| مقالات في المناسبة
أتشرف بمشاركة أبناء الوطن الغالي بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه اللهمقاليد الحكم بالمملكة الرائد الذي قاد مسيرة النماء والرخاء والازدهار في بلادنا الحبيبة حفظها الله مطبقاً تعاليم الإسلام على منهج الكتاب والسنة والعقيدة الإسلامية الصحيحة والشريعة السمحة الغراء وقواعد العدل واهتم بشئون البلاد بشكل علمي ومدروس مسايراً للتطور على قواعد متينة ثابتة محققة الآثار الإيجابية التي عادت بالفائدة على الجميع مما جعل بلادنا عزيزة في نفوس أبنائها وذات وزن اجتماعي وسياسي واقتصادي عظيم في نفوس جيرانها وأصدقائها والمجتمع الدولي عامة احتلت مكانة إسلامية وعربية ودولية في المجتمعات الإسلامية والعربية والأجنبية، الكبير والصغير والقاصي والداني يعرف كل منهم شمائل الملك فهد العربية الأصيلة الذكية والملامح التي يلمسها كل العالم والتي سجلها الوطن الغالي في سجل أعماله الكبير وتفصيل ذلك تكفلت به كتب التاريخ ودونته في أنصع صفحاتها كل حدث يفوق الآخر رفعة وقيمة، حيث قاد البلاد إلى بر الأمان في حرب الخليج بكل حنكة ودراية، وفي عهده الميمون واصلت البلاد تقدمها في جميع الميادين اقتصادياً وتعليمياً وصحياً وزراعياً وتجارياً وصناعياً واجتماعياً وعمرانياً. وقد اهتم بإنشاء المساجد واهتم بشؤون الحرمين الشريفين حيث قام بتوسعة الحرمين الشريفين وأنشئت في عهده مستشفيات تخصصية ووحدات متطورة للعلاج والفحص والتشخيص بأجهزة متطورة وكوادر طبية ماهرة. وأنشئت مدارس للبنين والبنات في المدن والقرى حتى شملت البدو الرحل وأنشئت مدارس تجارية وصناعية وزراعية ومعاهد علمية وكليات عسكرية وكليات تقنية فنية ومعاهد متعددة الأغراض ومراكز تدريب مهنية ومعاهد صحية وجامعات. وفي عهده الميمون تطور مجال الصناعة في جميع أنواعه سواء تصنيع مشتقات البترول أو الصناعات الأخرى. والتطور في مجال الشؤون الاجتماعية ملموس حيث بنيت دور للأيتام والعجزة والمسنين ومراكز تعليم المعاقين ومراكز تأهيل مهني ومراكز تأهيل شامل ودور تربية اجتماعية ودور تنمية اجتماعية.
وقد تطورت الخدمات من طرق ونقل واتصالات ومواصلات برية وجوية وجسور مثل جسر الملك فهد بين المملكة ودولة البحرين. وازدهرت الزراعة حتى أصبحت المملكة من الدول المصدرة لبعض المنتجات الزراعية وفي عهده أصبح الاقتصاد السعودي من القوة ما جعل بلادنا لها الثقل في المجتمع الدولي وقد عني حفظه الله بالأمن فأنشئت مراكز أمنية في كل مكان وسيرت دوريات في الطرق بين المدن والقرى والهجر مما جعل المواطن والمقيم يسير بأمن وأمان. وقد أعطى الدفاع اهتماماً بالغاً حتى أصبحت القوات السعودية في طليعة الجيوش المتقدمة المتدربة تدريباً وتسليحاً لكي تقوم هذه القوات بالدفاع عن أمن الوطن والمواطن وهذا قليل من كثير.
فالإنجازات عظيمة متعددة لا تحصر في مقال أسال الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين لما يحبه ويرضاه وأمد له في عمره وأسأل الله أن يديم على بلادنا الغالية الأمن والرخاء والاستقرار في ظل الرعاية المتواصلة والدعم المستمر من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
* مدير مكتب العمل بمنطقة الحدود الشمالية
|
|
|
|
|