| الاولــى
*
* العواصم العالمية الوكالات:
لم تثن أحوال الطقس الرديئة الطيران الأمريكي من تكثيف هجماته على مواقع حركة طالبان شمالي العاصمة كابول وبالقرب من الحدود مع طاجيكستان.
وكان الطيران الأمريكي قد استأنف قصفه على أنحاء متفرقة من أفغانستان بينها مواقع للحركة في العاصمة كابول. وقالت طالبان انها تمكنت من استعادة مناطق استولى عليها التحالف الشمالي المناوىء لها قرب مزار الشريف شمالي أفغانستان. ومن جهة أخرى كشف تقرير نشرته مجلة نيويوركر الأمريكية ان 12 عنصراً من قوات دلتا الخاصة أصيبوا بجروح أثناء غارتين بريتين في جنوب أفغانستان الشهر الماضي.
وألقت الطائرات الأمريكية العملاقة نحو عشرين قنبلة
شديدة الانفجار على خطوط الجبهة الشمالية الشرقية واستمر القصف لمدة ساعتين.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس ان الطائرات الاميركية قصفت صباح الأحد بأكثر من مائة قذيفة مواقع لحركة طالبان على الجبهة الشمالية الشرقية لأفغانستان على مقربة من الحدود مع طاجيكستان.
وأضاف المصدر نفسه إن الطائرات الاميركية قصفت مرارا مواقع لطالبان على خط بطول حوالي خمسين كلم.
وتعتبر هذه الضربات الجوية الأقسى التي تستهدف مواقع لطالبان مواجهة لقوات تحالف الشمال المعارض.
ويتجاوز عدد القذائف التي ألقيت على مواقع طالبان الاحد، تلك التي القيت خلال أربع غارات سابقة بدأت يوم الاحد من الاسبوع الماضي.
وقال عاملو اغاثة على اتصال بكابول أمس الأحدان القصف الأمريكي للخطوط الأمامية لطالبان أسفر عن اصابة ما يتراوح بين200 و300 مقاتل أفغاني.
وأضاف عمال الاغاثة الذين طلبوا عدم نشر اسمائهم ان الجرحى يتلقون العلاج في مستشفيات عسكرية في المدينة وان الاجراءات الأمنية مشددة.
وأرسلت الولايات المتحدة في الاسبوع الماضي عدة قاذفات من طراز بي/52لقصف الخطوط الأمامية لطالبان الى الشمال من كابول حيث تواجه مواقعهم المحصنة مواقع التحالف الشمالي المعارض.
وأسقطت هذه الطائرات عشرات القنابل التي تسببت في اندلاع النيران في سهل شومالي.وتوقع خبراء عسكريون ان يتراوح عدد القتلى بين 30 و50 قتيلا.
وقال مصدر عسكري «هذا هو الحد الأقصى للتوقعات...واذا اتسم قصفهم بالدقة فسيقل عدد القتلى».
وكانت طالبان قد قالت مرارا ان أعداد المصابين بين صفوفها صغير للغاية.
وحجم قوة طالبان غير معروف إلا انه يعتقد ان عدد مقاتليها يتراوح بين30 ألفا و40 ألفا الى جانب ما يصل الى عشرة آلاف من المقاتلين العرب او القادمين من باكستان والشيشان.
وقد أعلن رئيس حزب باكستاني ان مجموعة اضافية من 1200 مقاتل من القبائل الباكستانية دخلت أمس الأحد الى أفغانستان ما يرفع الى 4400 عدد المتطوعين الباكستانيين الذين دخلوا الأراضي الأفغانية للقتال الى جانب طالبان.
وقال محمد اسماعيل المسؤول المحلي في «حركة نفاذ الشريعة المحمدية» ان هذه المجموعة عبرت الحدود في باجاور (شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان).
واضاف ان المقاتلين يحملون رشاشات و«أسلحة أخرى».
ومضى يقول انهم سينقلون الى جلال آباد (شرق أفغانستان) للانضمام الى المتطوعين الاخرين الذين عبروا الحدود في الأيام الأخيرة وان قوات طالبان ستحدد المهام التي سيكلفون بها.
