| مقالات في المناسبة
إن ما تحقق من نهضة شاملة في شتى الميادين بالمملكة خلال العشرين سنة الماضية أي منذ تولي خادم الحرمين الشريفين رعاه الله مقاليد الحكم بنيت على أساس متين من الرؤية الواضحة وصدق العزيمة ونفذت في اطار من التعاون فأتت ثماراً يانعة قطوفها الأمن والاستقرار ورغد العيش للمواطن السعودي.
ونحن نتذكر بكل فخر واعتزاز في هذا اليوم يوم البيعة لخادم الحرمين الشريفين أيده الله العزيمة الصادقة والنية الخالصة من لدنه سلمه الله وما توسعة الحرمين الشريفين التي ليس لها مثيل على مر التاريخ إلا شاهداً على جهوده الكبيرة وفقه الله أما نهضة البلاد في عهده الزاهر فقد شملت شتى المجالات العلمية والصحية والاجتماعية والادارية فكانت ثمارها التحول الايجابي الهائل في المجتمع السعودي.
وفي مثل هذا اليوم من كل عام نجد أن ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم وقد صاحبها انجاز كبير على النطاقين المحلي والدولي، وما ذلك إلا بتوفيق من الله عز وجل أولاً ونتيجة لحرص خادم الحرمين الشريفين أيده الله وهي سمة ألفتها البلاد منذ توليه الحكم قبل عشرين عاماً. وعلى صعيد آخر فقد تعززت مكانة المملكة وأصبح لها ثقل سياسي وسمعة طيبة وعلاقات وطيدة مع جميع الدول.
إن ما تحقق في هذا العهد الزاهر من مشاريع وانجازات لا يمكن حصره في هذه الكلمات، فالعالم أجمع يسمع اليوم ويرى ما تم في هذا العهد الميمون من تطور وتقدم فاق الحقبة الزمنية التي تحقق فيها.
ومن الأمور التي أولاها خادم الحرمين الشريفين رعاه الله اهتمامه ورعايته الوظيفة العامة وما صدور الأمر السامي الكريم رقم أ/28 وتاريخ 1/3/1420ه بإنشاء وزارة الخدمة المدنية لتحل محل الديوان العام للخدمة المدنية إلا توجه تنظيمي يعكس مدى اهتمامه أيده الله وسمو ولي عهده الأمين حفظه الله بشؤون الوظيفة العامة وجعل الجهاز الذي يشرف على شؤون الخدمة المدنية عضواً في مجلس الوزراء ليسهم من خلال عضويته بالمجلس فيما تضعه الدولة من سياسات وتوجهات تهدف إلى رفع كفاءة أداء الوظيفة العامة المدنية كوسيلة يقوم المواطن من خلالها بواجبه تجاه وطنه.
نسأل الله جلت قدرته أن يحفظ لنا الأمن والاستقرار وأن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ليواصلوا البناء والتنمية التي أصبحت سمة بارزة من سمات هذا العهد المبارك بإذن الله.
|
|
|
|
|