|
| محليــات
* الرياض عوض مانع القحطاني:
يبدأ الحرس الوطني اليوم اكبر تمرين يقام في ثلاث مناطق وهي منطقة الرياض والمنطقة الغربية والمنطقة الشرقية تشارك فيه القطاعات المختلفة بالحرس الوطني بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين التمرين واقعية الحروب معارك بدون قتال..
هذا التمرين هو تمرين بدون اطلاق نار يهدف الحرس الوطني من ذلك التمرين معرفة ومقدرة منفذي الخطط في مراكز القيادات حيث وضع الحرس الوطني لذلك التمرين اهدافاً من قبل القيادات العليا في جهاز الحرس الوطني لمعرفة جاهزية الوحدات في مجالات عدة حيث يشرك اكبر عدد من وحداته العسكرية.
تمرين مراكز القيادات «الفهد»
مصداقاً للمقولة «كل قطرة عرق في التدريب والتمارين العسكرية تحقن قناطير من الدماء في المعارك الحربية».
تمرين الحرس الوطني مراكز القيادات «الفهد» لهذا العام 1422ه تنفذه قوات الحرس الوطني في عدد من مناطق المملكة يتزامن احداثه التي تنفذ من خلال لعبة الحرب في اكثر من منطقة في ان واحد خلال ايام التمرين، ويركز التمرين «الفهد» لهذا العام على اختبار كفاءة شبكة الاتصالات الحربية وممارسة القيادة والسيطرة على مختلف المستويات من خلال تنفيذ لعبة الحرب في ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية، ويشتمل التمرين على عدد اكبر من القيادات المشاركة من وحدات الحرس الوطني باعتماد لعبة الحرب كوسيلة مساعدة لتنفيذ العمليات وتقييم نتائجها بطرق علمية سليمة.
وتقوم قيادات الحرس الوطني الرئيسية والتعبوية بمتابعة تنفيذ التمرين في اكثر من منطقة وعلى ضوء نتائجها تقوم قيادات الالوية بالقيادة والسيطرة بتتبع سير العمليات من مراكز عمليات قيادات الالوية الفعلية.
ويتم تنفيذ التمرين بواسطة منظومة من شبكة الاتصالات العسكرية الحديثة في الحرس الوطني في سبيل التحقق من مستوى القدرات العسكرية للقيادة والسيطرة والجاهزية للوحدات المشاركة وما اكتسبتها تلك الوحدات من مهارات خلال تدريباتها المستمرة.
قائد تمرين «الفهد» هذا العام هو صاحب السمو الملكي الامير رئيس الحرس الوطني المساعد لشؤون العسكرية الفريق اول ركن/ متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي حدد اهداف التمرين واعتمد خططه وتسلسل الاحداث والاجراءات التي سوف تتم خلال فترة التمرين، ويقوم الفريق ركن/ بندر بن عمر بن ناحل رئيس هيئة العمليات بالحرس الوطني بعمل نائب قائد التمرين.
واعتادت قوات الحرس الوطني تنفيذ تمرين تعبوي سنوي كبير في احدى مناطق المملكة المترامية الاطراف للوقوف على نتائج محصلة خطط التدريب الطموحة التي سبقت التمرين، والتعرف على الجاهزية والكفاءة القتالية للوحدات المشاركة في التمرين وقياس مستويات الوحدات في عمليات القتال وعمليات اسناد القتال على مختلف المستويات، ويعتبر التمرين وسيلة مناسبة لتحديد مدى استيعاب القوات لما تلقته من تدريبات مختلفة خلال عام تدريبي كامل.
وتأتي هذه التمارين التي تنفذها قوات الحرس الوطني ضمن الاستراتيجية العامة في تنمية قدراته العسكرية كماً وكيفاً، لهذا تنال استراتيجية التدريب في الحرس الوطني الاولوية والاهتمام البالغ من كافة المسؤولين من حيث دعم خطط التدريب ومداومة تطويرها لكون الحرس الوطني قوة عسكرية تملك القدرة على حماية امن هذه الديار المقدسة جنباً الى جنب مع عناصر قوة الدولة الاخرى من القطاعات العسكرية وغيرها.
