| الاولــى
*
* العواصم العالمية الوكالات:
تحول الطيران الحربي الأمريكي الى قصف العاصمة الأفغانية كابول وألقى قنبلتين قرب المطار، وهز انفجاران قويان العاصمة، في غضون ذلك أعلنت حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان إسقاط مروحيتين امريكيتين فيما قالت واشنطن إن إحدى مروحياتها تحطمت داخل الاراضي الأفغانية بسبب سوء الاحوال الجوية مشيرة الى إصابة أربعة من جنودها في الحادث بجروح.
وفيما نقلت وكالة الانباء الأفغانية الإسلامية عن دبلوماسي من طالبان قوله امس السبت إن مقاتلي الحركة أسقطوا مروحيتين امريكيتين في مقاطعة غزنه في الوسط الشرقي لأفغانستان.قال قارئ فضل ربي المسؤول بوزارة الاعلام الأفغانية الذي كان يتحدث عن إسقاط طائرة واحدة:
إن الطائرة سقطت بعد أن فتحت طالبان النيران في منطقة ناوور بإقليم غزنة حوالي الساعة 11مساء بتوقيت جرينتش الليلة قبل الماضية عندما كانت تحاول إنقاذ طائرة أخرى تحطمت في المنطقة ومضى يقول لرويترز: قتل بين 40،50 أمريكيا في الحادثتين. من الممكن رؤية جثث الأمريكيين على متن الطائرتين بزيهم العسكري.
وذكر مصدر أن وزير التعليم وكبير المتحدثين باسم طالبان الملا أمير خان متقي أبلغ سفارة طالبان في باكستان بالحادث ومن جانبه أكد وزير الاستخبارات لدى حركة طالبان أمس السبت أن طالبان أسقطت مروحيتين ما أدى إلى مقتل حوالي 50 أمريكيا.
وفي وقت سابق من صباح امس أعلنت وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» في بيان تحطم مروحية للقوات الاميركية الخاصة يوم الجمعة في أفغانستان بسبب سوء الأحوال الجوية أسفر عن وقوع أربعة جرحى بين أفراد طاقمها.
وأوضح البيان أن المروحية أصيبت «بأضرار كبيرة» عندما لامست الارض في الساعة 30.18 بتوقيت غرينتش و«أصيب أربعة من أفراد طاقمها بجروح لكن حياتهم ليست في خطر». ولم يحدد البيان مكان وقوع الحادث أو العدد الاجمالي للعسكريين الذين كانوا في المروحية.
وذكرت شبكة التلفزة الاميركية «سي.ان.ان» أن المروحية تحطمت في منطقة تسيطر عليها حركة طالبان.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية طلب عدم الكشف عن هويته قال إن الحادث لم يسفر عن وقوع ضحايا.
وجاء في بيان الوزارة ان مروحية أخرى استعادت أفراد طاقم المروحية التي تحطمت و«خرجوا جميعا» من أفغانستان.
وأضاف البيان إن «أفراد الطاقم جميعا قد استعيدوا وخرجوا من أفغانستان وأن الجرحى الاربعة يتلقون العلاج الطبي».
وقامت طائرات مقاتلة من طراز «اف14 تومكات» أتت من حاملة الطائرة «يو.اس.اس تيودور روزفلت»، بتدمير المروحية المتضررة بعد انقاذ العسكريين الذين كانوا على متنها وقت الحادث، حسب المصدر ذاته.
ولم يحدد البيان طراز المروحية المتضررة او مهمتها، لكن مسؤولا في وزارة الدفاع طلب عدم الكشف عن هويته قال انها مروحية تابعة للقوات الخاصة.
ويرمي تدميرها بطائرات اف14 الى منع حركة طالبان من أخذ قطع منها والحد من استخدام صور الحطام لأغراض دعائية.
وكان الاميرال جون ستافليبيم مساعد مدير العمليات في هيئة أركان الجيوش قال أن الامطار الجليدية منعت المروحيات الاميركية من إرسال مزيد من قوات النخبة الى الاراضي الأفغانية لدى قوات تحالف الشمال.
