| مقالات في المناسبة
الحمد لله تبارك وتعالى الذي هيأ لنا من النعم ما يستوجب الشكر والحمد ويسَّر لهذه البلاد الخير لتحقيق أمنها واستقرارها وازدهارها في ظل حكومة سخرت جهدها لخدمة الدين الحنيف ووضعت ضمن أولويات اهتماماتها بناء الوطن. والمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً تعتز بأن شرفها الله عز وجل بخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ورعاية ضيوف الرحمن منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وتبعه في ذلك أبناؤه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد رحمهم الله وجاء في حاضرنا المشرق دور الملك فهد بن عبدالعزيز الذي آثر لقب خادم الحرمين الشريفين على ما سواه من الألقاب.
وأدرك حفظه الله من خلال اهتمامه بأمور المسلمين أن وسائل المواصلات الحديثة يسرت على المسلمين زيارة المشاعر المقدسة، فأمر بتنفيذ أكبر توسعة عملاقة للحرمين الشريفين تكون كنفاً مريحاً لعبادة مطمئنة حيث تعد أكبر توسعة في التاريخ.
وعلى مرور عقدين من العهد الزاهر توالت مسيرة الخير والوفاء، فكانت ولا زالت الإنجازات عظيمة وجبارة في جميع مناحي الحياة والتطور شمل جميع المجالات بالقياس ببلدان أكثر منَّا تقدماً في السابق، والآن المملكة تجاوزتهم بمراحل وقد تحقق ذلك على سياسات ثابتة وخطط واضحة فإذا كان الملك عبدالعزيز رحمه الله هو مؤسس الدولة وموحدها فإن خادم الحرمين الشريفين هو رائد الدولة الحديثة، الذي عزز مكانة المملكة في جميع المحافل الدولية وتابع مسيرة التطور الجبار في جميع المستويات والخدمات المقدمة للمواطن والمقيم. ومنها على سبيل المثال البنية الأساسية (التعليم، الأمن، النقل، المواصلات وتشمل (المطارات والطرق الحديثة والموانئ) ، المرافق الصحية والمدن الصناعية).
فقد كان خادم الحرمين الشريفين رائداً للتعليم حيث كان أول وزير للمعارف عندما لم يكن بالمملكة سوى مدرسة ثانوية واحدة في مكة المكرمة ولنا أن نتصور الفرق بين ذاك الحال وحال التعليم في وقتنا الحاضر فقد تمت أكبر القفزات في هذا المجال.
إن مكانة هذا الشعب الخيِّر المتراحم المتكافل تحكمه في تصرفاته تعاليم دينه وما تحمله من تطبيقات تحقق التآلف والاطمئنان للتعايش بين أفراده يزداد وفاؤه بازدياد إحساسه بالعدل والمساواة بين جميع فئاته فلله الحمد والمنة الذي سخر لهذه البلاد ولاة أمر تسلحوا بالحكمة وبعد النظر وتغليب مصلحة بلدها وشعبها في أولى أولوياتها.
ونري جلياً صوراً لذلك في المكانة المرموقة التي اكتسبتها المملكة العربية السعودية على المستوى العربي والإسلامي اقتصادياً وسياسياً وما يتمتع به المواطن من مكانة وأمن وتطور في جميع الميادين العلمية.
ومن واجبنا سيدي أن نستغل أي مناسبة لنوفيك ولو جزءاً بسيطاً من حقك علينا ومرور عقدين من مسيرة الخير والعطاء الزاهر مناسبة هامة لأن تتاح الفرصة لنا لنبدي ولاءنا لقائد سخَّر وقته لخدمة دينه ووطنه.
حفظكم الله وحفظ هذا البلد الطيب والشعب الخير من كل مكروه..
* مدير مطار عرعر
|
|
|
|
|