الإسلام والمسلمين.
وكتب الأستاذ الأديب المعروف محمد علي قدسي يقول:
تميزت السنوات العشرون الأخيرة من القرن الماضي بأنها سنوات تحققت فيها للمملكة انجازات حضارية جعلتها تتبوأ مكانة اقتصادية وثقافية وسياسية بين دول العالم المتقدمة، وبلا شك فان الجانب الثقافي من النهضة الحضارية في بلادنا يمثل جانبا مهما في مسيرتنا نحو التنمية والتقدم حيث ان خطط التنمية في الحقبة الزمنية السابقة الذكر ركزت على تنمية الإنسان السعودي والارتقاء بمستواه التعليمي والفكري والاجتماعي.
خلال السنوات المزدهرة العشرين وهي الفترة التي شكلت عمر بيعة خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبد العزيز كقائد لمسيرة هذه البلاد وهو الذي أسهم طوال عمره المديد مع إخوانه في تنمية وحضارة المملكة منذ تعيينه وزيرا للمعارف ثم وزيرا للداخلية ونائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء فوليا لعهد ثم ملكا وهو يعطي عطاء الأسخياء ويعمل عمل الاتقياء ويجاهد جهاد المجاهدين الأشداء.
لقد برزت الكثير من الإنجازات الثقافية والفكرية في عهد الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله حيث تبلور دور الأندية الأدبية والثقافية وازداد عددها حيث أصبحت اثني عشر ناديا في مختلف مدن المملكة وقد بدأت حركة الأندية الأدبية بستة أندية.
وقد حققت الأندية خلال ما يزيد على العشرين عاما من النجاح والإنجازات ما يؤكد تطورنا الثقافي والفكري وازدهار حركتنا الأدبية والثقافية. كما تأسست في عهده حفظه الله جائزة الدولة التقديرية في الأدب التي منحت لتسعة أدباء من كبار أدبائنا الرواد لعطائهم وانتاجهم الفكري المتعمق والأصيل واذا كانت توقفت لإعادة تنظيمها من خلال نظام يوسع من نشاطاتها وأحقية المستحقين لها من الشيوخ والشباب إذ أنها ثمرة من ثمار هذا العهد الزاهر.
كما لا بد ألا ننسى أن عدد الجامعات والمعاهد العلمية المتخصصة قد ازداد وتطورت مسيرتنا الأكاديمية وبرز فيها رواد آنذاك أسهموا في بناء النهضة الفكرية والتعليمية والثقافية ونالوا الكثير من الجوائز التقديرية من مختلف أنحاء العالم لمشاركاتهم المتميزة وحضورهم البارز .
كما انه تم تأسيس مكتبة الملك فهد الوطنية الصرح الفكري العظيم كمشروع وطني قومي كبير يوثق تاريخنا وحضارتنا الفكرية والعمرانية وحصر تراثنا الثقافي والفكري بنظام الحفظ والتوثيق والإيداع المعباري.
وفي مجال خدمة الاسلام والدعوة الاسلامية أولى خادم الحرمين الشريفين اهتماماً بالغاً بطباعة كتاب الله ونشره وتوزيعه وترجمته إلى عدة لغات لذلك افتتح في عهده حفظه الله مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة عام 1405ه كما أولى خادم الحرمين الشريفين اهتماما بإنشاء الكراسي العلمية للدراسات الاسلامية في أعرق الجامعات الغربية في بريطانيا وامريكا.
وضمن اهتمامات الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله بالحركة الثقافية وتشجيعه المادي والمعنوي للأندية الثقافية وجمعيات الفنون أنشأ مركز الملك فهد الثقافي في مدينة الرياض بوادي حنيفة والذي يعد من أكبر المراكز الثقافية في الشرق الأوسط حيث يقع على مساحة قدرها 105 آلاف متر مربع الحقت به أول قبة فكلية وقد افتتح المركز عام 1420ه .
وقال الأستاذ عابد اللحياني مدير إدارة الكتب في وزارة الإعلام:
في البداية أرفع لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين أسمى آيات التهاني بهذه المناسبة الجليلة مناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية والى مقام سيدي ولي عهده الأمين ومقام سيدي النائب الثاني والى الأسرة المالكة الكريمة حفظهم الله ورعاهم وأمدهم بنصره وتأييده.
فعند ذكر الإنجازات في العشرين سنة الماضية القصيرة في عمر الزمن العظيمة في واقع هذا البلد بما تحقق وأنجز في عهد خادم الحرمين الشريفين لشيء يفوق الوصف ويتعدى الحصر وهو شيء مذهل حقا بشهادة الغريب قبل القريب كيف وأنا ابن من أبناء هذا الوطن وأعيش واقع هذه المنجزات والتي تمت أمام أعين الجميع من أبناء هذا الوطن فالإنجاز الحقيقي هو النقلة الحضارية التي وفرتها قيادة هذا البلد وخططت لها تخطيطا سليما حيث نقلت هذا المواطن من حياة البداوة والجهل والفقر إلى الحياة المعاصرة المنتجة ومواكبة الزمن والسير للأمام ومواكبة التطورات التي يعيشها العالم فأصبح مواطن هذا البلد في ظل هذه القيادة الرشيدة مواطنا متحضرا متعلما منتجا مثله مثل أي مواطن في أي بلد متقدم ومتحضر بل تفوق في حرصه مع الحياة الكريمة المتزنة على دينه وقيمه وأخلاقه.
