| مقالات في المناسبة
عقدان من الزمن يمران على تسلم الملك فهد بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، المملكة التي أسست على التقوى « ولا نزكي أحداً على الله» حيث نهض الملك عبدالعزيز آل سعود ليوحد الجزيرة العربية ويرسي بنيان أكبر مملكة عربية في العصر الحديث تجمع بين أصالة التاريخ وشريعة الرسالة وتطورات العصر وظلت الراية تنتقل من ساعد إلى ساعد من سواعد أبناء الملك المؤسس حتى وصلت إلى يمين فارس نذر نفسه لخدمة دينه وأمته ووطنه، الملك فهد بن عبدالعزيز الذي اعتبر نفسه خادما لدين الله وشريعته وجعل من نفسه خادما للحرمين الشريفين ومن خلال خدمته لهذين الرمزين الإسلاميين الكبيرين قدم للأمة أجل خدمة وأرفع عطاء وهل هناك أعظم من السهر على بيت الله العتيق ومسجد رسوله العظيم؟
ولم يقتصر عطاء الملك فهد على خدمة الحرمين الشريفين والمسلمين داخل المملكة العربية السعودية بل امتد عطاؤه ليشمل كل أبناء الأمة أينما وجدوا على ساحة الكرة الأرضية حيث يمد يد المساعدة للمريض والمحتاج وطالب العلم وعلى رأس كل هذا بناء منارات الإيمان والعلم، حيث يعمل جاهدا من خلال حكومته الرشيدة على بناء مسجد في كل بقعة أشرق عليها نور الإسلام العظيم،
أما الجانب السياسي فقد استطاع خادم الحرمين الشريفين أن يجعل من المملكة العربية السعودية نقطة لقاء ووفاق لكل العرب والمسلمين حيث يجد هؤلاء في المملكة العربية السعودية الحل لكل مشاكلهم وخلافاتهم من منطلقات أخوية نابعة من الروح العربية والإسلامية التي كرس الملك فهد بن عبدالعزيز حكمه لجعلها الفيصل بين الأخوة على اتساع مساحة الخريطة الإسلامية،
وبعد، ، فقد مضى على حكم الفهد بن عبدالعزيز عشرون عاما قدم خلالها الكثير الكثير لأمته ولا نستطيع بعجالة كهذه أن نفي هذا الرجل الكبير حقه ولأمته ولا غيرها من الدراسات مهما طالت وتعمقت فالكبار لا ينصفهم ورق أو حبر ولكن التاريخ وحده كفيل بأن يعطيهم حقهم أمام الأمة ويخلد عطاءهم وتضحياتهم على طول السنين،
هنيئا للأمة بكاملها وللأشقاء السعوديين خاصة هذا الفارس الذي يعتبر بحق واحدا من القادة البارزين على مساحة الكرة الأرضية،
أمد الله في عمره وأطال في سنين حكمه ليكون الأب الحاني والأخ الكبير لكل واحد من أبناء الأمة،
محمد حسن التل
|
|
|
|
|