| محليــات
* الرياض واس:
استنكر عدد من المواطنين الامريكيين الذين عملوا وعاشوا في المملكة العربية السعودية لفترات مختلفة في شركة أرامكو «أعضاء جمعية أبناء العاملين في أرامكو» الحملة الاعلامية التي يقودها البعض في الولايات المتحدة الامريكية ضد المملكة العربية السعودية والشعوب العربية والاسلامية اثر الاحداث الارهابية المؤسفة التي شهدتها واشنطن ونيويورك في الحادي عشر من سبتمبر الماضي.
وأجمع العديد من الاسر الامريكية الاعضاء في هذه الجمعية ومقرها الولايات المتحدة الامريكية الذين تعرفوا على المواطنين السعوديين سواء في المملكة العربية السعودية أو في الولايات المتحدة الامريكية على أن اتهام العرب والمسلمين جميعا بالارهاب يعد عملا عنصريا يجب التصدي له بكل قوة وحزم وأشار البعض منهم الى أن ذلك يشبه الى حد كبير وصف «ماك فين» الارهابي الذي كان وراء تفجيرات مركز التجارة الدولي في نيويورك قبل سنوات بأنه يمثل كل الامريكيين.
وفي رسائل عدة تلقتها دارة الملك عبدالعزيز التي استضافت العام الماضى وفدا من أبناء الامريكيين الذين عملوا في شركة «أرامكو» من أعضاء جمعية أبناء العاملين في أرامكو على مدى عقود أكد العديد منهم على أن ما يتردد في بعض وسائل الاعلام الامريكية الان من اتهامات جزافية ضد المملكة وأبنائها والعرب والمسلمين لن يؤثر على العلاقات السعودية الامريكية ولا على النظرة العامة للامريكيين الى الاسلام والمسلمين.وقال تيري والتن في رسالته لقد انتقلت عائلتي الى المملكة عندما كنت في الثالثة من عمري وكنت في السابعة والعشرين عندما تركوا المملكة ومثل كل السعوديين فانني اعتبر المملكة العربية السعودية جزءا من عائلتي الكبيرة وبالرغم من مرور عدة سنوات على مغادرتى المملكة الا أنني أتابع الاحداث التي تقع هناك مباشرة وأشعر بانزعاج شديد لاي شيء قد يلقي بظلاله القاتمة في ذلك الجزء من العالم.
أما شيرى رومين فقالت في رسالتها كان الاسبوع الاول لاحداث واشنطن ونيويورك متباينا بعض المنتديات السياسية كانت حاقدة بعنف ولكن تم تحجيمهم من قبل اخرين كانوا أكثر ثقافة وفهما بالعالم العربي والاسلامي لقد أيقنت أن السعوديين أصدقاء حقيقيين انهم شعب طيب بقيادة متميزة ولديهم تاريخ طويل من الاستقرار أرجو أن تخبروا أصدقاءنا في السعودية أننا نحن الذين نعرفهم وسيستمر حبنا لهم والدعوة لهم وسوف نستمر نتحدث بلسانهم.
وفي رسالة موجزة قال داني «يجب أن نجعل الناس في الولايات المتحدةالامريكية تفهم أن المسؤولين عما حصل لا يمثلون السعوديين الذين نعرفهم كما أن ماك فين لا يمثل جميع الامريكيين الامر بهذه البساطة.
أما رسالة هارس فقد تضمنت / انني أخشى أن يؤثر هذا على العلاقات الامريكية العربية ونحن كسفراء للمملكة العربية السعودية نستطيع أن نشرح بهدوء وتعقل أن هذا ليس عمل دولة ولكنه عمل مجنون واتباعه تم توجيههم التوجيه الخاطئ للكراهية ».
وحول نفس المعانى جاءت رسالة مارلين التي قالت « انني لا أحتفظ في قلبى الا بمشاعر حب صادقة وأمانى بأن لا تتهم شعوب الشرق الاوسط بدون وجه حق ان علينا أن نحدد مرتكبي هذا الفعل الارهابي.
وفي كلماته الصريحة اتهم جف اسرائيل بأنها وراء غالبية الاعمال الارهابية قائلا « هذا الفعل و99 في المائة من الاعمال الارهابية الاخرى خلال الثلاثين سنة الماضية ما كانت لتحدث لولا اسرائيل هناك دول في العالم العربي كانوا أصدقاء لنا ولكن بسبب اسرائيل سيصبحون أو أصبحوا أعداء لنا وأسهل طريق لحل هذه المشكلة هو اقناع اسرائيل أن تتخلى عن أخذالمزيد لصنع السلام مع الفلسطينيين اذا حدث ذلك فان 99 في المائة من هذه الاعمال ستتوقف ولذلك فالاولوية هى الضغط على اسرائيل.
ومن جهته دعا الدكتور مايكل كروكر الامريكيين المتعقلين الى كبح جماح موجة العداء للعرب والمسلمين قائلا «انني أطالبكم جميعا في الايام القادمة أن تتكلموا عندما تكونون في الشارع أو في المكاتب أو المتاجر أو أى مكان تكونون فيه وتواجهون مشاعر معادية للعرب تكلموا من قلوبكم من أجل الذين نعرفهم جيدا علينا ألا نسمح للبعض أن يقدموا روايات لا أساس لها أو القذف بدون مواجهة كونوا جيشا واحدا تكلموا بما تعتقدون أنه الصواب والحقيقة اجعلوا الناس يفهمون أن اختلاف اللغة لا يعني آن الاخرين سيئون». كما استنكر دون تعميم الاتهام ضد كل العرب قائلا « انني لا أصدق أن بعض الناس هنا في الولايات المتحدة الامريكية يحكمون على كل العرب بالارهاب ان ذلك يشبه القول انه بسبب / ماك فين / فان جميع الامريكيين ارهابيين انني أتألم من أجل أصدقائنا العرب مثلما أشعر تجاه الابرياء الذين ماتوا في أحداث 11 سبتمبر الماضى في أي وقت أسمع فيه اتهاما للعرب فاننى لا أستطيع الا أن أدافع عنهم بالقول ليس جميع العرب مثل ما نقول كما أنه ليس جميع الامريكيين ماك فين.
وأكد بيتش كوهي على نفس المعاني السابقة في رسالته قائلا / قرأت هذا الصباح بعض التعليقات التي تقول علينا ألا نضع اللوم على العرب حتى نتأكد وهذا كلام منطقي ولكن حتى لو كان بعض العرب مسؤولين فلا يعني ذلك أن الجميع مذنبون.
ووصفت السيدة ماري ولر مشاعرها قائلة / كأم لثلاثة أطفال ومدرسة في مدرسة متوسطة فقد تعلم أطفالي وتلاميذي واخرون في هذه المدينة الصغيرة ألا نحكم بناء على الخلفية الدينية أو العرقية انني فخورة أن أنتمى الى جمعية أبناء العاملين في «أرامكو» انني أحب الشرق أوسطيين وأتمنى على الامريكيين أن ينظروا الى أعماقهم وأن يعلموا أن تصرفات البعض لا تعني أن بقية الاخرين سيئون.
|
|
|
|
|