أما الإنجازات فقد شملت أيضا كافة جوانب الحياة في كل جانب نهضة حقيقة مدروسة ووفق أفضل المقاييس والمعايير وقد أخذ كل قطاع ومرفق حقه من التطور والبناء ففي التعليم نهضة وفي المواصلات نهضة، وفي الصناعة نهضة وفي الزراعة نهضة ومن الإنجازات العظيمة في هذا العهد الزاهر أمن واستقرار هذا الوطن والمواطن رغم ما يعصف بهذا العالم من أحداث ومتغيرات.
أما عن قطاع الإعلام وما حظي به في هذا العهد الزاهر فهذا القطاع من المرافق التي حظيت بعناية خاصة من قيادة هذا البلد الكريم وتحققت له نقلة نوعية وعلى كافة المستويات بدءاً بالعاملين في هذا الجهاز فوجدت الكفاءات الإعلامية المتخصصة التي نالت شهادات متخصصة في كبرى الجامعات العالمية ومن جامعات المملكة وتسلمت قيادة هذا الجهاز والإشراف على برامجه ومشاريعه وتقنياته الفنية والإدارية إضافة إلى التشييد والبناء لمرافق هذا القطاع فوجدت أحدث المراكز المتكاملة والمشتملة على كافة الأقسام والتخصصات وشيدت أفضل المراكز الفضائية للاتصالات ومحطات الإرسال وانتشرت المكاتب الإعلامية في كافة أنحاء المملكة خدمة لهذا الوطن والمواطن وقد حرصت قيادة هذا البلد على نوعية ما يبثه وينشره القطاع الإعلامي مراعية مكانة المملكة العربية السعودية في قلوب أبناء العالم الإسلامي ومنفذا لسياسة المملكة المتزنة والمحافظة على الإسلام وقيمه الخالدة.
وكتب الأستاذ فريد محمد الخثلان مدير إدارة التنسيق بإذاعة جدة يقول:
توالت الإنجازات في عهد الخير والنماء عهد خادم الحرمين الشريفين وشملت هذه الإنجازات مختلف المجالات حيث ارتسم على أرض الواقع نتاج الخطط الخمسية الثلاث الأخيرة وكان من هذه الإنجازات الطرق السريعة والمطارات الدولية والجسور والأنفاق داخل المدن والموانئ البحرية ومشاريع الكهرباء في المدن والقرى ودور العلم والمعرفة والمستشفيات والمجمعات الطبية وغيرها من الإنجازات التي لا يتسع المقام لذكرها .
وقد حرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أن يواكب هذه الإنجازات بناء أهم وتطور آخر يسهم في تقدم الشعوب ورقيها ألا وهو بناء الإنسان فركزت الخطط الخمسية على بناء الإنسان السعودي لأن الإنسان هو العنصر الأساسي الذي يدير دفة التطور.
وشهد قطاع الإعلام السعودي في العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين قفزات هائلة وواكب الإعلام السعودي تطور الإعلام في العالم أو ما يسمى تدفق المعلومات التي جعلت العالم يصبح على إتساعه كأنه مدينة صغيرة فبدأ الإعلام السعودي المسموع والمشاهد ممثلا في الإذاعة والتلفزيون في تقديم كل ما هو جديد مع التحلي بما يتميز به الإعلام السعودي من خصوصية أكسبته احترام وتقدير كل من يستمع إليه ويشاهده في أنحاء المعمورة التي يبثها عبر الأقمار الصناعية بعيدا عن الإسفاف.
إضافة إلى التطور الذي شهده الإعلام السعودي المقروء في هذا العهد الزاهر حيث شهدت الصحافة السعودية تطورا كبيراً في مجالات متعددة منها الطباعة والتقنية الحديثة التي صاحبتها واستخدام آخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال وشهدت كذلك تطورا في المضمون والمحتوى وأصبحت الصحافة السعودية تساهم مساهمة فعالة في البناء والتطور من خلال نشر الثقافة والعلم ومن خلال النقد الهادف البناء .
وكان لدعم الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله دور كبير في هذا التطور وهذه الإنجازات الإعلامية المشرفة.
وكواحد من الإعلاميين السعوديين أتطلع إلى المزيد من النجاحات في الإعلام السعودي من خلال الحرص على ملاحقة كل جديد في مجال التقنية الحديثة في صناعة الإذاعة والتلفزيون لتزويد هذين القطاعين بهذه التقنية التي تساعد على المزيد من الإبداع والتشويق وتمكنها من جذب واستقطاب المزيد من المتابعين في كل مكان.
ولا شك أن الإنسان عنصر هام وفعال في مجال الإعلام وأتمنى المزيد من الاهتمام بتدريب الكوادر السعودية العاملة في الإذاعة والتلفزيون من مذيعين ومعدين ومهندسين ومخرجين وفنيين. وشيء آخر أعتقد أنه مطلب ضروري وسوف يساهم في تطور الإذاعة والتلفزيون وهو إدخال الخصخصة في هذا المجال.
وبهذه المناسبة العزيزة والغالية على قلب كل مواطن في هذه البلاد الطاهرة المقدسة أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويمد في عمره ويبقيه ذخرا للإسلام والمسلمين.
وأقدم التهنئة لكل مواطن ولكل مقيم على ثرى هذه الأرض الطيبة بمناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم فقد كانت ولا تزال أعوام إنجاز وخير وعطاء ونحمد الله أولا وأخيرا على نعمة الأمن والأمان التي نعيشها في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه.
|
|
|
|
|