| مقالات في المناسبة
ما إن بزغت شمس فجر الأصيل أضحت شبه الجزيرة العربية وما سكنها من قبائل وهجر قلباً كبيراً واحداً تسودهم أواصر الإخاء والألفة والمحبة والترابط بعد أن كانوا أشلاء، متناثرين ومتناحرين بفرض الحروب والأحقاد والأضغان حيث يعود الفضل في تلك الألفة والمحبة بعد الله عز وجل إلى ماقام به الملك المؤسس العظيم عبد العزيز بن عبد الرحمن يرحمه الله في توحيد صف هذا الكيان العظيم وسار من بعده على نهجه أبناؤه العظام واحداً تلو الآخر يؤسسون ويبنون ويشيدون لخدمة أبناء هذا الوطن وعلو شأنه بين الأمم.
ولعلي في هذا المقام وفي هذه المناسبة الغالية والعزيزة على قلوبنا جميعاً والتي نحتفل فيها بمرور «20» عاماً على تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله مقاليد الحكم في هذه الدولة الفتية أجدها فرصة لأعبر فيها عما يجول في خاطري عن أسمى معاني الفخر والعزة لما تم في عهده من إنجازات كبيرة وعظيمة كان لها الأثر البالغ في كل ما من شأنه خدمة أبناء هذا الوطن داخلياً وسمو وعلو شأنه ورفعته خارجياً وعالمياً على حد سواء كما أجد نفسي في هذا المقال عاجزاً عن كتابة ما تم في عهده حفظه الله من إنجازات عظيمة وكثيرة ولكن سوف أذكر على سبيل المثال ما تم في عهده رعاه الله من إنجازات كان لها الأثر الفاعل في خدمة أبناء الحرس الوطني ومنسوبيه على وجه الخصوص وذلك بحكم أني أحد أبنائه الذين يتشرفون بالعمل فيه كقائد لكتيبة المشاة/42 للحرس الوطني بعرعر حيث أن الحرس الوطني منذ تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم قد خطى خطوات كبيرة وقوية في شتى المجالات والتي سوف أتطرق في مقالي هذا إلى بعض منها وخاصة في المجال العسكري والصحي والأكاديمي ففي المجال العسكري تم تحديث وتطوير وتزويد الحرس الوطني بأحدث المعدات والآليات العسكرية وفي المجال الصحي تم افتتاح العديد من المستشفيات المتطورة والحديثة المعترف بها علمياً كمستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض ومستشفى الملك خالد بجدة ومستشفى الملك عبد العزيز بالأحساء الذي سوف يفتتح في القريب العاجل إن شاء الله كما تم في عهده بناء وتشييد العديد من المدن السكنية الحديثة لمنسوبي الحرس الوطني والتي أنشئت وشيدت لراحة ورفاهية أبنائه والتي منها المدينة السكنية بالرياض وجدة والأحساء والطائف أما فيما يخص الجانب التعليمي والأكاديمي فقد تم تشييد وافتتاح الكثير من المدارس والمعاهد العسكرية وأكبر دليل على ذلك افتتاح كلية الملك خالد العسكرية بالرياض التي كان لها الأثر الفاعل بتخريج كثير من الضباط الأكفاء المؤهلين تأهيلاً أكاديمياً عالياً إضافة إلى ما تم وما يتم في هذا العهد الزاهر في كل ما من شأنه تطوير وتحديث الحرس الوطني في جميع المجالات.وختاماً أرجو من الله العلي القدير أن يمد بعمر مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ليبقى الوطن كسفينة تبحر نحو التقدم والرقي وترسو على شواطئ الأمان بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ويساعده في هذه القيادة الميمونة الموفقه بإذن الله سمو سيدي ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الأمير عبد الله بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
هذا وأسأل الله أن يحفظ قادة هذا الوطن وأبناءه من كل مكروه
عميد ركن/ ذعار بن مطلق النابي
قائد كتيبة المشاه/ 42 بعرعر
|
|
|
|
|