| الاولــى
* دمشق واس:
بدأت أمس في العاصمة السورية دمشق اجتماعات لجنة المتابعة العربية.
ويرأس وفد المملكة المشارك في الاجتماعات صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية.
ويشارك في أعمال الاجتماعات عشرة وزراء خارجية عرب إضافة لأمين عام جامعة الدول العربية.
ويترأس اجتماعات اللجنة وزير الخارجية الأردني عبدالإله الخطيب الذي أكد في كلمة افتتاحية ان الشهرين الماضيين شهدا أحداثا أثرت على العالم والمنطقة وشكلت نقطة تحول على طريق تغيير أولويات المجتمع الدولي.
ولفت الخطيب إلى استغلال إسرائيل تلك الاوضاع لتصعيد أعمالها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني موضحا ان أوساطا عديدة تحمل الاسلام والعرب وقضاياهم تبعية ما جرى لتكريس مفاهيم وقناعات لدى المجتمع الدولي وخاصة الغرب بمخاطر التعامل مع العرب والانفتاح عليهم.
وأكد الخطيب أن غياب العدالة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية يشكل المصدر الرئيسي للشعور بالظلم والاحباط واليأس للانسان العربي والمسلم.
ولفت الوزير الأردني لحدوث تطورات سياسية لصالح نضال الشعب الفلسطيني مشيرا للاجماع الدولي والقناعة بوجوب اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في ضوء تعبير الرئيس الامريكي جورج بوش الابن واعادة تأكيد الاتحاد الاوروبي ودوله عن موقف واضح بهذا الخصوص وانه لم يعد بامكان إسرائيل تجاهل هذا الاجماع الدولي.
ودعا الوزير الأردني إسرائيل إلى الكف عن تهديد سوريا ولبنان واعادة الاراضي العربية المحتلة إلى خطوط الرابع من حزيران 1967م.
ومن جانبه قال السيد فاروق الشرع وزير الخارجية السوري ان الوزراء ناقشوا يوم أمس جملة من القضايا ومن بينها الارهاب الدولي مؤكداً ان الارهاب مدان ومستنكر أخلاقيا ودينيا موضحا ان هناك استغلالاً لهذا الامر وأصبح وجود إرهابي في دولة ما يطلق على بلد بأكمله بأنه إرهابي وخاصة ان كان البلد عربيا أو إسلاميا لذلك فلابد من التوصل لموقف موحد حتى لاتستمر التهمة بهذا الشكل التعسفي والتي لها أهداف خبيثة.
وأضاف الشرع ان كل العالم به إرهابيون في أمريكا وأوروبا فلا يعقل ان نقول ان العالم كله إرهابي لذلك يمكن اتهام أشخاص ومنظمات بالارهاب وليس دولا وشعوبا بأكملها.
وأشار إلى ان الجيش الاسرائيلي قام على أربع منظمات إرهابية بينما الجيوش العربية لم تقم على ذلك مشددا على ان اخر من يحق له اتهام الاخرين بالارهاب وبدون أدلة ولاسباب سياسية هي الولايات المتحدة لانها تدعم إسرائيل بدون حدود وشروط وتؤمن لها غطاء أساسيا في مجلس الامن.
وأوضح السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته ان الاجتماع يأتي في ظروف استثنائية بينما العالم منشغل بمكافحة الارهاب.
وعبّر عن ادانة كافة العمليات الارهابية التي تروع المجتمعات وان الموقف العربي ثابت تبرزه الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب الموقعة عام 1998م ويتمثل في رفض العرب لاي ضربات عسكرية ضد اي دولة عربية واعمال القانون الدولي في مكافحة الارهاب وضرورة التمييز بين الارهاب والمقاومة ضد الاحتلال ورفض الربط بين الارهاب والاسلام.
وتطرق موسى للعدوان الاسرائيلي مشيراً إلى ان الوجود الاسرائيلي اعتداء ورد الفلسطينيين هو أمر طبيعي مرحبا بوجود مبادرة سلام في الطريق منوها إلى ان أي عملية سلام يجب ان تتم في إطار مفهوم متفق عليه وان التصريحات بهذا الخصوص لاتكفي.
ومن جانبه ثمن السيد محمد صبيح ممثل فلسطين في الجامعة العربية نتائج أعمال الاجتماع انه تمت معالجة سبل آلية دعم القضية والدولة الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني وممارسة الضغط على إسرائيل للانسحاب ورفع الحصار والرؤية العربية من الارهاب والتمييز بين الارهاب والكفاح من أجل الاستقلال وبعدم الصاق الارهاب بالعرب والمسلمين.وأضاف ان وزراء الخارجية العرب سيلتقون في نيويورك عشية اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك يوم 10 نوفمبر الجاري لمتابعة ما توصلت إليه لجنة المتابعة العربية.
|
|
|
|
|