| مقالات في المناسبة
عشرون عاماً تمر اليوم على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في البلاد. بعد تجربة في مناصب عالية وكبيرة أكسبته خبرة عظيمة ومهارة فائقة جعلته أكثر استعداداً ومراناً، فأدار عجلة التطور والنمو بحكمة واقتدار، وتوج البناء بإيصال المملكة إلى ما وصلت إليه اليوم من تطور مذهل فاق كل التوقعات، وتحديث رائع شغل كل الاتجاهات ومجاراة سريعة للحضارة العالمية في سياسة رشيدة متوازنة ملتزمة تماماً بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
إنها معادلة صعبة وتوازن دقيق اجتازه حفظه الله بثقة ونجاح حتى تربعنا على القمة ووصلت المملكة إلى أوج نهضتها تربوياً واقتصادياً واجتماعياً ودولياً، ومنذ ذلك اليوم وصرح المملكة يرتفع يوماً بعد يوم، في كل يوم يكبر وزنها ويعلو صوتها وفي كل يوم يعظم شأنها ويتزايد تأثيرها حتى سمت وتألقت في المحافل الدولية وصارت مرجعاً أساسياً لا غنى عنه.
أحسن خادم الحرمين الشريفين بحكمته وخبرته الاستفادة من خيرات بلاده فرسم للمملكة سياسة مشرقة تكفل الحياة الكريمة للمواطنين، بدأها باهتمامه حفظه الله ببناء الإنسان السعودي وتهيئته صحياً وعلمياً وعملياً واجتماعياً ليعيش في دولة عصرية حديثة توفرت فيها كل المقومات الأساسية لتنمية حضارية شاملة غطت جميع مناحي الحياة.
ففي مجال الصحة أنفقت الدولة الملايين على إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية ووفرت لها كامل المستلزمات ويسرت الدخول إليها مجاناً دون مقابل.
وفي مجال التعليم انتشرت المدارس في كل حي وقامت الجامعات العملاقة في أغلب المدن فانتهت الأمية تماماً بحيث لا يوجد لها عندنا في الشباب أثر.
وبعد التحصين الصحي والتأهيل العلمي كفلت الدولة حفظها الله للمواطنين العمل، وساعدت من يرغب منهم في العمل الخاص من خلال صناديق استثمارية تقدم المنح والقروض والاستشارات مع تسهيل كافة السبل التي تخدم المواطنين وتيسر أمورهم دون عوائق أو مشاكل أو ضرائب أو مساس بحقوقهم وأموالهم، حتى مسكن المواطن الخاص وفرت له الدولة الأرض وأعطته عليها القرض، فانتشر العمران في أصقاع المملكة وضاهت مدنها كبريات مدن العالم ووُطنت البادية وانتشرت المدن والقرى في وسط المملكة وأطرافها وربطت كلها بشبكة خطوط سريعة حديثة ورائعة.
هذا أعتبره جزءاً صغيراً مما حققه خادم الحرمين لمواطنيه فهنيئاً لنا بخادم الحرمين الشريفين وهنيئاً لخادم الحرمين الشريفين بأبناء شعبه الذين أحبوه وأخلصوا له، كيف لا وهو القائد الذي أسمع صوتهم ورفع شأنهم وأعلى كلمتهم فكانوا به أقوياء، وكان بهم ملكاً عادلاً ولهم قائداً محنكاً، وهم يرونه دائماً أباً لصغيرهم وأخاً لكبيرهم ومعلماً لهم جميعاً.
وبهذه المناسبة أؤكد بأن علينا مواطنين ومسئولين الاعتراف بالجميل لراعي مسيرتنا وقائد نهضتنا وربان سفينتنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بالوقوف وراءه في كل اتجاه وتأييده ومساندته ومؤازرته في كل أمر وأن نعمل ما في وسعنا لكبح الحاسدين والحاقدين وهم حولنا كثر، ولا غرابة فالعالم اليوم يمر بأزمات قاتلة وتجتاحه فتن ضالة، وبلادنا بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة بمنأى عن هذه الحوادث والمحن والكوارث اللهم لا حسد.
|
|
|
|
|