| مقالات في المناسبة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد..
شهدت مملكتنا العزيزة نهضة شاملة خلال العشرين عاماً الماضية في عهد خادم الحرمين الشريفين مولاي الملك فهد بن عبدالعزيز شملت جميع ميادين الحياة خاصة ما له علاقة مباشرة في حياة المواطنين والتي كان من أهمها ميدان التنمية الزراعية التي كانت وما تزال إحدى ركائز هذه النهضة التي سادت جميع أنحاء المملكة وذلك بفضل الله ومن ثم بجهود ولاة الأمر حيث تحولت مملكتنا إلى واحة خضراء.
فلقد أغدقت الدولة بسخاء على مشاريع التنمية الزراعية وشجعت المواطنين على الزراعة عن طريق تقديم المنح والقروض ورصدت الميزانيات الضخمة لذلك.. وبدعم غير محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين فإن مسئولية النهوض بالقطاع الزراعي كانت وما زالت تحت مسئولية وزارة الزراعة والمياه حيث كان للمتابعة الجادة والتوجيهات الحكيمة لصاحب المعالي وزير الزراعة والمياه حفظه الله والإدارات المختصة بالوزارة أكبر الأثر للنهوض بهذا القطاع ولم يكن ذلك ليتحقق لولا الدعم والتوجيه الذي تتلقاه مديريات الزراعة والمياه المنتشرة بالمملكة والفروع الزراعية والتي كانت مسئولة مسئولية كاملة عن تنفيذ سياسة الوزارة بالمناطق والمحافظات حيث يتم تطوير الإدارات التابعة لوزارة الزراعة باستمرار ليتلاءم حجم خدماتها مع متطلبات المواطنين كما حصل في منطقة الحدود الشمالية حيث تم افتتاح مكتب تحسين المراعي عام 1381ه لخدمة مناطق المراعي وعندما تطلب الأمر تقديم خدمات أخرى للمواطنين في المنطقة تم رفع هذا المكتب إلى فرع للزراعة والمياه في عام 1403ه وفي نفس العام تم رفع هذا الفرع إلى المديرية العامة للزراعة والمياه بمنطقة الحدود الشمالية لكي تتمكن هذه الإدارة من تقديم خدماتها على الوجه المطلوب. لذلك نلاحظ أن ما وصل له المزارع السعودي من تطور في عهد خادم الحرمين الشريفين وصل إلى أعلى المستويات حيث عمل على إدخال أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في المزارع مما جعل المملكة تصل إلى حد الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الزراعية وتصدير الفائض في منتجات أخرى مثل القمح والخضروات والألبان والبيض.. إلخ. ويعمل دائماً على البحث عن كل ما هو مفيد ويساعد على زيادة الإنتاج لكي يصل إلى أعلى معدل للإنتاج بأقل قدر من التكاليف. من هذا المنطلق فقد نهجت مديرية الزراعة والمياه بمنطقة الحدود الشمالية وهي إحدى مديريات الزراعة والمياه بالمملكة سياسة توجيه وترشيد وتوعية المواطنين والمزارعين إلى أفضل الطرق التي يتم عن طريقها الوصول إلى أفضل إنتاج وبأقل قدر من التكاليف عن طريق استخدام التكنولوجيا المناسبة لزيادة الإنتاج والمحافظة على الموارد وعدم استنزافها حسب ما تتلقاه من توجيهات وعلى ضوء ما يردها من تعليمات من الجهات المختصة بالوزارة وكذلك من صاحب السمو أمير منطقة الحدود الشمالية حفظه الله الذي يحثنا في كل وقت لبذل مزيد من الجهد لتقديم أفضل الخدمات إلى المزارعين وأبناء البادية بهذه المنطقة.
*مدير عام الزراعة والمياه بمنطقة الحدود الشمالية
|
|
|
|
|