وأضاف «في وقت بدأت البلاد تدخل في فصل الشتاء وتهطل الامطار الجليدية، يصبح ذلك صعبا للمروحيات».
ويوم الخميس تحدث وزير الدفاع دونالد رامسفلد عن عزمه على زيادة انتشار القوات الخاصة في أفغانستان «في أقرب وقت ممكن».
ومنذ بدء النزاع، استخدمت القوات الخاصة في أفغانستان لتوجيه عمليات القصف الجوي وتقديم النصيحة الى المعارضة المسلحة لحركة طالبان في شمال البلاد، التي تزودها الولايات المتحدة بالاسلحة والذخائر.
وكانت مروحية اميركية أخرى تحطمت في باكستان في 20 تشرين الاول اكتوبر مما أوقع قتيلين. واعترفت واشنطن بفقد طائرة استطلاع بلا طيار في أفغانستان في 22 ايلول سبتمبر قبل بدء الغارات على حركة طالبان والشبكات الإرهابية التي تؤويها.
وقد ذكرت وكالة الانباء الاسلامية الأفغانية أن نظام طالبان المتطرف الحاكم في أفغانستان شنق امس «السبت» ثلاثة من أتباع الملك الأفغاني السابق، ألقي القبض عليهم بعد اشتباك في إقليم أورزجان.
ونقلت وكالة الانباء عن مصادر لم تكشف عن هويتها «إنهم الثلاثة أعدموا في منطقة دهرواد بإقليم أورزجان». وكان الثلاثة من بين 25 شخصا عميلا سريا مزعوما ألقي القبض عليهم أمس الخميس.
وذكرت وكالة الانباء أن البحث مازال جاريا عن حامد قرضائي، قائد مجموعة موالية للملك الأفغاني السابق ظاهر شاه، في تلال دهرواد بإقليم أورزجان.
وقيل أن قرضائي دخل جنوبي أفغانستان سرا مع رفاقه في مهمة للتحريض على القيام بانقلاب غير أن طالبان التي تحاصرها المشكلات اكتشفته.
وكان نظام طالبان قد أعدم في وقت سابق القائد الأفغاني عبد الحق بنفس تهم التحريض على قلب النظام.
وفي سياق المعارك بين طالبان ومعارضيها أعلنت مجموعة من المعارضة الافغانية السبت السيطرةعلى أقليم كان يقع تحت سيطرة حركة طالبان في شمال افغانستان. بعد ان انحازنحو 800 مقاتل من طالبان إلى جانب المعارضة.
وقال قره قدرة الله المتحدث باسم القائد محمد عطا ان اقليم اك كوبروك الواقع على بعد سبعين كلم جنوب مزار الشريف سقط بعد معارك استمرت ثلاث ساعات وبدأت منتصف ليل الجمعة السبت.
وحسب المتحدث فان اتصالات جرت قبل المعركة دفعت 800 مقاتل من طالبان الى الانشقاق والانضمام إلى المعارضة الشمالية.
واكتفى متحدث باسم طالبان في كابول بالاشارة إلى وقوع معارك في هذه المنطقة من دون اعطاء تفاصيل إضافية.
وأعلن ممثل لوزارة الخارجية في تحالف الشمال في خواجا بهاء الدين لوكالة فرانس برس ان ثمانين عنصرا من طالبان قتلوا في المعارك التي وقعت ليلة الجمعة السبت مع قوات المعارضة في مقاطعة بلخ كما اعلنت المعارضة الشمالية انها أسرت ليلة الجمعة السبت نحو ألف عنصرمن طالبان في تلك المعارك.
وأضاف ممثل لوزارة الخارجية في تحالف الشمال في خواجا بهاء الدين لوكالةفرانس برس ان من أصل الالف مقاتل لدى طالبان تم اسر مئتين وسلم 800 آخرون أنفسهم اثر معركة مع قوات الشمال في هذه المنطقة بقيادة الجنرال اوستاد عطاء محمد.
