| محليــات
** هناك وجوه كالحة لا تراها إلا في الأزمات، ، هذه الوجوه الكريهة، ، ظهرت علينا مجدداً بعد الأحداث الأمريكية، ، لتتحدث لنا وللمشاهد والمستمع العربي عن الأحداث، ،
** ومشكلة «وجوه الأزمات» ، ، ان أكثرهم «عملاء» فهو يأتي وليس في وسعه إلا أن يقول ما هو مأمور بأن يقوله، ،
** يأتي وليس في ذهنه سوى ، ، هو، ، ووجهة نظر «سيده» الذي دفع له، ، فالمسألة بالنسبة له، ، ليست مسألة إعلام وفكر وأحداث وتحليل، ، ورؤية وطرح، ، بل هي إيصال رسالة سيده وإرضاؤه، ، والثناء على سياسته بشكل أو بآخر وبطريقة مكشوفة ممجوجة مخجلة مضحكة، ، لا يمكن أن تنطلي حتى على نزلاء عنابر مستشفيات الأمراض النفسية، ، الممنوعين من الزيارة، ،
** ومن أبرز وجوه الأزمات والكوارث، ، المدعو عبدالباري عطوان ذلك الإنسان الذي يتقيأ كرهاً وحقداً على دول الخليج وعلى الإنسان الخليجي، ، ذلك أن سيده وصاحب نعمته، وممول جريدته «السيد صدام حسين، ، يريد ذلك ، ، والسيد عبدالباري، ، لاخيار له سوى أن يظهر أمام الشاشة ويضع في مخيلته، ، الكلام الذي «يجوز» للسيد الرئيس، ، والذي يرضيه ويرضي توجهاته، ،
** يظهر في محطات التلفاز ونصب عينيه صورة السيد الرئيس سواء كانت صورة بالبدلة العسكرية أو باللباس الكردي أو بالبدلة الأفرنجية أو بالقبعة الروسية أو وهو يمتطي صهوة حصان، ، أو وهو ممسك في يده بندقية يطلق منها أعيرية نارية لإرعاب شعبه، ، أو وهو يلوح بيده على غرار لينين وستالين، ، مستعرضا ثلة من جيشه المظفر؟!!
** إنما الشيء الجيد في السيد «عطوان» أنه يستحضر هذا دوماً، ، سواء في محطة تلفازية يمارس دجله وكذبه، أو داخل صحيفته، ، أو حتى وهو في منزله أو في أي مكان آخر، ، المهم، ، يجب ألا تغيب صورة «سيده» السيد الرئيس أبداً،
** يخرج علينا هذه الأيام في بعض المحطات ليقول كلاماً لا يمكن أن يصدق به أو يقبل به حتى الطفل، ،
** لا أدري، ، لمن هو موجه هذا الكلام ، ، وهل يعتقد السيد عبدالباري عطوان، ، أن المشاهد العربي قد يقبل، ، أو حتى يصدق بمثل هذا الكلام؟
** مصيبة بالفعل، ، إذا توقع، ، أن عقلية الإنسان العربي قد وصلت إلى هذه الدرجة المتدنية،
** هل كان يظن ، ، أن العرب مجموعة من المتخلفين مثلاً؟
** لقد ظهر علينا هذا المنافق الكذوب قبل أيام في محطة تلفازية وقال: إن صور ابن لادن وأخباره كانت تملأ الصحف السعودية في عام التسعين وعام الواحد والتسعين الميلادي، ، وأن الصحف السعودية كانت تحتفي به وتشيد به، ،
** والمشكلة، ، أنه يتحدث عن شيء موجود وشاهد حي بيننا، ، وهي صحفنا ومجلاتنا في سنتي التسعين والواحدة والتسعين، ونحن كأناس عايشنا المرحلة وبين أيدينا أرشيف صحفنا، ، لم نشاهد صورة واحدة، ، ولم نقرأ خبرا واحدا عن أسامة بن لادن، ، لا في سياق المدح ولا في سياق الذم، ، ولا في أي سياق آخر، ، ولكن، ، يبدو أن «المخابرات» التي أعطته هذه المعلومة كانت واهمة أو هي كعادتها تمارس الكذب في وضح النهار، ، والسيد عبدالباري، ، جزء من هؤلاء الكذبة، ، وواحد من أفرادها المخلصين لدنانيرها، ، وخصوصاً إن كان الدفع بالاسترليني!!،
** النقطة الثانية المخجلة في اللقاء، ، أنه أصر على أن يسمي ابن لادن ، ، الشيخ، ، وعندما سأله المذيع، ، لماذا؟ قال، ، لأنه رجل دين وعلم وفقه ولا أدري على من يضحك عطوان؟ هل يضحك علينا أم على نفسه؟
** فمتى صار ابن لادن رجل دين وعلم وفقه؟! وأي كلية شرعية خرجته، ، وأي هيئة شرعية ضمته، وأي محفل شرعي شهد له بذلك؟!
** المخجل، ، أن «عطوان» ناقض نفسه بنفسه في آخر البرنامج، عندما قال، إن ابن لادن حاول في الاقتصاد، وكرجل اقتصاد ولم يوفق، ، وحاول في السياسة كرجل سياسة وفشل، ، فاتجه لهؤلاء الجماعات وتزعمهم بماله، ، ومعنى هذا، ، أنه لم يكن في يوم من الأيام رجل دين وشريعة، ، بل كان رجل اقتصاد، ، ثم حاول أن يكون سياسياً، ،
** لست في مكان المحلل لسقطات عطوان في هذا البرنامج، ولست في مجال المحلل والمتتبع لعوراته في برامج أخرى، ، فهي أكثر من أن تعد، ،
** لكننا نعذره لأسباب كثيرة، ، إلا أننا نقول له، ، إن «التكسب» يمكن أن يكون بطريقة أفضل وأشرف وأعز، ، حتى لوكان عاملاً في أي مكان آخر،
** إنني أعرف المئات من البشر، ، متى ظهر «عطوان» أغلقوا جهاز التلفاز وقالوا «صكوه، ، جاكم قطوان» وأعرف غيرهم يتفرجون عليه من باب التسلية والضحك، ، كما يتفرجون على لاعب سيرك أو فيلم كرتون،
** إنني حتى الآن، ، لا أدري ، ، كم يقبض من العراق أبداً، ، وربما لو عرفت الرقم لعذرته، ، لأن هناك فئة من البشر أمام القرش «يعطيك كل ما تريد بدون استثناء» المهم، ، ان تدفع، ، ويبدو أن «قطوان» على هرم هؤلاء، ،
|
|
|
|
|