| في ذكرى البيعة
ما أنجزه مولاي خادم الحرمين الشريفين هو ما يعجز عن وصفه لسان أو فكر. عندما تستعرض خارطة التخطيط في هذه البلاد فستجد أننا خلال العشرين عاما الماضية استطعنا ان ننجزه ونحقق ما أنجزه الآخرون في ثمانين أو تسعين عاما. وهذا ما تتحدث عنه مناحي الحياة المختلفة تطورا وازدهارا.
كما أشرت من ان كل هذا الجمال ما كان ليتأتى إلا بالتخطيط المدروس والجهد المبذول.
وهنا أتذكر جيدا قبل حوالي خمسة وأربعين عاما تقريبا حينما كان سيدي خادم الحرمين الشريفين وزيراً للمعارف وقد كان أجرى معه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد مقابلة عندما كان طالبا في معهد الأنجال في السنة الأولى الثانوية. وهذا ما أحفظه جيدا وما زلت احتفظ به الى الآن في أرشيفي الخاص. سأله الأمير أحمد. سمو الأمير ماذا تتوقع وتتنبأ للتعليم في مملكتنا الحبيبة. فأجابه السيد الوالد خادم الحرمين الشريفين قائلا: أنا أحدثك الآن وسترى بعدخمسين عاما كيف سيكون التعليم في هذا البلد الغالي. ولك ان تنظر ماذا أنجز خلال الخمسة والأربعين عاما الماضية من هذا الحوار مع وزير المعارف حينها.ومليكنا وقائدنا في هذا الحين حفظه الله من ضمن ما أشار اليه حفظه الله في ذلك الحوار، جامعة الملك سعود. حيث قال سنفتح جامعة ونسميها الجامعة السعودية جامعة الرياض، جامعة الملك سعود والآن ثماني جامعات تزخر بأنواع العلوم والمعارف تعج بالطلبة والمتلقين. واجهات نعتز بها جميعا، كان لسيدي خادم الحرمين الشريفين اليد الطولى وراء إنجازها حفظه الله .
دون أدنى شك في ان الجانب الثقافي قد حظي كغيره من المجالات باهتمام ودعم سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله فلو قمت بلمحة سريعة في هذا المجال الى قبل عشرين أو خمسة وعشرين عاما مضت فبالتأكيد ستجد تحولا ثقافيا مذهلا على مختلف الأشكال والمناحي الثقافية منبرية كانت أو مؤسسية أو اجتماعية بل ان هناك ما ليس ذا توجه ثقافي أساسي وتجده قد صنع الثقافة في الداخل. ضمن العشرين عاما الماضية وأكثر صنعا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين ثقافة ومثقفين وأدباء ونحمد الله أننا أصبحنا نودع أخوة لنا كانوا في فترة مضت يمدوننا بالتعليم والثقافة عامة. وهنا أود أن أذكر ان الأثنينية بما نقوم به هو أقل ما يمكن ان يقدمه الشيخ عثمان الصالح لهذاالوطن الغالي. عمر الأثنينية الآن حوالي عشرة أعوام عملنا طيلة هذه السنين على ان نقدم للثقافة والأدب ورجال العلم ما نستطيع تقديمه ايمانا منا بفضل هذا الوطن علينا أعزه الله. مثلما أشرت في بداية حديثي هذا من ان الفكر واللسان يعجزان عن وصف ما أنجزه خادم الحرمين الشريفين خلال العشرين عاما الماضية.
اختتم حديثي بما ابتدأت به وقبل الختام أدعو الله ان يطيل عمر والدي خادم الحرمين الشريفين وان يعز حكومته الرشيدة وان يجزل له الثواب وان يحفظ سائر أفراد الأسرة السعودية المالكة ويوفقهم الى ما فيه خير الاسلام والمسلمين.
|
|
|
|
|