| مقالات في المناسبة
في مثل هذا اليوم قبل عشرين عاماً تقلد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم فكانت هذه العشرون عاماً أعواماً تخللها الكثير من الأحداث العالمية والإقليمية والعربية من حروب وإرهاب وهزات اقتصادية وارتفاع وانخفاض لأسعار النفط إلا أن القائد المحنك كان ولا زال نعم المُوجِّه الواثق بقدراته ومعاونيه من أشقائه وأبنائه ووزرائه فكانت التطورات المتلاحقة لا تزيد الوطن إلا ثباتاً في أمنه واستقراره الاقتصادي ومشاريع الخير تتناثر في ربوع المملكة الغالية على رأسها توسعة الحرمين الشريفين ومجمع طباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة ومسابقات تحفيظ القرآن الكريم وإنشاء المساجد والجمعيات الخيرية والإنفاق عليها ولم يقتصر على الداخل بل تعداه إلى الخارج فشملت البلاد الإسلامية والصديقة لخدمة المسلمين في أصقاع الأرض فكانت المراكز الإسلامية ووفود الدعاة على نفقة المملكة في كل مكان.
هذا في خدمة الإسلام والمسلمين قليل من كثير تعجز الأقلام عن التعبير عنه وكذا تطوير التعليم ونشره في أنحاء البلاد بين الحاضرة والبادية من المراحل الابتدائية وإلى مراحل التعليم العالي الذي وصل إلى ثماني جامعات ومئات الكليات للبنين والبنات ليتطور مع التعليم التثقيف الصحي والاجتماعي فصارت لدينا أكبر المراكز الطبية في العالم لخدمة المواطن والمقيم وأبناء البلاد المجاورة تقدم الرعاية الصحية للجميع يساعدها في ذلك وجود أسطول متكامل من طائرات الإخلاء الطبي تضاهي ما هو موجود في البلاد المتقدمة وتم الاهتمام بأسس القوة الاقتصادية بإنشاء المدن الصناعية الكبرى حتى ضاقت بالمصانع ويأتي على رأسها مدينتا الجبيل وينبع الصناعيتان في شرق وغرب المملكة ويساير ذلك الأمن الغذائي بالاهتمام بالزراعة والتصنيع الزراعي والغذائي لتضم أضخم السدود المائية وأكبر المزارع لإنتاج الدواجن في العالم وأكبر مزرعة للأبقار وإنتاج الحليب في العالم ومع هذه المشاريع مشاريع عملاقة من الكهرباء والطرق والجسور والموانئ ولم تغفل قيادة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الأمن والدفاع فأصبح لدينا القوة الأمنية القادرة بإذن الله على حفظ أمن البلاد مستتباً حتى أن الفرد يقطع الفيافي والقفار آمناً مطمئناً والتاجر يترك بضاعته خارج متجره ليلاً أو نهاراً ومربو المواشي يتركون حلالهم في الصحاري البعيدة آمنين عليها مع رعايتها دون خوف أو وجل وأصبحت حدودنا البرية والبحرية مضرب المثل في القوة والمنعة ضد المهربين والمخربين كل ذلك بفضل الله عز وجل ثم بتحكيم الكتاب والسنة. نسأل الله رب العزة والجلال أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية حفظهم الله جميعاً وأدام عزهم مع
لباس الصحة والعافية والله ولي التوفيق.
* وكيل إمارة منطقة الحدود الشمالية المساعد
|
|
|
|
|