| مقالات في المناسبة
نحتفي هذا اليوم جميعاً بذكرى مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم وهي مناسبة نعتبرها محطة توقف تاريخي نستحضر فيها ومن خلالها الدور القيادي العظيم الذي قام به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في سبيل رفعة ونماء وازدهار واستقرار هذا الكيان الشامخ، فقد استلهم من ثوابتنا الشرعية وتاريخ امتنا العربية اهدافا سامية واضعاً على رأس اولوياتها الانسان السعودي هو هاجسه الذي يعمل من اجله ويسخر جهده لحاضره ومستقبله، عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي غرس في نفوس أبنائه البررة حب الوطن ومعاني الانتماء وقيم الوفاء والاخلاص والكفاح فتحمل حفظه الله مسؤوليات جساماً قام بها خير قيام حتى اصبح شخصية عالمية فذة مرموقة وما هذه العشرون عاما التي قضاها حفظه الله متربعاً على قمة هرم الحكم في هذا الوطن وما تمخض عنها من عطاءات الا تتويجاً حياً لجهوده المخلصة التي بذلها منذ ان وجد فيه والده صفات النباهة والحنكة والموهبة فما نشهده اليوم انما هو امتداد لمسيرة حافلة بالحب المتدفق والعطاء الذي لاينضب اخلاصاً وتضحية لسمو الوطن ورفعة ابنائه هو الدور الذي قام به قائد مسيرة الخير ويبقى هذا العهد الزاهر مشرقاً ومتميزاً بكل ابعاده ومعطياته حيث استطاعت المملكة في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين تحقيق معادلة متوازنة تواكب بين الثوابت المنبثقة من الشريعة السمحاء كمصدر للحكم وبين معطيات العصر الحديث و المتغيرات التي يشهدها العالم كل يوم مما جعلها أنموذجاً حضارياً مشرقاً في مختلف مناحي الحياة واكسبها خصوصية ثقافية وحضارية وفكرية بوأتها مكاناً لائقاً بين مثيلاتها من دول العالم المتحضر، ولقد تميزت سياسة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتركيزها على العنصر البشري والاستثمار من خلاله عطفاً على اهميته حيث عمل على تسخير الامكانات المتاحة والموارد المتوفرة لتحقيق هذا الطموح الجبار من خلال خطط التنمية في العقدين الماضيين والتي جعلت من تنمية الموارد البشرية محوراً ثابتاً لها في اطار متوازن مع تنمية الموارد الطبيعية فكان البناء شامخا والعطاء ثرياً، ، كما ان سياسة خادم الحرمين الشريفين الخارجية ومواقف المملكة انطلاقاً من كونها تمثل ابرز دول المنطقة واكثرها تأثيراً اكسبت المملكة موقعاً ريادياً واستقراراً داخلياً، ولن نستطيع باي حال من الاحوال في هذا المقام حصر الانجازات والنجاحات التي تحققت في هذا العهد الزاهر بيدأننا نصف ذلك بالنقلة التي اسهمت بالمزيد من الرخاء والرفاهية والمواقف المشرفة للمملكة في كافة المحافل وفي مختلف الشؤون الداخلية والخارجية واذا كان الحديث عن المنجزات التي تجسدت بعد مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم فان منطقة القصيم شهدت خلال هذه الفترة تطوراً كبيراً ونهضة تنموية عارمة اثمرت خدمات متميزة، وحققت طموحات ابناء المنطقة الذين نعموا بالرفاهية والاستقرار في ظل الاهتمام المتنامي من لدن قائد مسيرة البناء خادم الحرمين الشريفين، وسيستمر بمشيئة الله هذا العطاء لتحقيق المزيد من الانجازات في ظل دعم ومتابعة و اهتمام صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة القصيم الذي يدعم كل خطوة ايجابية في سبيل تعزيز مسيرة التنمية في هذا الجزء الغالي يشاطره الطموح سمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز،
وفي هذا الاطار حري بنا جميعاً ان نعمل لتعزيز صروح الوطن العزيز والاسهام في ترسيخ مجده مجددين العهد على متابعة ملحمة المجد سائلين المولى ان يحفظ لهذه البلاد امنها واستقرارها وان يحفظ لها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني،
نائب مدير مكتب القصيم الاقليمي
|
|
|
|
|