والتدريب العسكري في الحرس الوطني يخضع لمنظومة متكاملة تقوم على تأهيل وتدريب الضباط والافراد في جميع وحداته العسكرية من اجل رفع كفاءتهم القتالية ومستوى مهاراتهم الفردية والجماعية وقدرة القيادات على تشغيل انظمة القيادة والسيطرة والاتصالات طبقا لما تمليه ظروف ميدان المعركة الحربية.
ويشتمل توجيه التدريب السنوي لوحدات الحرس الوطني على توجيهات رئاسة الحرس الوطني المحددة في شتى المجالات العسكرية والفنية والادارية لضمان استمرار تأهيل منسوبيه ورفع كفاءة الوحدات للحفاظ على المستويات الايجابية وتحسين الجوانب الاخرى، ولذلك فان فلسفة التدريب في الحرس الوطني تؤكد على ثلاث ركائز اساسية لاحتراف العمل العسكري واتقان الواجبات وتحديد الادوار لإعداد الفرد الاعداد الذي يحقق طموحات الوطن وقيادته الرشيدة وتشمل الركيزة الاساسية للتدريب في الحرس الوطني على دوره كمؤسسة في توفير مراكز التدريب وميادين التطبيق واعداد الخطط المستمرة وتوفير كافة الوسائل المساعدة بما في ذلك المنشآت والاسلحة والذخائر والآليات والمعدات الفنية، وكذلك البرامج والارشادات وكتب الميدان وضمان استفادة جميع الوحدات في شتى مناطق المملكة مما يتوفر لها.
والركيزة الثانية دور وحدات الحرس الوطني الميدانية وقياداته في الاستفادة مما وفره الحرس الوطني بتنفيذ الخطط السنوية ورصد النتائج والدروس المستفادة وتقديم الاداء بصفة مستمرة والعمل على ايجاد خطط مناسبة تكفل استمرار التدريب ورفع الجاهزية القتالية من خلال تحويل التوجيهات والخطط الى برامج اسبوعية وشهرية تحقق المستويات المقررة للكفاءة في شتى مجالات المهنة.
والركيزة الثالثة احتراف العمل العسكري بالحرس الوطني هي ما يقع لمنسوبي الحرس الوطني كضباط وافراد للاستفادة الشخصية مما توفره الوحدة وما يوفره الحرس الوطني باعتبار الشخص مكلفاً بالارتقاء بمستوى مهاراته لاتقان مهنته واحترافها.
والمناورات السنوية او التمارين على مختلف مستوياتها هي احد اساليب التدريب الضرورية التي تتيح للقادة في الحرس الوطني بمختلف المستويات من اصغر وحدة الى مستوى رئاسة الحرس الوطني، ان يحولوا العمل الفردي الى عمل مشترك لتنفيذ مهام محددة في اطار تنظيم وتنسيق التعاون بين الوحدات اثناء تنفيذ المهام طبقاً لاجراءات العمل المستديمة التي يعتمدها الحرس الوطني، وفي ظل هذه التمارين الميدانية التي تنفذها وحدات الحرس الوطني، يتم ايجاد الظروف الصعبة والافتراضات الضرورية التي تجعل كل افراد الوحدة دون استثناء يعيشون اجواء الحرب اوالازمات ومناخ العمليات حسب هدف التمرين، حتى القادة الذين يكسبهم التدريب القدرة على اتخاذ القرار واصدار الاوامر الصحيحة الواضحة في الاوقات المناسبة وتحت أسوأ الظروف.
