حلها طلقة المحيا رحيبة
لبست حلة الجمال قشيبة
وازدهت في جلالها وتبدّت
حلوة سبطة القوام رتيبة
زانها الوشي والملاحة والدلُّ
وأربت فيها الفنون العجيبة
من غريب سما على روعة الفن
جلالا ومن معان غريبة
ناعمات فيها الحدائق أفوافاً
وتزهو بها الرياض العشيبة
ركبت في سمائها نيّرات
تتحدى زهر النجوم خصوبة
تضحك الطرق والشوارع فيها
جذلة يحسد الجنيب جنيبه
يتغنّى فيها الهزار طروباً
ويناجي فيها الربيب ربيبه
برعت في بنائها كف فهد
فكانت كف الصناع الأريبة
ذلل الصعبَ ما تبدّى له الصعبُ
وألوى بالمشكلات الرهيبة
فانبرت غادة يروق بها الحسن
وجاءت جم الدلال طروبة
هذه هذه الرياض تجلت
ليلاقي منها حبيب حبيبه
لتلاقي فهد المليك جلالاً
وتحييه غادة رعبوبة
في مغان من الجمال حديث
ومعان من الجلال نجيبة
فهي أسّ العرين في سالف الدهر
وحصن الولا ومهد العروبة
شربت من عصارة الدهر مراً
وتحست خبث الشراب وطيبه
كل حين تعدو عليها العوادي
من مصابٍ يعتامها أو مصيبة
كلما خفّ للجهاد فريقٌ
عرف الموت من ذويه نصيبه
جند عبدالعزيز سلماً وحرباً
وهواه وأهله وربيبه
ما سخا بالولاء والحب شعب
مثل شعب أعطى المليك قلوبه
فهو منه أصلاً وأهلاً وربعاً
وسلوكاً ومحتداً وعروبة
يا ابن عبد العزيز هل أنت إلا
من رعيل مهذبٍ أسلوبه
من رعيل تتابع العدل فيه
فنما منه دولة محبوبة
يحكم الشرع والأمانة فيها
ورئيس الولاة يحصي ذنوبه
لاصديقاً غير الكفاءة يدنى
أو قريباً للحب يدني قريبه
أو مريباً من لا يعرف القصد إلا
من حرام غذى عليه جيوبه
أمة نحن لا نبالي الأعادي
أو نحابي مهينة أو مريبة
نحفظ العهد والعلاقة بالله
ونبقي لكل جيلٍ حسيبه
دمت ذخراً لأمة تترجاك
ودولةٍ مرغوبةٍ مرهوبة
وليدم ساعداك ظلاً وذخراً
في حمى طلقة المحيا رحيبة