| مقالات في المناسبة
في هذا الزمن الذي تكثر فيه الأحداث ويكثر فيه الانحراف وينزح فيه آلاف بل مئات الآلاف من البشر في هذا الكون تبقى هذه البلاد جبلاً صامداً في وجه كل حدث راسخة ثابتة متمسكة بكتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذه البلاد ومنذ توحيدها على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وهي واضعة نصب أعينها هذه الشريعة التي لا حياد عنها مستمرة في ذلك إلى يومنا هذا وكل يوم بعد أن أعلن الملك عبدالعزيز يرحمه الله منهج ودستور هذه البلاد.
لقد كان لهذه البلاد شرف خدمة الحرمين الشريفين وهذا الشرف كل إنسان مسلم يتمناه بل من أحلامه خدمة هذه الأماكن وكان الاهتمام بأطهر بقعتين على وجه الأرض منذ تأسيس المملكة حيث كان الفارس البطل عبدالعزيز يشرف بنفسه على الحرمين الشريفين وعلى خدمة الحجاج والمعتمرين فاستمر هذا الاهتمام في عهد الملك سعود رحمه الله ومن ثم عهد الملك فيصل رحمه الله وفي عهد الملك خالد رحمه الله إلى أن تسلم مقاليد الحكم قبل عشرين عاماً مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله والذي كان لعهده نقلة كبيرة في مختلف نواحي التنمية في هذه البلاد فمع إشراقة يوم جديد تجد هناك مشاريع جديدة لخدمة المواطن الذي ينعم برغد العيش في هذه البلاد ولعل الإنجاز التاريخي والذي تم في عهد خادم الحرمين الشريفين لهو حديث الكون فأعظم توسعة في التاريخ شهدها الحرمان الشريفان، فهي بحق توسعة تحتاج للوقوف أمامها طويلاً لتأملها وتأمل الفن المعماري الذي واكبها واستخدام أحدث الأجهزة التقنية عالية الجودة في هذه التوسعة التاريخية والتي هي من أبرز وأفضل الأعمال التي يتشرف بها المسلم في هذا الكون.
إن المنجزات الحضارية لا تقاس بعمر الشعوب أو الدول إنما تقاس بصانعي القرارات ومتجاوزي العقبات فنحن خلال العشرين عاماً التي تشرفت هذه البلاد بالقائد الباني الفهد شهدنا عظم الإنجازات في كل منطقة من مناطق المملكة الحبيبة.
إننا نفخر ونباهي بهذا التقدم وهذا الازدهار الذي تشهده ولا زالت تشهد المزيد منه هذه البلاد من تطور ورقي جعل هذه البلاد الغالية في مصاف دول العالم المتقدمة والكل يشهد ويراهن على إخلاص المواطن السعودي لقادة هذه البلاد مواطنة مخلصة الكل يعرفها. إننا مهما تحدثنا عن هذه البلاد وعن مولاي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله فلن نستطيع أن نقول جزءاً من أعمال هذا القائد الباني، فكل شبر من الأرض يشهد له وكل مسلم في الكون يدعو له.
وإنني أدعو الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وهذه البلاد الطاهرة من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.
|
|
|
|
|