| العالم اليوم
*
* لندن من مايك بيكوك رويترز:
عقد زعماء أوروبيون رئيسيون محادثات سريعة في لندن يوم الاحد لبحث الحرب على الإرهاب واتفقوا على محاولة الحث على إحراز تقدم في عملية السلام المتوقفة بالشرق الاوسط.
وأقام توني بلير رئيس وزراء بريطانيا مأدبة عشاء للرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس وزرائه ليونيل جوسبان والمستشار الألماني جيرهارد شرودر بالإضافة الى زعماء آخرين حضروا عندما تم توسيع قائمة الدعوات لحضور المحادثات.
وانضم أيضا الى "اجتماع القمة المصغر" غير الرسمي رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا أزنار ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني ورئيس الوزراء البلجيكي جي فيرهوفشتات ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.
وتتولى بلجيكا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي. وحضر رئيس الوزراءالهولندي فيم كوك متأخرا لحفل العشاء الذي انتهى في ساعة متأخرة من الليل.
وقال شيراك للصحفيين بعد مغادرة مقر بلير في داوننج ستريت "إننا مجمعون على الحاجة المطلقة لايجاد حل للمشكلات الحالية في الشرق الاوسط".
وأضاف أن الزعماء أعربوا عن تأييدهم التام للولايات المتحدة التي تقوم بعمل عسكري في أفغانستان في الوقت الذي أكدوا فيه الحاجة لايجاد إطار سياسي لمستقبل ذلك البلد.
وقال شيراك "أكدنا تضامننا الكامل مع الامريكيين ، رغم إدراكنا أن العمل العسكري ليس هو السبيل الوحيد لمحاربة الإرهاب الدولي وإنه يتعين علينا تعزيز سبل إيجاد حل سياسي لتنظيم أفغانستان"
وقال كوك إن من بين الاولويات على المدى القريب توصيل طعام كاف لأفغانستان قبل حلول الشتاء.
وعن التوقعات بشأن المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية قال شيراك "إننا مجمعون على أن عودة الطرفين الى مائدة المفاوضات واستئناف عملية السلام بأسرع ما يمكن وإنشاء دولة فلسطينية تكون سلمية وتحترم بشكل طبيعي حقوق وحريات وأمن دولة اسرائيل ضرورة مطلقة".
وقال كوك إن المحادثات "غير الرسمية" ركزت على أهمية "أن يمارس الاوروبيون والامريكيون ولا سيما الرئيس بوش ضغوطا على كل من الاسرائيليين والفلسطينيين كي يتحركوا الى الامام".
وقالت متحدثة باسم بلير "كان هناك تضامن واضح بشأن الجهود الدبلوماسية والعسكرية والانسانية وبشأن الحاجة الى استئناف عملية السلام بالشرق الاوسط".
وفي وقت سابق قلل المتحدث الرسمي باسم بلير من شأن أفكار قالت إن مبادرة جديدة وشيكة ولكن عدة مسؤولين أشاروا الى أن بعض المحادثات الجادة عقدت.
وقال كوك إن الزعماء تناولوا الجوانب العسكرية والدبلوماسية والانسانية "للحرب على الإرهاب". وأضاف إن "الأهم على المدى القريب هو الجانب الانساني".
وصرح متحدث باسم بلير بأن بريطانيا تعتقد إن الحملة العسكرية تسير في طريقها الصحيح وأنها أحرزت تقدما في ضرب قوات طالبان على خطوط المواجهة.
وقال مساعد لبلير ان بريطانيا وايطاليا وفرنسا وألمانيا واسبانيا مستعدة ويمكنها تقديم "مساهمة عسكرية كبيرة".
وستشهد الايام القليلة المقبلة سلسلة من المحادثات الدبلوماسية في الوقت الذي تبحث فيه الدول الغربية الخطوة التالية ضد حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان وأسامة بن لادن.
ومن المقرر أن يتوجه بلير غدا الاربعاء الى واشنطن على متن طائرة كونكورد في زيارة خاطفة يطلع خلالها بوش على نتائج جولته المكثفة في الشرق الاوسط الاسبوع الماضي.
ومن المقرر أن يتوجه شيراك الى واشنطن للقاء بوش قبل يوم من وصول بلير بينما عاد شرودر من جولة في الصين وروسيا وسيلتقي فيرهوفشتات وسولانا مع وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريس و مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
والى جانب الاجتماع مع كل من شيراك وبلير سيجتمع بوش مع رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي والرئيس البرازيلي فرناندو انريك كاردوسو ورئيس الوزراء الايرلندي بيرتي اهيرن والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
ولكن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الغى زيارة كان من المقرر أن يقوم بها لكل من واشنطن ولندن.
ويلقي بوش خطابا عبر الاقمار الصناعية أمام تجمع في وارسو لمناقشة الائتلاف الدولي الذي حشده ثم يلقي أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم السبت المقبل .
وأعربت البرتغال التي تغيبت عن اجتماع اول امس عن اعتراضها على اجتماع لندن . وقال مصدر بمجلس الوزراء البرتغالي لرويترز في لشبونة إن "مبادرات من هذا النوع لا تسهم في تماسك الائتلاف المناهض للإرهاب او الوحدة الاوروبية". وأضاف إن مثل هذه الاجتماعات المحدودة بين دول الاتحاد الاوروبي "يجب الا تشكل
|
|
|
|
|