| مقالات في المناسبة
الحمد لله الذي أقام هذه البلاد على أسس من العدل والمساواة وجعل دستورها ومنهجها الدين الإسلامي.
إن من نعم الله عز وجل على أهل هذه البلاد الطاهرة الآمنة أن جعل ولايتهم في أئمة آمنوا بالله تمسكوا بدينه وتحملوا هذه الأمانة فكانت هذه الدولة تاجاً وضاءً ومناراً للمسلمين.
إننا في هذه الأيام نحتفل بمرور عشرين عاماً على تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله مقاليد الحكم في هذه الفترة عاشت المملكة نهضة شاملة في مختلف المجالات التنموية عمت أرجاء الوطن.
إن وطننا الغالي يسير بخطى ثابتة واثقة في خط رسمه لها قادتها الأبطال مما جعل هذا الوطن يحتل المكانة اللائقة به والمركز المرموق بين دول العالم. إن الأعمال التي أنجزت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز هي أعمال الخير والنماء والعطاء كانت من أولويات خادم الحرمين الشريفين ومنذ توليه الحكم في شهر شعبان عام 1402ه هي الأماكن المقدسة في هذه البلاد فكان أن أمر أيده الله بإنشاء أعظم توسعة في التاريخ لهذين الحرمين الشريفين حيث كان الإشراف الشخصي منه أمد الله في عمره على هذه التوسعة في الحرم المكي والحرم النبوي.
هذه التوسعة التي نشاهدها اليوم هي لخدمة المسلمين الحاجين والمعتمرين والزائرين والمصلين في الحرمين الشريفين إن الخدمات المقدمة لهؤلاء الحجاج والمعتمرين تفوق الوصف وبتوجيهات مباشرة منه أيده الله بنصره.
وإن كل متتبع للتاريخ يدرك القرارات الصائبة التي يصدرها الملك فهد ويدرك ما يتمتع به المواطن في هذه البلاد من أمن ورخاء واستقرار وهو الذي ينعدم في أعظم دول العالم .
وإنه مع كل إشراقة يوم جديد يتحقق إنجاز جديد. إننا لا يمكن أن نسطر ما أنجز على مدى عشرين عاماً فيكفي أن الزائر لهذه البلاد يدرك ذلك فكيف بمن يرغد في العيش فيها ويرى بعينيه هذه الإنجازات التي تتحقق كل يوم في عهد خادم الحرمين الشريفين.
إنني أدعو الله العلي القدير أن يطيل بعمره وأن يجعل كل ما قدمه ويقدمه للإسلام والمسلمين في موازين حسناته.
|
|
|
|
|