|
| الاولــى
 *
* الرياض واس:
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بمكتبه في قصر اليمامة أمس دولة رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري.
وتم خلال الاستقبال بحث آخر المستجدات على الساحات العربية والإسلامية والدولية.. كما تم بحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها .وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء ومعالي رئيس الديوان الملكي الأستاذ محمد النويصر ومعالي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز الخويطر ومعالي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور علي الجهني ومعالي رئيس المكتب الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ محمد السليمان ومعالي نائب رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء الأستاذ صالح البراهيم .
من جهة أخرى أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أمره الكريم بتزويد فروع وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الثلاثة عشر في مختلف مناطق المملكة بما مجموعه «600.872.1» مليون وثمانمائة واثنان وسبعون وستمائة نسخة من المصحف الشريف، وترجمات معانيه لمختلف اصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وكثرة اقبال المسلمين على تلاوة كتاب الله الكريم فيه.
أعلن ذلك معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، ورفع معاليه بهذه المناسبة أجزل الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لاهتمامه البالغ بتوفير المصحف الشريف في المساجد والجوامع والجهات الحكومية والأهلية؛ ليكون في متناول أيدي الجميع.
وأشاد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بما يوليه خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني أيدهم الله بنصر من عنده من العناية، والاهتمام، والدعم المتواصل لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتوفير جميع الامكانات التي يحتاجها حتى يؤدي رسالته المنوطة به على أكمل وجه.
ولفت معاليه الى ان أمر خادم الحرمين الشريفين يؤكد حرصه، وحرص سمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني رعاهم الله على أهمية ربط المسلمين بكتاب الله عزوجل تمشيا مع ماتسير عليه المملكة من نهج واضح، لنشر الدين الاسلامي، وإعلاء كلمة «لا إله إلا الله محمد رسول الله».
وأضاف معاليه في هذا الصدد قائلا: ان أمر خادم الحرمين الشريفين بتزويد تلك الجهات بالمصحف الشريف جاء في شهر رمضان المبارك الذي تكثر فيه العبادات، وفرص التقرب الى الله بالأعمال الصالحة، وتزداد قراءة المسلمين لكتاب الله الكريم أعاده الله على الجميع باليمن والخير والبركة مشيرا الى ان تلك النسخ من المصاحف قد بدأ توزيعها عبر فروع الوزارة الثلاثة عشر بمختلف مناطق المملكة لكافة المساجد والجوامع، وفق احتياجاتها منها.
وأبان معاليه ان هذه الاصدارات المتوالية من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف هي ثمرة من ثمار الخير اليانعة التي قدمها الملك فهد للأمة الاسلامية، ولاشك ان هذا المجمع العظيم الذي أمر ببنائه، ووضع حجر أساسه ورعاه قائد هذه المسيرة المباركة هو أحد أعمال الخير في سلسلة متواصلة من الأعمال الجليلة للملك المفدى الذي سخر جل وقته وأعماله لخدمة كتاب الله الكريم ونشره في انحاء المعمورة.
وأضاف معاليه ان صدور هذا الأمر السامي الكريم يتزامن مع مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا، وهي مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في هذه البلاد الطيبة التي جعلت القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة دستورا لها، ومنهاجا تلتزم، وتستنير به في جميع شؤونها وتعاملاتها الداخلية والخارجية قال تعالى:(ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين».
وفي سياق تصريحه، تناول الوزير الشيخ صالح آل الشيخ فضل القرآن الكريم قائلا: ان القرآن الكريم هو الهدى والنور، فيهدي الله تعالى به للتي هي أقوم، قال تعالى:(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم أجرا كبيرا)، هذا القرآن العظيم المنزل من عند الله عزوجل هو كلام الله المعجز، وفيه الخير والبركة لمن تعلمه وعمل به، واتخذه طريقا ومنهاجا، قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عثمان رضي الله عنه وأخرجه البخاري وغيره «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
وواصل معاليه تصريحه مؤكدا على ان تعلم القرآن وتدارسه خير ورحمة وسكينة مستشهدا بقوله عليه الصلاة والسلام:«وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» رواه الإمام مسلم.
وفي ختام تصريحه، ابتهل معالي الوزير صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الى الله العلي القدير ان يوفق قادة هذه البلاد، وأن يبارك في أعمارهم، وأن يكتب ثواب ذلك في سجل حسناتهم، ويثقل به ميزان أعمالهم، وينفع بجهودهم، إنه سبحانه جواد كريم.
|
|
|
|
|
