|
| متابعة
* إسلام آباد كابول الوكالات:
يبدو أن معركة مزار الشريف باتت وشيكة حسبما تفيد المعارضة الأفغانية التي قالت إنها سيطرت على موقع مهم في الطريق الى المدينة الاستراتيجية بمساندة من القصف الجوي الامريكي على مواقع حركة طالبان التي قالت إنها تستعد لشن هجوم مضاد لاستعادة مواقع في المنطقة.
وقال قائد للمعارضة الأفغانية أمس الأربعاء إن قوات المعارضة تتحرك الى الأمام في إقليم بلخ الشمالي لتقترب من العاصمة الاقليمية الاستراتيجية مزار الشريف في إشارة الى هجوم كبير محتمل.
وقال أستاذ محقق قائد الشيعة في التحالف الشمالي المعارض لرويترز في حديث هاتفي عبر الأقمار الصناعية من قرب الخطوط الأمامية في الشمال «حركنا مقاتلين الى شورجار».
وتقع شورجار على بعد نحو 60 كيلومترا جنوبي مزار الشريف. وقال محقق إن القوات الموالية لزعيم الأوزبك الجنرال عبد الرشيد دستم تتحرك أيضا صوب شورجار.
وتقول القوات المناهضة لحركة طالبان الأفغانية الحاكمة إنها كسبت في الآونة الاخيرة أراضي في إقليم بلخ الواقع على الحدود مع أوزبكستان في حملة تتحرك ببطء في محاولة للسيطرة على مزار الشريف التي تقع على طريق سريع استراتيجي بين الشرق والغرب والتي تعد طريق الامداد الرئيسي الى العاصمة كابول كما أنها قاعدة جوية رئيسية.
وأكد ناطق باسم القائد محمد عطا إن المعارضة دخلت أمس قطاع شورجار الذي تسيطر عليه طالبان، متقدمة باتجاه مدينة مزار الشريف.
وأوضح الناطق قاري قدرة الله في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس من شمال البلاد «لقد تمركزنا على الحدود الخارجية لشورجار».
وأضاف «أن مجاهدينا يتقدمون ونأمل السيطرة على مزار الشريف في أقرب وقت ممكن».
وأوضح الناطق أن هذه المنطقة شهدت «معارك متفرقة» خلال الليل الماضي. وأضاف أن «خطوط الجبهة تغيرت ولم تعد واضحة بما يكفي للسماح الى القوات الاميركية بالمهاجمة من دون أي مخاطر».
وقال مسؤول في حركة طالبان طلب عدم الكشف عن إسمه إن «قوات طالبان تستعد لهجوم مضاد كبير وبعون الله سنتمكن من استعادة الأراضي التي خسرناها قريبا جدا».
وقد أطلق تحالف الشمال المعارض لطالبان ليلا بضع قذائف مدفعية ضد الخطوط الامامية لطالبان واستأنف قصفه صباح يوم الأربعاء قبل قليل من بدء الضربات الاميركية.
الى ذلك أفاد مراسل وكالة فرانس برس أن الطيران الاميركي استأنف أمس الأربعاء وللمرة السابعة منذ 11 يوما قصف مواقع طالبان على الجبهة الشمالية الشرقية في أفغانستان القريبة من الحدود مع طاجيكستان.
وبدأ القصف قبيل الساعة الثامنة صباحا مستهدفا مواقع طالبان التي سبق وتعرضت للقصف في المرات الست السابقة.
وخلال نصف ساعة القت القاذفات سلسلة قنابل كان دوي انفجارها يسمع على مسافة نحو 30 كيلومترا من مكان سقوطها.
وذكر مصور وكالة فرانس برس الذي كان يبعد بضعة كيلومترات من مكان القصف، أن المضادات الارضية التابعة لطالبان فتحت بعد الغارة الأولى نيرانها لبضع دقائق ولكن من دون أي نتيجة ضد الطائرات التي كانت تحلق على علو شاهق في سماء صاف.
|
|
|
|
|
