| مقالات في المناسبة
من نعم الله سبحانه وتعالى العظيمة على هذا الوطن والمواطن أن وهبهما أهلاً للقيادة والمسؤولية، لقد سار على دربها أبناء المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وها هو مليك البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يؤكد ذلك ليرسي دعائم النهضة والتنمية،
علاقة الملك فهد حفظه الله بالتعليم العالي هي جزء من أجزاء كثيرة كثيرة كثيرة من العطاء والخير، والقيادة النيرة، والتخطيط السليم، منذ توليه حفظه الله مقاليد الحكم السعودي، الباقي بمشيئة الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، هذه الأيام، الصغير والكبير، في أرض الحرمين الشريفين وكل مواطن ومواطنة ينتمي لهذه البلاد، يبتهج ويدعو العلي القدير، أن يسبغ على مليكنا الصحة والعافية، وأن يديم علينا جميعا نعمة الإسلام والأمن،
إن إحدى الوسائل المناسبة في تجسيد المشاركة وتبيان الإنجازات في عهد الملك فهد هي النظر إلى جزء من تلك الإنجازات العديدة التي تحققت في عهده الميمون وخصوصا، في مجال التعليم العالي، وعليه فإن النظر فيما يخرج من تقارير من وزارة التخطيط يكون هو الأوثق والأدق لمعرفة ما تحقق في عهد الملك فهد حفظه الله،
فقد وفرت الدولة بقيادة الملك فهد من خلال الجامعات فضلا عن الكليات الرئاسة العامة لتعليم البنات والكليات العسكرية وبعض الجهات الحكومية الأخرى، حيث خطا القطاع باهتمام وتوجيه المليك (حفظه الله ورعاه مدركا أهمية الإنسان) العنصر الأساسي في العملية التنموية الشاملة التي مرت بها المملكة وتمر بها حتى الوقت الحاضر، وإيمانا من عقليته الكبيرة بالكفاءات الوطنية التي كان التعليم سابقا يعتمد اعتمادا كبيرا على غير السعوديين ليجد الكثيرون أن أغلب الكفاءات اليوم وطنية سعودية، خصوصا في حقل البحث العلمي والتدريس بالجامعات والكليات والمعاهد المتعددة،
وقد رأى حفظه الله أن التعليم العالي هدف استراتيجي فصرف عليه من جهد ووقت ومال، إن ذلك لا يعد خسارة بل مكسب وطني كبير شامخا، حيث استحوذ هذا القطاع على اعتمادات مالية ضخمة في ميزانيات الدولة في الخطط الخمسية للسنوات السابقة، وخصوصا في الخطة الخمسية السادسة حيث بلغت (35) بليون ريال مما يسجل لمقامه الكريم تحقيق معدلات نمو مرتفعة في جميع مدخلات ومخرجات التعليم، ويؤكد ذلك أن وصلت نسبة النمو السنوي (1995 1999م) لإجمالي الطلاب والطالبات في المرحلة المتوسطة إلى 04، 12 والمستجدين والمستجدات 6، 13 والخريجين والخريجات 8، 16 ولأعضاء هيئة التدريس السعوديين 5، 19 وأعضاء هيئة التدريس غير السعوديين 5، 6 والجهاز الإداري والفني 2، 9،
فالقائد المليك المفدى يقود سفينة الوطن والجميع معه قلبا وروحا وجسدا ومالا وولدا، والمسيرة التعليمية العليا تسير ببركة وروح مولاي لتتوالى إنجازاً بعد إنجاز، ففي عهده الميمون، أصدر حفظه الله تنظيما خاصا بإنشاء كليات أهلية، وافتتاح عدد من الكليات الحكومية والكليات الأهلية بمختلف مناطق المملكة وتجددت في عهده اللوائح والأنظمة الخاصة بمؤسسات التعليم العالي وافتتاح عدد من الكليات الجامعية الجديدة، ومراكز البحوث، والعمادات المساندة، والتطوير في ظل قيادته الرصينة يسير بخطط موزونة ومخططة وبتوجه مستمر حتى تم زيادة الطاقة الاستيعابية والتوازن في التوزيع على التخصصات التي تعامل معها الملك فهد حفظه الله بما تمليه الظروف الحالية، واحتياجات التنمية الشاملة ولم تغمض عينا المليك ليتحقق الاهتمام بالكفاءة الداخلية واحتياجات القطاع الخاص عندما أمر بربط التعليم بمتطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل، ليتحقق بعد ذلك الاهتمام بالتعليم المستمر لمواجهة ومواكبة الظروف التقنية والمهنية المتغيرة،
إن ما تم إنجازه، وما يذهب إليه خادم الحرمين الشريفين في هذا القطاع لهو تأكيد على تأمين فرص التعليم العالي للمواطنين، ومواجهة السوق العالمي الجديد، وتنمية القوى العاملة وتحسين الأداء وتفعيل دور الجامعات في خدمة المجتمع، حيث أمر بزيادة وتحسين الأداء وتفعيل دور الجامعات في خدمة المجتمع، فضلا عن زيادة الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التعليم العالي وتطوير مناهجها والتوسع في برامج خدمة المجتمع وتطور البرامج،
وفي ظل الملك فهد سلمه الله ينظر للأعوام القادمة وبمشيئة الله برؤى واثقة أهمية أن تستوعب الجامعات الثمانية وكليات البنات على ما يقارب (203500) طالب و(286500) طالبة، وهذا هو عين الصواب للأمة التي ترغب الثبات والتطور نحو مستقبل افضل،
إن هذه الإنجازات لم تأت من فراغ بل من عمل وجهد وتوجيه سام من مولاي الملك فهد،الذي ينظر للتعليم العالي كما ينظر للقطاعات الأخرى بالمتغيرات الدولية وبتراكم خبراته حفظه الله واهتمامه برعيته ينظر دائما إلى مسارات النمو المتاحة أساس منهج لإعداد خطة تطور التعليم العالي، تستند إليها خطط التنمية المستقبلية، في مواجهة التحديات على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي والتي أحدثتها التغيرات والتكتلات الدولية، الملك فهد والتعليم العالي، إنه بحق الإنجاز الكبير الذي أحاطه المليك بروحه وبقلبه وبعقله وبجسده،
والله نسأل أن يبارك لنا (بالفهد) المليك، ويحفظه لبلد الحرمين الشريفين وللإسلام والمسلمين،
|
|
|
|
|