| متابعة
* واشنطن رويترز:
أيد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الإرهاب لكنه قال إنه يتعين على الغرب أن يسعى الى معالجة أسباب الاستياء في العالم العربي ومن بينها الفقر والصراع الفلسطيني الاسرائيلي .
وأشار بوتفليقة الذي كان يتحدث الى الصحفيين بعد محادثات في البيت الابيض مع الرئيس الامريكي جورج بوش الى الحرب الدائرة في بلاده منذ عشر سنوات ضد المتشددين والتي قتل فيها نحو 100 ألف شخص.
وقال «الجزائر تتفهم ربما أفضل من معظم الآخرين الألم الذي تشعر به أسر ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر».
وأضاف قائلا بعد ثاني اجتماع له مع بوش هذا العام إن الجزائر «تعتزم الوفاء بشكل كامل بالتزاماتها ومسؤولياتها في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب».. مشيرا الى أن بلاده تتفهم الحاجة الى ذلك «بسبب المعركة التي خاضتها وحدها على مدى عقد مأساوي وسط لامبالاة البعض وجحود البعض الآخر».
واجتمع بوش مع بوتقليفة في بداية اسبوع يسعى فيه الرئيس الامريكي الى كسب مزيد من التأييد للحرب التي أعلنها على الإرهاب عقب الهجمات الانتحارية التي شنت بطائرات ركاب مخطوفة في نيويورك وواشنطن وأودت بحياة نحو 4800 شخص.
وظهرت علامات على أن التأييد للقصف الامريكي لأفغانستان ينحسر في العالم الإسلامي مع تنديد عدة زعماء بسقوط ضحايا بين المدنيين ودعوتهم الى وقف القصف أثناء شهر رمضان الذي يبدأ بعد أكثر بقليل من اسبوع.
وقال بوتفليقة إنه يتعين على الغرب أن يهتم ببعض الأسباب الكامنة لمشاعرالسخط في العالم الاسلامي ومن بينها النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وانتشار الفقر.
وأضاف قائلا «لا أحد يشك في أن هذه الحملة الدولية ضد الإرهاب ستكتسب تماسكا وستكون أكثر فعالية اذا تضمنت مسعى لتسوية المشكلات والمظالم التي يستغلها المتعصبون لإذكاء اليأس وتغذية الإرهاب».
ومضى قائلا «يجب علينا جميعا أن نعمل معا لتصحيح المظالم الصارخة في عالم اليوم والتي تفاقمها العولمة».
وقال الرئيس الجزائري «وبنفس الأسلوب فإن حلا شاملا وعادلا ودائما لصراع الشرق الاوسط يتضمن تحقيق الحقوق الدولية الثابتة للشعب الفلسطيني في إنشاء دولته... هو شيء أكثر أهمية من أي وقت مضى لسلامة المجتمع الدولي».
والمرة السابقة التي اجتمع فيها بوتفليقة مع بوش كانت في الثاني عشر من يوليو تموز عندما حثه الرئيس الامريكي على انتهاج إصلاحات اقتصادية وسياسية. وعقد ذلك الاجتماع أثناء اول زيارة رسمية لرئيس دولة جزائري لواشنطن في 16عاما.
وفي وقت لاحق قال سين مكورماك المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي للصحفيين إن اجتماع بوش وبوتفليقة الذي استمر 30 دقيقة تناول الحرب على الإرهاب وكذلك قضايا التجارة والاستثمار.
وأضاف إن بوش وجه الشكر الى بوتفليقة «على دعمه لجهود مكافحة الإرهاب وأشار الى أن الجزائر عانت الكثير على أيدي الإرهابيين».
وقال مكورماك إن بوش ما زال يعتقد أن الاصلاح الاقتصادي والسياسي في الجزائر ضروري لكنه أضاف إنه لا يعتقد أن الزعيمين ناقشا هذا الموضوع أثناء اجتماعهما.
|
|
|
|
|