| مقـالات
طالعت بارتياح على صفحات جريدة «الجزيرة» اعلاناً بتهنئة الفائزين بجائزة المراعي للإبداع العلمي.. وهي الجائزة التي صدرت بموافقة المقام السامي على انشائها تشجيعا للإبداع ودعم وتشجيع العلماء والباحثين والمخترعين في المملكة تحت اشراف مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية على أن تطرح سنويا. ولست أريد تكرار ذكراسماء تلك الكوكبة الفائزة مع أنهم يستحقون التهنئة والاشادة لانجازاتهم التي نالوا من أجلها تلك الجائزة. إنما الذي يعنيني هو مبادرة شركة المراعي المحدودة بتخصيص هذه الجائزة مساهمة منها في تشجيع الإبداع العلمي في شتى حقوله حيث كان تخصيصه هذا العام للطب والهندسة مما يعكس اهتمام الشركة بالابحاث والابداعات العلمية التي يحتاجها الوطن وهي خطوة رائعة جديرة بالتقدير والاحترام من شركة وطنية مجالها انتاج الألبان ومشتقاته ومع ذلك يفكر أصحابها الاكارم بتشجيع الابداع العلمي الذي تخلت عنه الجهات المعنية. ومعروف ان على رأس ادارة هذه الشركة التي يملكها انجال المرحوم بإذن الله سمو الامير محمد بن سعود الكبير ويشرف عليها سمو الامير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الذي جرى تكريمه أيضاً في مهرجان الحرس الوطني بالجنادرية العام الماضي باعتبار سموه ممن عرف عنهم الجود والكرم والأريحية ومساعدة المحتاجين الى الأيادي الخيرية في انحاء الوطن وكشخصية مميزة. بل إن الصحف نشرت قبل أيام ان هذه الأسرة الكريمة تبرعت بإنشاء مسجد في هجرة الدغيمية في محافظة الخرمة على نفقتها باسم الامير محمد بن سعود الكبير غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.
إن وطننا في هذه المرحلة بالذات بحاجة الى أمثال هذه المبادرات النبيلة لدعم وتشجيع أي جهد يرفع من شأن البحث العلمي والثقافي وتنعكس فائدته على أبناء هذا الوطن المعطاء، بل إنها قدوة تحتذى في المجالات الخيرية والعطاء الانساني مما يستحق التنويه والاشادة. فشكراً لشركة المراعي الرائدة في مجالات تشجيع الابداع وتحقيق الرخاء والسخاء بهذه الايادي البيضاء في شخص رئيسها سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الذي يعشق أيضا الفروسية حتى نال اسطبله عدة كؤوس في السباقات كان آخرها كأس ولي العهد المعظم هذا العام فمرحى للأمير الشهم على هذه الأيادي السخية والمبادرات النبيلة التي ستحتسب إن شاء الله في ميزان حسنات سموه يوم القيامة وكثر الله من أمثاله. وجزاه الله كل خير.
للمراسلة: ص.ب 3624 الرياض 11442.
|
|
|
|
|