| مدارات شعبية
حوار: عبدالله هزاع
أما الموضوع فحوار ملهب.. وأما الضيف فمبدع لا ينضب..
سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن محمد آل سعود الملقب بالسامر.. شاعر اتفق الجميع على تألقه في فضاء الشعر.. وعلى دوره الملموس في النهوض بالقصيدة الشعبية من الاطار الكلاسيكي الى مجال أرحب.. فأطلق عليه «شاعر الزمن الحاضر».
شاعر شعبي أبهر شعراء الفصحى بالشعر الشعبي وجعلهم يتذوقونه.. فمع السامر وهذا الحوار:
* سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود عمر شعري حافل.. كيف يقيّم عبدالعزيز بن سعود تجربة السامر الشعرية؟
كيف أقيم تجربتي.. أنا لست بناقد ولا أدعي ذلك أبدا ولوكنت كذلك لامتهنت النقد المهم جدا في حياتي الثقافية والفكرية.. ولكنني سأترك للآخرين تقييم تجربتي الشعرية ذات الشجون الأممي والعربي والعاطفي وما أنا إلا عضو من أعضاء مجتمع الشعر أعيش هموم السباق مع المبدعين في هذا المضمار من أجل ان أحقق ما حققه السابق للصورة والمعنى وفن الصياغة.
* سمعنا أنه سوف يصدر لك كتاب «حرائر السامر» .. هل يسمح سموكم لنا ان نطلع على شيء من هذا الكتاب.. وهل نفهم انه توثيق لحياة شعرية لكم؟
«حرائر السامر» مجموعة شعرية كبيرة ستكون قريبا ان شاء الله بين الأيادي والحديث عن العمل يفسده ولا أود أن أتحدث عنه من أجل ان أترك لكم حرية الحكم على الحرائر بكل تجرد.. أما التوثيق فيتطلب دارساً أكاديمياً متخصصاً.
* تعلمت الشعر في مدرسة سعود بن محمد.. كيف استطعت النجاح فيها.. كيف قدمت قصيدتك الأولى له؟
والدي أمد الله في عمره مدرسة متكاملة في الشعر الفصيح والشعبي المليح والتاريخ وعلم الأنساب انه موسوعة ثقافية والحديث عند العالم تعرية للقامة الثقافية لذلك لا أخاطر بهذا أبداً ولن أخاطر وقصيدتي الأولى استمع لها وهو يعلم أنها من شعري وكنت أراقب ملامح وجهه لأستبين الحكم لها أو عليها بحذر شديد كنت حريصا على ألا أفقد التوازن ولكن مشاعره كانت الرضا المطلق.
* السامر شاعر رقيق يهوى الصيد والقنص.. وهي هواية دموية. كيف جمعت النقيضين؟
الشعر الابن الشرعي للعاطفة ويمثل الوجوه العديدة للانطباعية وما هو إلا قدرة فكرية. أما الصيد فهواية عربية لها علاقة كبيرة بالطبيعة وتقوم على الديناميكية الحركية وتشعل الفتيل الفكري في كتابة الشعر والتغني بالأشعار انها من عوامل استنفار الذاكرة وخلق التداعيات.
* رحلات القنص المثيرة لا تخلو من مواقف، تأبى ذاكرتك نسيانها. نريد واحدة من تلك المواقف؟
سأهدي لك قصيدة تعبر عن الموقف.
* يلاحظ أنك بدأت تقلل من شعر الغزل وتتجه لشعر الحكمة.. هل هجرت الغزل؟
الشاعر لا يفرض هذا التوجه ولا ذاك. لأن سلطة الشعر تتخذ مكانها عنوة وعند توفر الأسباب يكون للتداعيات شجون وينطلق وما الشعر إلا الذي يكتب الشاعر.. ولا يكتبه الشاعر.
* ابتدعت في الشعر ما يسمى بالوصف الجمالي.. وقد نظمت شعرك حول هذا الغرض، لماذا تركز عليه؟
الصورة في الشعر هي الروح بجسد القصيدة وتعلمت من والدي فن الصورة الحركية من قصيدته:«يازين قولتها كذا ترفع الراس» لأنه السباق بهذا الفن أما الصور الفنية فتمثل ماهية الابداع في طرح النص وقرأته ولم ابتدع هذا الفن فقد سبقني الشعراء ولكن بدأت من حيث انتهوا لأن هذا الشكل من الشعر فن لا يتقنه إلا المبدع.. وهنا لا أشهد لنفسي ولكن وجب الحديث عن الغير من المبدعين.
* ألا تفكر في تأسيس مركز لدراسات الشعر الشعبي؟
فكرت كثيراً وسبق وأن طرح الموضوع باليمامة وذلك يتطلب مساهمة فاعلة من أجل أن يكون مؤسسة لانشاء مثل هذا المركز المهم.
* كتبت في الذكرى العشرين لتولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأمد في عمره مقاليد الحكم ثلاث قصائد في فترة وجيزة.. حدثنا عن هذه القصائد؟
انجازات الملك فهد أطال الله عمره تدعوك لكتابة أكثر من نص شعري انه عالم من الحضارة في الحكم المعاصر.
* قال عنك الشيخ عيسى آل خليفة انك أول من سنَّ الأمسيات الشعرية في الخليج.. وفي الآونة الأخيرة أقللت من الأمسيات رغم الدعوات التي توجه إليك؟
مع شكري وتقديري للشيخ عيسى.. ولأن الأمسيات تمثل قناة التواصل مع الشعر لم أتوقف عن الأمسيات أبداً ولكن لا أود أن تكون أكثر من اللازم.
* تذكر في مقابلات بأنك متأثر بأسلوب الأمير الشاعر عبدالله الفيصل مع أن هنالك اختلافاً بينكما في الخط الشعري؟
وما زلت أقول.. ان أسلوب طرح الأمير سعود بن محمد والأمير عبدالله الفيصل شاعري الشباب هما المهيمنان على القصيدة النبطية المغناة عند الكثير من الشعراء وما هما إلا رائدان وعلمان واستاذان متفوقان.
* نجد تعاطفاً من الشاعرة سعاد الصباح لقصائدك وقد امتدحت شعرك في أحد اللقاءات الصحفية مع ان الدكتورة سعاد الصباح لا تحبذ الشعر الشعبي.. هل نقول بأن الدكتورة سعاد وجدت في أشعارك ما يقربها من الشعر الشعبي؟
د. سعاد الصباح مثقفة عربية تدعم النتاج الفكري بعقلانية مثقف غيور على التركات الفكرية والأدبية وبالأمس دارها كرمت الأمير عبدالله الفيصل وهذا الوعي المنهجي لغة جديدة تنصف المثقف العربي لذلك يكون لرأيها بما أكتبه من الشعر مكانة عظيمة في نفسي.
* ما نصيب الطير والخيل من أشعارك؟
كتبت الكثير من الشعر بهذا المجال ومنه:
* سمعنا أنك تفكر في اصدار مجلة أدبية ثقافية.. إلى أي حد وصل هذا المشروع ولماذا تأخر؟
التأخير مسألة والتكامل في الظهور مسألة إنني انتظر الوقت المناسب ولم يحن.. انني أتمنى أن يكون هناك ضوابط للاصدارات لكي لا يطغى القصور على التكامل.
* قرأنا أن دار الزازان سوف تترجم شعرك الى عدة لغات.. هل هذا اتجاه الى نشر الشعر على مستوى العالم؟
وأيضا أنا سمعت ذلك.
|
|
|
|
|