من جهة أخرى اختارت جبهة أفغانية معارضة 60 مرشحا للعضوية في مجلس وحدة وطنية دعا الى تشكيله الملك السابق ظاهر شاه وتأمل ان يقود البلاد بعد الاطاحة بحركة طالبان الحاكمة.وقال سيد حسين انوري ممثل الاقلية من قبائل الهزارة في الجبهة المتحدةالمعارضة لرويترز ان الترشيحات تشمل ممثلين من كل الجماعات العرقية في افغانستان.
وقال خارج منزله في جلبهار «نعم.. عقدنا عزمنا فيما يتعلق بالمرشحين الستين... هناك الباشتون والأوزبك والطاجيك والهزارة..الجميع».
وجاءت هذه القائمة نتيجة اتفاق مع الملك المنفي الذي اطيح به في انقلاب عام 1973 وهو يعيش حاليا في روما. ودعا الى تشكيل مجلس من 120عضوا سيكون أول خطوة تجاه تشكيل مجلس شامل من زعماء القبائل في ادارة مستقبلية بعد القضاء على طالبان.ويأمل الجانبان ان يجتمعا في تركيا في وقت مبكر من هذا الشهر للاتفاق حول قائمة نهائية تضم 120 عضوا يشكلون المجلس.ورفض انوري ان يذكر من تضمنتهم قائمة تحالف الشمال إلا ان متحدثا ذكر ان المعارضة اقترحت ان يتألف الأعضاء من 15 من الباشتون و15 من الاوزبك والهزارةالشيعة و30 من الطاجيك والجماعات الاخرى.
وأكبر جماعة عرقية في افغانستان حتى الآن هي الباشتون الا ان المعارضة المعروفة ايضا باسم تحالف الشمال تتألف في أغلبها من الطاجيك والأوزبك.
وتحارب المعارضة حركة طالبان منذ ان استولت على كابول وعلى الحكم عام 1996.
وقال المتحدث باسم انوري «نحن نعتقد ان هذه هي القائمة النهائية ومن غير المرجح ان تتغير الآن.
ووضع انوري القائمة النهائية المؤلفة من60 مرشحا خلال اجتماع يوم السبت بالتعاون مع وزير الداخلية محمد يونس قانوني وممثل الباشتون حاج قدير شقيق زعيم المجاهدين عبد الحق الذي اعدمته طالبان الشهر الماضي.ويتعين ان تصدر الموافقة بشأنها خلال اجتماع لاحق يضم الرئيس المخلوع برهان الدين رباني ووزير الدفاع الجنرال محمد فهيم.
إلا ان عملية الاختيار استغرقت وقتا أطول من المتوقع وسط شكوك في مدى تمكن المعارضة والملك السابق من الحفاظ على تماسك أفغانستان خلال الفترة الانتقالية بين حكم طالبان والحكومة الجديدة المنتخبة.ودخلت الهجمات الأمريكية على طالبان أسبوعها الخامس أمس وأصبحت مسألة كيفية ملء فراغ السلطة اذا ما هزمت طالبان مشكلة كبيرة.
ويعارض الكثير من الباشتون في باكستان فكرة تقسيم السلطة بين المعارضة والملك.ولا تلقى المعارضة تأييدا في الجنوب ومن أسباب ذلك الفظائع التي ارتكبها بعض قاداتها في العاصمة كابول خلال أربع سنوات من القتال الشرس قبل وصول طالبان.ويعتقد ايضا ان كبار السياسيين والقادة في الجبهة المتحدة يعارضون ان يكون هناك دور للملك السابق وهو من الباشتون.
ويتعين ان يكون هناك تقسيم للسلطة بين الملك السابق ورباني الذي يشغل مقعد أفغانستان في الأمم المتحدة.
وقال قانوني لرويترز أمس ان الانتخابات في أفغانستان يجب ان تجرى خلال ستة اشهر بعد سقوط طالبان إلا انه حذر من ان الأمر قد يستغرق وقتا أطول.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|