|
| الريـاضيـة
* كتب سالم الدبيبي:
تلعب عصر ومساء اليوم ثلاث مباريات مقدمة من الجولتين التاسعة والحادية عشرة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ففي الرياض وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد يلتقي النصر بالاتحاد ويطير الهلال إلى حائل ليلاقي (عصراً) الطائي على ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية وكلا المباراتين ضمن برنامج الجولة الحادية عشرة.. فيما يستضيف الأهلي على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة الرياض في لقاء مقدم من برنامج الجولة التاسعة.
النصر الاتحاد:
بموقفين متناقضين تماماً تجري مواجهة الأصفرين النصر والاتحاد فالأول يسير خطه البياني باتجاه الخلف راسما مجموعة من الاستفهامات حول ما يقدمه من عروض ونتائج متراجعة في حين يواصل الطرف الثاني الصعود المتوازن في سلم التطور الفني والاستقرار المعنوي باتجاه قيادة الترتيب العام للفرق كمتصدر جدير بمعيار النتائج.
ولم يستفد النصر من تخطيه الموفق للبداية الذي استمر جولتين لتكوين كتلة معنوية دافعة تعيد للفريق هويته الفنية المبعثرة لتأتي الجولتان الأخيرتان بالتعادل المتأخر أمام الشباب ومن ثم الخسارة لصالح الرياض كتأكيد على ضعف النسق الإيقاعي لأداء الأصفر وعجز المدرب هكتور عن إيجاد وسيلة مناسبة للأدوات المتاحة لديه لإخراج مقطوعة متناسقة ينتظرها جمهور النصر المحبط .. والليلة تواجه الفرقة اختبارا صعبا ربما يكون لنتيجته المحتملة إيجابياً دور لعودة الروح لتبث الدماء في الشرايين الجافة وتحقق الانطلاقة في اثر مواقع متقدمة بينما لن تمر الخسارة مرور الكرام باعتبار العوامل السلبية المتراكمة التي تقتضي اتخاذ قرارات إدارية تقوم أحوال الفريق.
وللاتحاد من هذه المباراة شأن آخر فهو يبحث عن مزيد من الإضافات حسابياً في مجموعة الأرقام التي أنجزها مميزاً حتى الآن معتلياً صدارة الترتيب بأفضلية واضحة يبسطها حجم النتائج المتتالية الكبير كما يضاعف الانتصار اليوم من متانة الثقة التي تأصلت وربطت أجهزة الفريق الإدارية والفنية مع مجموعة من العناصر ولا يستثنى من ذلك الجانب الجماهيري الهام ليستطيع الاتحاد تجاوز مرحلة البداية المهتزة إلى صناعة حالة استقرارية تضعه في المدار الملائم كأحد الفرق البارزة في سجلات التتويج.
الطائي الهلال:
لأسباب تتعلق بالرحلات الجوية وبعد اتفاق الناديين تم تقديم لقاء الطائي والهلال إلى ما بعد صلاة العصر مباشرة والذي يدخله الهلال ساعياً لتعزيز خطواته الواثقة نحو المقدمة بعد أن تجاوز الأهلي بنتيجة كبيرة تؤكد القدرات الخاصة التي يملكها بشكل متميز متى كانت الفرص متكافئة رغم عدم الظهور الأدائي المتناغم معها لكن الفرصة الضيقة التي أتيحت للتدريب بعد انضمام مجموعة النجوم الدولية صعبت المهمة على المدرب آرثر جورج لإيصال جملة أفكاره التكتيكية التي تقتضي مرور فترة زمنية مناسبة يتم خلالها تطبيق نواحيها النظرية بالتجارب العملية.. وعلى ذلك كانت الثغرات الدفاعية بشكل خاص واضحة حيث تعرض المرمى الأزرق لمحاولات خطرة بالقدر الذي لا يقل كثيراً عن التهديد الهجومي الكاسح لخطوط الفريق الأمامية التي تنوعت بين الاختراقات الجماعية والفردية وكذلك التسديد الخارجي المحكم وهو ثمرة للخبرات والمواهب المكتظة بلاعبيه الكبار.. واليوم ينتظر من المجموعة الزرقاء إكمال المسيرة بالتطور الانسجامي المرافق للارتقاء بالنتائج حيث يقف الهلال دون خسارة في المرتبة الثالثة برصيد 11 نقطة.
بينما يحتاج الطائي لروح المغامرة والتحدي لكي يخرج من موقعه المتراجع بفوز ربما يزيح جزءا كبيرا من الضبابية التي تحيط برؤية المستقبل الذي ينتظر الفريق في منافسات الكبار بناء على مقتضيات الواقع حيث خسر الطائي مبارياته الأربع الماضية والأمر لا يحتمل تلقي ضربة خامسة قد تزيد من معاناته خصوصاً وهي ستكون الثالثة على أرضه وبين جماهيره.. وليس أمام المدرب البرازيلي داريو سوى المراهنة على المتاريس الدفاعية المتوقع زراعتها في طريق قوى الهلال الهجومية قبل التفكير بزيارة مرمى أحد رموز الطائي السابقين وعملاق الحراسة السعودية والهلالية الحالي محمد الدعيع على أن يبقى التعادل مكسبا يرتضيه فارس الشمال لإعادة مسمى صائد الكبار..
الأهلي الرياض:
بين نكسة غريبة حلت بالأهلي وانتفاضة جميلة أعادت الرياض يلتقي الفريقان مساء اليوم وكلٌّ منهما يسعى لتحقيق رغباته.. فالأهلي فقد أهم ما كسبه خلال المرحلة الماضية على بداية الموسم الرياضي الحالي كأفضل الفرق استعداداً وإمكانية فنية للدخول في مختلف النزالات بورقة الثقة الذاتية وزعزعتها لدى الخصم نتيجة للتراجع المهول الذي أصاب معدلاته الأدائية بشكل دعاه للخسارة الموجعة ثلاث مرات على التوالي أقساها أمام الهلال 2/4 ويحتاج الفريق لبعض المراجعة الفنية بعد ما ظهرت نتوءات واضحة بجلاء في ردائه التكتيكي وسط عدم استقرار تشكيلي جسد التوتر والحيرة اللذين أحاطا تعاملات مدربه لوكا تجاه ما طرأ عليه من أحداث ولتأكيد قدراته يتوجب أن يتخذ قرارات صارمة تضع الأمور في نصابها بعيداً عن مجاملة الأسماء على حساب مصلحة الفريق الذي يقبع في المركز الخامس ب 6 نقاط من ثلاث خسائر وانتصارين.
وسيحاول الرياض الاستفادة من جاهزيته لدخول أجواء المباراة بأفضل حالاته التي وصلها جراء تطوره المتنامي من مباراة إلى أخرى توجه بالفوز الأخير على النصر مما أهله لاحتلال الموقع الرابع بمحصلة فوزين وتعادل وخسارة مباراة ولديه (7) نقاط.. ويملك الرياض مجموعة جيدة وصلت إلى مستوى مرتفع من الانسجام المتصاعد مع أسلوب المدرب البرازيلي رينالدو الذي كان قد استلم مهمته الإشرافية في مستهل بطولة الدوري كما تبرز إمكانيات الثلاثي الأجنبي كإضافة عادت على الفريق بالمزايا التي كانت تنقصه بالسابق وأصبح تواجده الخطر في مواقع خصومه قائماً طوال فترات المباراة مما يؤهله لترجمة عطاءاته الجيدة إلى نتائج.
|
|
|
|
|
