| مقالات في المناسبة
أولى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله التعليم كل اهتمامه وطوال عشرين عاماً من عهده الميمون شهد القطاع التعليمي إنجازات كبيرة وتقدماً لا مثيل له تمثل في هذه القفزة الكبيرة بأعداد الطلبة والطالبات وافتتاح المدارس والكليات والمعاهد والجامعات وهو بهذا الاهتمام وهذه الرعاية يعبر عن فكر خلاق وتفكير صائب ونظرة ثاقبة للأمور والقضايا أليس هو القائل: (إن صناعة الإنسان هي الأساس وإن كل أهدافنا في البناء والتطور وتحقيق المجتمع المتقدم لن تتم إذا لم يتم القضاء على الجهل وإننا لنعتبرها مهمة من أقدس مهمات ومسؤوليات الحكم). نعم هذه هي نظرة المليك المفدى للتعليم ومن هنا كان الاهتمام الكبير به وفي الحقيقة أن المسيرة الناجحة لتعليم البنات وما وصلت إليه من رقي ومستوى مشرف وتقدم كبير تحققت بفضل من الله ثم بالدعم المتواصل والسخي والمتابعة الدائمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.. لقد تحول تعليم البنات إلى تجربة رائدة على مستوى العالم ونالت كل تقدير واحترام وإعجاب على كل المستويات عربية وعالمية وهذا يتأكد من خلال الجوائز العلمية التي نالتها الرئاسة العامة لتعليم البنات على أكثر من صعيد تعليمي. لقد أكدت السياسة التعليمية في المملكة التي ورد فيها (تقرير حق الفتاة في التعليم بما يلائم فطرتها ويعدها لمهمتها في الحياة فإن النساء شقائق الرجال) وحين صدر الأمر السامي الكريم عام 1379ه بفتح مدارس لتعليم البنات وإنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات تم خلال السنة الأولى افتتاح عشرين مدرسة أما اليوم وبجهود ومتابعة الملك المفدى أصبح تعليم البنات يصل إلى كل بيت في المملكة وانتشرت المدارس لتغطي القرى والهجر والمدن وبلغ عدد المؤسسات التعليمية في مراحل التعليم العام ومدارس التحفيظ والمعاهد والكليات 13598 مدرسة ومعهداً وكلية ورافق هذا النمو نمو في الكوادر التدريسية حيث اهتمت الرئاسة بهذا الجانب حتى صارت المعلمات الوطنيات يغطين مختلف المدارس ولمختلف التخصصات.وحظيت عفيف بالاهتمام الكبير أيضاً فقد بدأ تعليم البنات من خلال مدرسة افتتحت عام 1388ه وفي عام 1412ه وفي عهد خادم الحرمين الشريفين افتتحت إدارة لتعليم البنات تتولى شؤون التعليم وتتابع كل ما يخصه وارتفع عدد المدارس ليصل إلى 137 مدرسة كما افتتحت كلية متوسطة وتطورت هذا العام إلى كلية تربية للمعلمات التحقت بها أكثر من 700 طالبة.
|
|
|
|
|