| مقالات في المناسبة
الحمد لله الذي جعل هذا البلد آمناً مطمئناً، ورزق أهله من كل الثمرات والطيبات، والصلاة والسلام على رسوله العربي الأمي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم، صاحب الفضائل والمكرمات وبعد..
إن انقضاء عشرين عاماً من عهد خادم الحرمين الشريفين أعز الله قدره وحماه تعني لكل مواطن كثيراً من الأمن والاستقرار والرخاء والتطور، ولا شك أن ذلك كله ممتد منذ عهد المؤسس الأول جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله.
لقد قدم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لهذا الوطن العزيز من خدمات وتضحيات لا نجد لها مثيلاً، فمسيرة الوطن خلال عشرين عاماً هي مسيرة الخير والسؤدد والنماء والتطور في مجالات العلم والاقتصاد والصحة والصناعة والزراعة والخدمات الأخرى العظيمة التي حرصت حكومة مولانا حفظه الله على أن تقدمها لكل مواطن في مكان سكناه واستقراره فانتشرت المدارس والجامعات والمعاهد العلمية والكليات كي تؤهل أبناءنا لخدمة الوطن والتضحية من أجله بالعلم والعقل، فأنارت هذه المنشآت العلمية سبل المعرفة، وجذبت إليها مجتمعاً طيباً من أبناء هذا الوطن المبارك.
وما توانت حكومة مولاي أعزه الله عن تقديم الخدمة والرعاية الصحية المثالية للمواطنين من مستشفيات مجهزة بأفضل أنواع الأجهزة وأفضل الخبرات الطبية المتميزة.
أما الاقتصاد فقد تطور وتقدم في ميادين مختلفة حتى أضحى اقتصاد بلدنا الحبيب اقتصاداً عالمياً يؤثر في مجريات الاقتصاد العالمي مما جعل العالم بأجمعه ينظر إلى بلدنا بعين التقدير والاحترام، وبكل الفخر والاعتزاز فإننا نستذكر عشرين عاماً من مسيرة الخير والعطاء لأننا نقف إجلالاً واحتراماً لراعي هذه المسيرة الذي جعل من بلادنا السعودية مضرب المثل في كل مسار ومجال وخاصة مجال العلم والتعليم الذي جعل أكبر نسبة من خريجي الجامعات والحاملين درجة الدكتوراه أكبر عدد على تعداد سكان مملكتنا الحبيبة من بين العالم العربي والإسلامي وهو مصدر فخرنا واعتزازنا، أما على الصعيد العالمي فإن إخواننا العرب والمسلمين وأصدقاءنا في العالم كله يدركون قيمة المواقف العظيمة التي وقفتها حكومتنا الرشيدة بتوجيهات مولانا الملك المفدى، فما توانت مملكتنا الحبيبة في يوم من الأيام عن تقديم المساعدات والعون لكل شقيق وصديق في هذا العالم، والمجال هنا لا يتسع لاستذكار جملة هذه المواقف النبيلة التي يعرفها الجميع.
وما زال نهج الحكومة وهدفها هو تطوير البلاد والسير بها إلى أفضل المستويات والتقدم والرقي بها كي تكون في مصاف الدول المتقدمة التي يشار إليها بالبنان.
وختاماً لا يسعني إلاّ أن أدعو الله العزيز ليوفق خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، وأن يحفظ سمو ولي العهد النائب الأول الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأن يحفظ الله كل أصحاب السمو الأمراء من أبناء هذه الأسرة العربية الأصيلة متمنين التوفيق والسداد لوطننا ولجميع أبنائه الأعزاء.
والحمد لله على ما أعطى وقدر.
مع شكري الجزيل لمن منحني هذه المساحة لأعبر عن مشاعري وما في خاطري تجاه قيادة وطني الحبيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
علي حسين الخرس
صاحب مجموعة مؤسسات الخرس التجارية بالدمام والأحساء
الدمام ت: 8300000 الأحساء ت : 5822224
|
|
|
|
|