| عزيزتـي الجزيرة
إلى روح والدي محمود محمد الحلبي أرسل هذه المشاعر المملوءة بالألم والحزن والدموع والوفاء:
غبت عن أهلي وما زلت قريبا
ياأبي ليس من هاجر بالجسم غريبا
انت في القلب..في الروح..في العين بهجة
ذكريات البيت مدَّتْ بيننا ألف جسر وبنت كوناً عجيباً
كم تزاحمنا عليها زمراً
وتلاقينا حبيباً وحبيبهْ
أبي كم زرعت الحب فينا وأمي
كم بذرت الكَرَمَ والعشق الغريبا
تستجيبان إذا ما استنجد أحدٌ
تكره النخوة فيكما ألاّ تستجيبا
كنتما الجمع للأحباب دوماً
كنتما الدواء..والبلسم الشافي العجيبا
كنتما القدوة الحسنة فخراً وعزاً لنا دوماً وطيبا
نرفع الرأس بكما افتخاراً
ونجر الذيل مزهواً مُهيبا
ان زكا روضنا فأنتم زهره
كيف لا يعبق كافوراً وطيبا
اين كوخ في دياري ضاحكٌ
كان للشمس مُطِلاً ومُغيبا
يبسط السعد عليه ظله
ويقول الرغد عنه لن أغيبا
ويح قلبي عصف الهم به
واستحال البرد في صدري لهيبا
موتكما أبوىَّ أذاب كبدي
كيف لا يزرع في رأسي المشيبا
أبويّ كنتما زهر حياتي
ونورها وشدوها والطيبا
وسيلة محمود الحلبي - الرياض
|
|
|
|
|