| مقالات في المناسبة
إنه ليسعدني أن أكتب هذا المقال بمناسبة مرور (عشرين عاماً) على حكم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، هذا الرجل الذي جمع بين عراقة الماضي المجيد، وإشراقة الحاضر السعيد.. رجل شملت أعماله المجيدة القريب والبعيد. وقف وقفة العربي الأصيل، والمسلم النبيل.. وقف مع كل محتاج بكرم كالبحر عالي الأمواج. تدفقت يمناه بالعطايا.. لم يبخل عن مساعدة أو موقف إنساني حتى غمرت عطاياه القاصي والداني، وإذا أردنا الحديث عن شخصية خادم الحرمين الشريفين فإننا لن نستطيع في هذه العجالة، فمواقفه وأعماله يحتاج ذكرها لمجلدات من الكتب.. وما أكتبه هنا كما يكتبه غيري بهذه المناسبة ما هو إلا غيض من فيض مساهمة ومشاركة متواضعة لرجل كبير بكل معنى الكلمة.. علمنا كيف تكون المواقف وكيف يكون الوفاء وكيف يكون الإخلاص. إنه أنموذج يحتذى به، شجع الجميع وأعطاهم دروساً في كل معاني الحب والشجاعة والنبل والكرم بتوفيق من الله جعلنا آمنين في وطننا، آمنين من أعدائنا محافظين على ديننا..عشرون عاماً على حكمه المجيد المديد بإذن الله، هي عشرون ربيعاً من العيش الكريم والصفاء، والرخاء لهذا البلد المعطاء وشعبه.
سنوات كلها سعادة وهناء وبحبوحة من العيش. هو رجل التعليم الأول.. أحب العلم وطلابه فلم يألُ جهداً طيلة العشرين عاماً من حكمه في سبيل الرقي والتقدم بالعلم ورواده، وقد أكد يحفظه الله في جميع المناسبات على دور الإنسان السعودي في برامج التنمية، وتكوين الكوادر التنفيذية، وقيام قاعدة شعبية متعلمة، وذلك بالتركيز على بناء المدارس والجامعات ومعاهد التدريب، وعندما نتحدث عن شخصية الملك فهد.. فإننا نتحدث عن التقدم، والازدهار، والتطور، والرخاء، والأمن، والرعاية الصحية، والتعليم ، والمدن الحديثة العامرة بكل متطلبات الحياة وسعة الرزق حتى أصبحنا مغبوطين على ما نحن فيه من كل ذلك وأكثر. كما ذكرت يعجز اللسان ويقصر البيان عن التحدث عن كل شيء عمله وسيعمله بإذن الله لبلده وشعبه وأمته العربية والإسلامية.
حمل هموم ومتاعب الجميع وضحى بوقته وجهده في سبيل أن يعيش المواطن في راحة وطمأنينة سهر لينام شعبه في راحة بال.. وطيب الأحوال.
أعطى: وأعطى .. قدم وقدم ورفع بلاده وشعبه فوق هام السحاب.. عشرون عاماً من التاريخ الإسلامي ناصعة البياض.. مشرقة إشراقة الشمس في رابعة النهار.لقد سجل التاريخ شخصيته بمداد من ذهب.. وهم قلة في التاريخ من هم بهذه الصفات المشرقة. وبأفعاله التي تسبق أقواله امتاز بصفات جميلة، وأعمال نبيلة. علمنا كيف نعمل بصمت وحكمة وعقلانية إن كنا نريد لبلدنا الخير والرقي. علمنا فجعلنا نرفض الغوغائية والجعجعة والهذر من الكلام.. عدله سبق سيفه، وحكمته سبقت غضبه.. فلنا أن نفخر ونرفع هاماتنا شامخة فهذا فهد وجه السعد.. رجل حمل لواء العدل فكبح الظلم.. وأرسى قواعد صلبة قامت عليها بلادنا بكل قوة ومنعة فحمداً لله على ما أعطانا من خيرات وما أنعم به علينا من رجال مخلصين أوفياء في مقدمتهم قائدنا وباني نهضتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود.فإلى الأمام يا بلادي سارعي وحثي الخطى فإننا في أيد أمينة ومخلصة وبانية..أدام الله عزك يا فهد وأمدك بالعمر المديد لتقودنا إلى عز جديد وسعيد مع المزيد.
حمد بن محمد الحجيلان
|
|
|
|
|