| متابعة
* واشنطن د ب أ:
أصدرت الولايات المتحدة ليلة الثلاثاء الاربعاء تحذيرات غير مباشرة للبنان تتعلق بدعمه لجماعة حزب الله وهي تعكس بذلك اعتقاد الرئيس جورج دبليو بوش أن لا مجال للسلبية في الحرب ضد الإرهاب.
وكانت الخارجية الامريكية قد أضافت يوم الجمعة الماضي حزب الله و21 «منظمة أجنبية أخرى» تشمل عدة فصائل فلسطينية إلى قائمة الجماعات الإرهابية ومنظمات المواجهة والتنظيمات المؤيدة لها والتي تريد الولايات المتحدة من سائر الحكومات ضربها.
ورفض المسؤولون اللبنانيون وصف حزب الله بأنه جماعة إرهابية مثل تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن والذي تحمله الولايات المتحدة مسؤولية شن هجمات إرهابية عليها في 11 أيلول سبتمبر الماضي.
وصرح بوش بأن شركاء التحالف «يجب أن يؤدوا دورا» في الحرب ضد الإرهاب لا يقتصر على مجرد عبارات التعاطف مع الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الامريكي «سيهم الدول أن تعرف بمرور الوقت أنها ستتحمل مسؤولية السلبية». وكرر بوش مقولته الشهيرة التي استهل بها الحرب ضد الإرهاب الدولي التي تقودها إدارته «إما أنك معنا أو ضدنا في الحرب ضد الإرهاب».
وقال إنه سينقل هذه الرسالة يوم السبت المقبل في بيانه أمام الأمم المتحدة وسيشيد فيها بالتحديد بالدول التي اتخذت خطوات إيجابية.
ورفض بوش تحديد الحكومة التي لا تسهم في جهود مكافحة الإرهاب ، إلا أن مسؤولين آخرين قالوا أن لبنان قد تحمل مسؤولية دعم حزب الله.
وقال آري فليشر السكرتير الصحفي للبيت الابيض «إن الدول أخطرت بأنه لا يمكنها أن تبقى سلبية في مكافحة الإرهاب». وأوضح «أن الرئيس لم يحدد توقيتا زمنيا لما يقوله بالنسبة لاتخاذ موقف سلبي في جانب أو في آخر، ولكن لا ينبغي إساءة تأويل أقوال الرئيس بأي حال من الاحوال». وقال فليشر إن حزب الله أضيف إلى قائمة مكافحة الإرهاب «لسبب .. هو الاعمال الإرهابية التي نفذها حزب الله».
كما أشار ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الامريكية إلى أن لبنان ملتزم طبقا لقرار الامم المتحدة الذي صدر في أيلول سبتمبر الماضي بضرب مصادر تمويل الجماعات الإرهابية. وأضاف باوتشر «في النهاية سيحملون مسؤولية أفعالهم، وستشكل لجنة من الأمم المتحدة تنظر في هذه الاعمال وتفحصها بدقة، ولدينا ناس هنا يراقبون ذلك عن كثب».
|
|
|
|
|