| مقالات في المناسبة
إن الحديث عن عشرين عاماً من الانجاز والتطور الذي شهدته ولا تزال بلادنا المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله هو حديث عن حقبة زمنية من الانجازات التي يحق لكل مسؤول او مواطن سعودي ان يفخر بها. مترجمة بذلك انموذجا من التطور والرقي والاستقرار دولة حضارية مميزة ولقد رسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مضمون السياسة الداخلية والخارجية للمملكة العربية السعودية في إطار الشريعة الإسلامية شريعة الله الخالدة التي جعلت في مجتمعنا السعودي الإسلامي النقي كل عوامل الرفعة والاستقرار والسمو والارتقاء. وتواصلت تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الخطوات الطموحة لمسيرة البناء والنماء ولقد تميزت العشرون عاماً منذ توليه يحفظه الله مقاليد الحكم في ارساء مجموعة من الدعائم الأساسية للحكم، وجاءت هذه الدعائم مهمة لمراحل التطور والازدهار والنمو والاستقرار في بلادنا العزيزة وكان من أبرز الانجازات البارزة في عهده الميمون صدور الانظمة الثلاثة للحكم والمناطق والشورى هذا بالاضافة الى صدور العديد من الأنظمة الاقتصادية التي جاءت مجسِّدة لرؤى ثابتة بهدف الارتقاء بامكانات البلاد المختلفة، وجاء في اولوية الانجازات الكبيرة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله التوسعتان الكبيرتان للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والتي كانت محل تقدير واعجاب المسلمين في كل مكان كما انه حفظه الله قد اولى الاسلام والمسلمين في شتى بقاع الدنيا جل الاهتمام والرعاية، حرصاً منه ايده الله على نصرة الاسلام والمسلمين وتقديم العون والمساعدة واقامة المراكز الإسلامية ومن اهمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة والذي يتولى طباعة عدد كبير من كتاب الله الكريم نسخاً وتسجيلاً بشتى اللغات وتوزيعها على المسلمين في كل مكان من العالم. بالاضافة الى الجوامع والمراكز الإسلامية التي انشئت في مختلف دول العالم بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله . ولقد كان التعليم في المملكة بمختلف مراحله ومستوياته احد الركائز التي تقوم عليها النهضة التنموية في المملكة ولقد كان المنعطف التاريخي في هذا المجال عندما تولى خادم الحرمين الشريفين وزارة المعارف التي استحدثت عام 1373ه، وكان أول وزير لها. ومن المواقف التاريخية التي تذكر لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله انه قرر بطوعه واختياره باستبدال لقب صاحب الجلالة بلقب خادم الحرمين الشريفين وهذا يدل على اهتمامه بهما وحرصه على مافيه رفعة الإسلام والمسلمين وايضاً من المواقف التاريخية المشرفة لخادم الحرمين الشريفين موقفه التاريخي الشجاع ابان الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت الشقيقة ووقوفه حفظه الله لنصرة الحق الى ان تم تحرير دولة الكويت واستعادة سيادتها بالكامل. كما انه حفظه الله قد اهتم ولا يزال بقضية العرب والمسلمين الأولى قضية فلسطين حيث سخرت المملكة العربية السعودية كل امكاناتها السياسية والمادية من اجل نصرة الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت وطأة الاحتلال الصهيوني البغيض، وكانت المملكة ولا تزال من اولى الدول التي تهتم بهذه القضية والقضايا العربية والإسلامية الأخرى كما كان لمواقف خادم الحرمين الشريفين المشرفة التقدير والاحترام لمساهمات المملكة الفاعلة في مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومجلس دول التعاون الخليجي من اجل نصرة الحق والاهتمام بالانسان والانسانية. نعم لقد كانت العشرون عاماً في عهده حفظه الله قد قامت على أسس الرعاية الاجتماعية والتي تستند الى المنطلقات الإسلامية المتأصلة في المجتمع السعودي والتي تعتبر رعاية الإنسان رسالة انسانية يضطلع بها المسلم لدعم كيان المجتمع واقامة البناء الاجتماعي المتكامل، كما ان المنطلقات الفكرية والمرتكزات السياسية التي تعتمد عليها المملكة العربية السعودية في توجهاتها الانسانية ومواقفها المتعاطفة مع الدول والمجتمعات قد اعطت المساعدات السعودية صفة الخصوص والتفرد وهذا نابع من تمسك هذه البلاد بروح وقيم الإسلام والالتزام بجوهر التعاون والتكافل ومن المنجزات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين صدور العديد من الانظمة الاقتصادية وعلى رأسها المجلس الأعلى لشؤون البترول والذي يرأسه خادم الحرمين الشريفين والمجلس الاقتصادي الأعلى الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بالاضافة الى الهيئة العامة للسياحة والعديد من الانظمة التي من شأنها رقي الوطن والمواطن. ولقد كانت هناك جملة من الانجازات التي تحققت خلال هذين العقدين والتي جعلت من بلادنا دولة رائدة.
واصبحت تقف في مصاف الدول المتقدمة صناعياً وزراعياً وصحياً وثقافياً ولله الحمد والمنة.
ونحن اذ نحتفل بمرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في هذه البلاد لنسأل الله جلت قدرته ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وان يسبغ عليه الصحة والعافية وان يمده بعونه وتوفيقه ليواصل مسيرة البناء والنماء واعانه بعضديه سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً وان يديم على بلادنا نعمة الامن والرخاء والاستقرار.
|
|
|
|
|