وبذلك اخذ الحرس الوطني يسير في خط بياني متصاعد في تطوير قدراته ليماثل احدث الجيوش في العالم تنظيماً وتسليحاً وتدريباً في ظل ما هو مرسوم له من خطط طموحة من لدن صاحب السمو الملكي الامير/ عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ومن صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني في مستوى عال من التطور والكفاءة لتساهم بشكل فعال مع القطاعات العسكرية الأخرى في ظل القيادة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله.
ويعد تمرين مراكز القيادات «الفهد» لهذا العام 1422ه من أهم التمارين التي يقوم بها الحرس الوطني والذي يأتي ضمن سلسلة طويلة من المناورات والتمارين التي ينفذها الحرس الوطني منذ عام 1399ه، وقد بدأت رئاسة الحرس الوطني في الاعداد والتخطيط لهذا التمرين بعد اعتماده في بداية هذا العام التدريبي ليكون الحدث الرئيسي في خطة تدريب هذا العام حيث تم تعيين قيادة للتمرين عملت على تحديد أهداف رئيسية تركز مباشرة على ما تحتاج اليه وحدات الحرس الوطني الميدانية وقياداته في شتى المجالات الحربية والأمنية، والقيادية والادارية، وتكفل في المحصلة النهائية تحقيق الغاية من تنفيذ هذه المناورة على المستوى الذي شمل كافة المناطق التي تتواجد فيها قوات الحرس الوطني.
وتعمل قيادة التمرين بالاشراف الكامل على تنفيذ مراحل التمرين ضمن مفهوم القيادة والسيطرة ومن خلال عدد من القيادات الرئيسية والتعبوية، وقيادات الوحدات الأمامية، ويتم تمرير وادارة عمليات وحدات التمرين بواسطة منظومة متكاملة من شبكة الاتصالات العسكرية الحديثة في الحرس الوطني في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة.
وما يميز تمرين مراكز قيادات «الفهد» هذا العام عن التمارين التي سبق ان أجرتها قوات الحرس الوطني انه يشتمل على عدد أكبر من القيادات المشاركة في التمرين، وكذلك يتيح الفرصة لاختبار وتشغيل أنظمة الاتصالات الحديثة بالحرس الوطني ولهذا يمكن القيادات من الاتصال، وتنفيذ الاجراءات والفرضيات واتخاذ القرارات وتقويم الأداء وممارسة القيادة والسيطرة والاتصال في ادارة المعركة في أحداث متلاحقة ومتزامنة توفر الظروف الملائمة للتمرين مع وحدات الحرس الوطني المتواجدة في المناطق المختلفة من المملكة.
ومع توالي هذه التمارين تحدد رئاسة الحرس الوطني نظاما متكاملا للسيطرة على التمرين وتقويم الجاهزية والأداء في كل مراحل التمرين ومراقبة أعمال القادة وأركانات القوات المشاركة وتسجيل ملاحظاتها على الوحدات للاستفادة منها في العمليات اللاحقة وفي خطط التدريب المستقبلية.
وتراعي رئاسة الحرس الوطني اقامة مناورات سنوية في منطقة تدريب مختلفة عن سابقتها من حيث الموقع وطبيعة الأرض وذلك لاضفاء روح التحدي أمام القيادات في التخطيط والاعداد والتنسيق وتنفيذ المناورة ولتعريف الضباط والجنود المشاركين في المناورة على أكبر قدر من طبيعة أرض المملكة وتأثير اختلاف تضاريسها في العمليات الحربية، وعمليات الاسناد الاداري.
الجدير بالذكر ان الحرس الوطني بدأ تنفيذ التمارين التعبوية منذ عام 1399ه وكان تمرين «فاتح خير» أول التمارين التي تمت جنوب مدينة الرياض وكان هدفها اختبار مدى صلاحية التنظيم الموضوع لكتائب الأسلحة المشتركة للعمل تحت ظروف المعركة الحديثة وقدرة هذه الكتائب على تنسيق التعاون المشترك فيما بينها، وتوالت بعد ذلك التمارين التعبوية بالذخيرة الحية.
|
|
|
|
|
