| مقـالات
مرَّت.. والمليك يعمل في سبيل بناء دولة حديثة تساير التطورات والتغيرات العالمية. من غير خلل في البناء الديني.. النابع من الكتاب والسنة.. عشرون عاماً تخللها الكثير والكثير من الأحداث .. وكانت بلادنا ولله الحمد في منأى عمّا يهدد أمنها.. أو يشل عجلة سيرها الحثيث نحو العز والكرامة.. ولقد كان مبدأ المعتقد السليم نصب عيون أهل الحل والعقد في هذه البلاد.. والذي عليه قامت هذه الدولة المسلمة.. وأمنت من كل شرٍّ وفتنة.. وانتصرت على ما اعتور أمنها بسبب جهالة المتطرفين.. وكيد الكائدين وطمع الطامعين. لأن هذه البلاد لم تسع إلى ظلم. ولم تتبن ما يغاير معتقدها أو يتباين مع أصول ذلك المعتقد.. لذلك كان من حقها بتوفيق من الله سبحانه. أن يكون لها ولأهلها الأمن والاهتداء. «الذين آمنوا ولم يُلبسوا إيمانهم بظلمٍ أولئك لهم الأمن وهم مهتدون..» ولقد تحقق لأهل هذه البلاد الطاهرة الخير الكثير والبناء القوي في عهد الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه.. فارتفع الدخل. وتطور التعليم وقويت البُنى التحتية. وأدت معظم المرافق الحيوية دورها الايجابي وقويت الروابط بين الدول .. خاصة التي تسعى للخير مثلما نسعى إليه وتحرص على العدل مثلما نحرص عليه.. وفي أشد الأوقات ابتلاءً استطاع المليك الباني حفظه الله أن يطفىء نيران الفتنة الواردة من بعض الدول المجاورة. وأن يحقق لهذه البلاد وأهلها أمناً قوياً.. وسعادة ورخاءً .. أما من ناحية التطور الاقتصادي فقد بقيت هذه البلاد في سعة من الرزق. وفي أمن من التداول والعقود التجارية.. وحققت مكاسب اقتصادية رفيعة المستوى واستطاعت حكومة المليك المفدى استقطاب عدد من الكفاءات العلمية المتخصصة لتؤدي أدواراً عدة من أجل تحقيق هذه المكاسب التي انعكست على أمن ورخاء وسعادة المجتمع السعودي.
لقد مرَّت عشرون عاماً. من العمل الجاد المخلص.. والكفاح المتواصل لتحقيق أهداف وغايات كانت تعتمل في عقلية هذا المليك الناجح. من أجل بناء دولة حديثة هي المملكة العربية السعودية التي أصبح لها ثقل عالمي سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي.. ولا ينكر ذلك إلا مكابر أو حاقد أو حاسد.. لقد بدأ الشباب السعودي في تحسس دوره القيادي.. لذلك سارع هؤلاء الشباب بالتزود بنور العلم المهيأ في الجامعات والمعاهد العلمية الراقية فساير بذلك الرؤيا الثاقبة في نظر القائد الحكيم.. وما زالت بلادنا في خير وأمن لأنها تحظى بقيادة محبة للخير مؤمنة بالله.. تكره الظلم والاستبداد والتعدي.. أدامها الله. وأعزَّها.. في ظل قائدها الموفق.
|
|
|
|
|