|
| الاقتصادية
* الرياض طالب السعدون:
عبر الأستاذ عثمان الدرديري المبارك سفير السودان بالمملكة ل«الجزيرة» عن سعادته للتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات السودانية السعودية في المجالات كافة وفي المجال الاقتصادي على نحو خاص، وأشار سعادته عقب اللقاء التشاوري الذي استضافته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وضم وفدا زراعيا استثماريا يزور المملكة وأعضاء الإدارة الزراعية بالغرفة، إلى حرص القيادتين في البلدين الشقيقين على دفع مسار التعاون المشترك إلى الأمام، منوهاً إلى الفرص الواسعة المتاحة أمام رجال الأعمال والقطاع الخاص في المملكة والسودان للدخول في مشروعات استثمارية وتطوير القائم منها،
وقال الدرديري: إن قانون تشجيع الاستثمار لسنة 1999م ، تعديل سنة 2000م، ولائحة تشجيع الاستثمار لسنة 2000م، شجعا الاستثمار في المشاريع التي تحقق أهداف خطط التنمية والمبادرات الاستثمارية من قبل القطاع الخاص السوداني وغير السوداني والقطاع التعاوني والمختلط والعام، مضيفاً إلى أن القانون الجديد يشمل العديد من المزايا الجاذبة للاستثمار الأجنبي ومن ذلك عدم التمييز بين المال والمستثمر بسبب كونه محليا أو عربياً أو أجنبياً أو بسبب كونه قطاعاً عاماً أو خاصاً أو قطاعاً تعاونياً أو مختلطاً، وإن كل المشروعات الاستراتيجية المتعلقة بالبنية التحتية مثل الكهرباء والاتصالات ومشاريع النقل والاتصالات والطاقة والإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي، تتمتع بعد تسجيلها وفق أحكام القوانين المنظمة لذلك بالإعفاء من ضريبة أرباح الأعمال لمدة لا تقل عن عشر سنوات يبدأ نفاذها من تاريخ بدء الإنتاج التجاري أو مزاولة النشاط والاستفادة كذلك من بعض الميزات الجمركية، وتتمتع هذه المشروعات بميزة إعادة تحويل المال المستثمر في حالةعدم تنفيذ المشروع وذلك بالعملة التي استورد بها،
وأشار الأستاذ الدرديري إلى المكاسب التي تم تحقيقها مؤخرا والمتمثلة في رفع الضرائب عن الزراعة مما يتيح الفرصة أمام القطاع الخاص لتطويرموارده منها وأكد أنه في ظل البرنامج الاقتصادي الذي اعتمدته الحكومة انخفض معدل التضخم من 166% إلى 3% فيما ظل سعر الصرف ثابتاً، واستشهد الدرديري بالتقرير الصادر عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار التي تتخذ من الكويت مقرا لها والذي ذكر أن السودان حقق أعلى نسبة نمو في العالم العربي وهو 3، 8% نتيجة للتطبيق الفاعل لبرامج الإصلاح الاقتصادية وإعادة الهيكلة وتزايد إجراءات تحرير التجارة وتحسن الإطار التشريعي والمؤسسي الخاص بالاستثمار، مشيرا إلى أن الاستثمارات في مجال الطاقة بلغت حتى الآن 4، 5 مليارات دولار، وأعلن عن أن إنتاج السودان من النفط سيرتفع من 230 ألف برميل/ اليوم إلى 450 ألف برميل/ اليوم في نهاية عام 2005م،
من جانبه أكد المهندس الصافي جعفر الصافي العضو المنتدب والمدير العام لمشروع سندس الزراعي أن الخطوات التنفيذية لاكتمال المشروع قد شارفت النهاية، وقال: إن المشروع الذي يقع على بعد 30 كيلو متراً جنوب مدينة الخرطوم بمحاذاة الضفة الشرقية للنيل الأبيض في مساحة تقدر بمئة ألف فدان، يعتبر من المشاريع التنموية الشاملة وذلك لتعدد أنشطته المختلفة سواء كانت اقتصادية أو زراعية أو اجتماعية،
وأضاف جعفر أن الخريطة الاستثمارية تتيح للمستثمرين من داخل السودان وخارجه الحصول على مواقع متميزة لإقامة أنواع مختلفة من الاستثمارات المطروحة، وتمتاز المواقع المختارة بقربها من الطريق العام والمرافق الحيوية حيث تسهل خدمات النقل، وتتلخص فرص الاستثمار في المجال الزراعي والمجال التجاري والصناعي والسكني والاستثمار السياحي المتمثل في «منتجع بلدنا» كمشروع سياحي متكامل،
وحول امتيازات الامتلاك، أوضح المهندس الصافي جعفر أن عقد التمليك للمستثمر يستمر لمدة (90) عاما قابلة للتجديد ويتم تسليم المزارع على الطبيعة خلال (24) ساعة من نهاية الإجراءات مضيفا أن المشروع يتلقى طلبات المستثمرين كافة عبر الاتصال بمكاتبه الرئيسية في الخرطوم عبر التلفون 483364 483366 وفاكس 483365،
يذكر أن رأس المال المستثمر في المشروع يقدر بحوالي 9، 42 مليون دولار منها 2، 16 مليون دولار مكون محلي بنسبة 8، 36% والمتبقي 8، 27 مليون دولار مكون أجنبي بنسبة 2، 62% وتبلغ تكلفة التشغيل السنوي 6، 4 ملايين دولار في حين يقدر الإيراد السنوي ب 7، 11 مليون دولار وتقدر نسبة العائد على التكلفة بأكثر من أربع مرات في حين بلغ معدل العائد الداخلي 3، 33%،
|
|
|
|
|
