| متابعة
* واشنطن :(online)
ادعت مجلة أمريكية شهيرة «نيوز ويك»، الأسبوعية أن الكموندوز الأمريكان البالغ عددهم 2200 شخص سيهاجمون باكستان في حالة نجاح المتشددين الدينيين في باكستان في إسقاط حكومة الجنرال برويز مشرف العسكرية.
قالت المجلة: إن الإدارة الأمريكية تدرك خطورة وصول الإسلاميين إلى الحكم نتيجة للانقلاب الشعبي المعارض لسياسات الجنرال مشرف المؤيدة لها وقد قررت استخدام الكموندوز من القوات الخاصة التابعة لها ويبلغ عددهم 2200 شخص وذلك لقبضة السلاح النووي الباكستاني في أسرع وقت ممكن. اضافت المجلة أن الكموندوز الأمريكان من الممكن أن يشتبكوا مع القوات الباكستانية. قالت المجلة ان القوات الأمريكية وضعت الكموندوز التابعين لها والموجودين على أسطول يو اس اس كول في المحيط الهندي في حالة تأهب قصوى سيقوم الكموندوز الأمريكان بإخلاء الغربيين الموجودين في باكستان في أول وقت وذلك إذا حدث أي انقلاب معارض لسياساتها. قالت المجلة إن أمريكا لا تدرك جيداً عن عدد القنابل النووية الحقيقي لدى باكستان ولكنها تظن أنها تملك ما لا يقل عن 30 قنبلة.
وطلبت أمريكا من باكستان إعطاءها مزيدا من القواعد العسكرية وذلك لاستخدامها من قبل القوات الأمريكية لهجوم بري شامل على افغانستان. قالت المصادر المطلعة في إسلام آباد إن أمريكا إلى جانب طلبها من باكستان لإعطائها قواعدها ، طلبت من أوزبكستان وطاجيكستان تقديم التعاون المماثل لضرب الأفغانيين.
نشرت صحيفة (أمت)، الصادرة باللغة الأردية خبرا آخر مفاده أن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رمز فيلد طلب من الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف إمساك اللسان حول قضية مواصلة القصف على أفغانستان خلال شهر رمضان المبارك. قال وزير الدفاع الأمريكي للرئيس مشرف إن الهجمات الجوية وحدها لا يمكن لها أن تنجز أي تقدم ملحوظ ولذا يجب على أمريكا وحلفائها بدء الحرب البرية إلى جانب مواصلة القصف الجوي وذلك حتى في شهر رمضان المبارك.
أشار رمز فيلد إلى أن أمريكا ستلجأ إلى استخدام القوات الباكستانية ضد الأفغانيين. ادعت جريدة (أمت) أن الجنرال برويز استسلم أمام المطلب الأمريكي لاستخدام الأراضي الباكستانية ضد الأفغانيين وسمح للأمريكيين أن يرسلوا عددا هائلاً من قواتهم إلى أفغانستان عبر الأراضي الباكستانية. تعهد رمز فيلد مع مشرف أن القوات الأمريكية لن تبقى في باكستان لمدة طويلة بل إنها ستغادر فور إنجاز مهمتها.
يقول المحللون إنه كان بمثابة إشارة إلى طلب أمريكا من باكستان لاستخدام قواتها في أفغانستان هذا وقالت الجريدة إن الهند عرضت على أمريكا لتقديم التعاون في شكل 20 ألف جندي ضد أفغانستان وسيقوم رئيس الوزراء الهندي بتقديم هذا العرض إلى الرئيس الأمريكي خلال زيارته لأمريكا خلال الأسبوع الأول.
ادعت جريدة (أمت) أيضا أن 15 ألفا من أفراد القوات الروسية سيدخلون إلى ولاية بلخ الأفغانية يوم 10 نوفمبر 2001م. هنا يشار إلى أن روسيا قدمت خدمات مائة ألف جندي لأمريكا التي ستدفع إلى روسيا عوضا لخدماتهم هذا وعلم من مصادر أخرى أن وزير الدفاع الأمريكي طلب من مشرف إصدار أوامره إلى المخابرات الباكستانية العسكرية (ISI)، لتقديم أصدق المعلومات حول أماكن طالبان العسكرية حتى تقوم أمريكا بضربها بطريقة ناجحة.
وعلى هذه النقطة قال:مشرف لفيلد إن (ISI)، قد أوقفت عملياتها في أفغانستان فور ظهور حركة طالبان ولذا ليست لديها معلومات دقيقة حول طالبان أو ملا عمر أو اسامة بن لادن.
وقد أكد مسؤول روسي رفيع المستوى إسهام روسيا بدور عسكري في الحملة الأمريكية على ما يسمى الإرهاب. وأكد مستشار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أجهزة الاستخبارات الروسية تتعاون على نطاق واسع مع نظيرتها الأمريكية في هذا المجال.
وقال سيرغي ياسترزيمبسكي إن المشاركة العسكرية الفعالة في الحملة الأمريكية على ما يسمى الإرهاب أمر مستبعد تماماً وأوضح أنه بعد حوادث 11 سبتمبر الماضي تغيرت طبيعة التعاون بين أجهزة الاستخبارات الروسية والأمريكية لتصبح تعاونا دائما وعلى نطاق واسع بدلا من التعاون المؤقت في قضايا معينة.
وزعم المسؤول الروسي أن موسكو حذرت واشنطن قبيل وقوع الهجمات بشأن وجود علاقة بين المقاتلين الشيشان وتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن. وأضاف مستشار بوتين ان الولايات المتحدة تجاهلت هذه المعلومات التي قدمتها الاستخبارات الروسية قبل وقوع الهجمات على واشنطن ونيويورك وقال ياسترزيمبسكي إن واشنطن أقرت في النهاية بوجهة النظر الروسية واعتبر أن هذا الموقف جاء متأخراً.
يشار إلى أن الرئيس الروسي أعلن استعداد بلاده للإسهام في الحملة الأمريكية بتوفير السلاح لقوات التحالف الشمالي المناوئ لحركة طالبان ومنح تسهيلات لعمليات الإغاثة الإنسانية. كما تنتشر قوات روسية على طول الحدود الطاجيكية الأفغانية منذ بداية الأزمة تحسبا لأي تصعيد في الموقف بهذه المنطقة.
وفي سياق متصل أعلن مستشار بوتين أن ممثلين عن الحكومة الروسية والمقاتلين الشيشان سيلتقون هذا الشهر لإجراء محادثات بشأن قضايا الخلاف الرئيسية لكنه لم يتم حتى الآن تحديد مكان الاجتماع.
وأوضح أن اتصالات جرت أمس لترتيب عقد هذا الاجتماع مشيرا إلى أن هذه الاتصالات بدأت عقب دعوة الرئيس الروسي للمقاتلين عقب الهجمات على الولايات المتحدة لإلقاء السلاح وإجراء محادثات.
|
|
|
|
|