وتابع المصدر نفسه ان ستة من الملالي هم قادة وحدات تابعة لطالبان سلموا أنفسهم أيضا مع أسلحتهم وعتادهم إلى القوات الشمالية.
من جهة أخرى اشاد الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس السبت بالأمريكيين لالتزامهم الهدوء وتعهد بابلاغهم بالمعلومات الموثوق بها واصفا حالات الاصابة بالجمرة الخبيثة التي انتشرت في الآونة الأخيرة «بالموجة الثانية للهجمات الارهابية» على الولايات المتحدة.
ومع تعرض ادارته لانتقادات بسبب التصريحات المتضاربة التي تصدر والبطء في حماية عمال البريد بعد اكتشاف رسائل ملوثة ببكتريا الجمرة الخبيثة كرّس بوش كلمته الاذاعية الأسبوعية للتحدث عن الحقائق حتى الآن.
وقال بوش «في الوقت الذي نعلم فيه بالمزيد عن هجمات الجمرة الخبيثة ستتقاسم الحكومة المعلومات المؤكدة والموثوق بها معكم.. أنا فخور بهدوء مواطنينا وردهم المتعقل على هذا الهجوم الارهابي المستمر».
وبعثت رسائل ملوثة بالجمرة الخبيثة الى توم داشل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ وشبكة «إن.بي.سي» التلفزيونية الأمريكية في نيويورك وصحيفة نيويورك بوست وتوفي أربعة بالمرض بينهم عاملان بالبريد وصحفي في فلوريدا وعاملة بمستشفى في نيويورك.
وقال بوش ان مثل هذا الهجوم البيولوجي لم يسبق له مثيل وأشاد بمسؤولي الصحة لأنهم تصرفوا سريعا بتوزيع المضادات الحيوية لمن تعرضوا على الأرجح للبكتيريا كما أجروا اختبارات سريعة للعاملين بمكاتب البريد والأماكن الأخرى التي ظهرت فيها أثار البكتيريا.
واضاف «اننا نعمل لحماية الناس على أساس أفضل المعلومات المتاحة لدينا».
إلا ان الانتقادات زادت إزاء تعامل الادارة الأمريكية مع مخاوف الجمرة الخبيثة بعد اكتشاف البكتريا القاتلة في رسالة وجهت لداشل.
وفي الوقت الذي جرت فيه اختبارات على مستشارين بالكونجرس وبعض المشرعين وعولجوا لاحتمال تعرضهم للجمرة الخبيثة على الفور انتظرت السلطات نحو اسبوع حتى تبدأ في اجراء اختبارات على موظفي البريد في مكتب البريد في برنتوود الذي يفرز البريد الخاص بالكابيتول الأمريكي ومناطق أخرى في واشنطن.
وقال خبراء أنهم يعتقدون ان بكتريا الجمرة الخبيثة لا يمكن ان تتسرب من الخطابات المغلقة إلا ان بوش صرح أمس قائلا «علمنا أمرا مختلفا الآن... من الممكن ان تنتقل البكتريا من رسالة لأخرى أو من رسالة الى معدات فرز الخطابات».
وفي الوقت الذي سعى فيه اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض لطمأنة الأمريكيين بأن البريد آمن إلا ان جون بوتر مدير عام هيئة البريد قال للمواطنين انه «ليست هناك أي ضمانات» وحث الأمريكيين على غسل أيديهم بعد التعامل مع الرسائل.
ونصح بوش المواطنين باتخاذ «الاجراءات اللازمة» مضيفا «يعلم الأمريكيون الآن أنه في الأسابيع الأخيرة بدأت موجة ثانية من الهجمات الارهابية على بلادنا.. ترسل بكتيريا الجمرة الخبيثة القاتلة عن طريق البريد الأمريكي».
واستطرد ان المسؤولين عن تعزيز القانون لا يعلمون بعد من ارسل البكتيريا «وما اذا كانوا نفس الارهابيين الذين قاموا بهجمات 11 سبتمبر أم انهم ارهابيون دوليون أو محليون أخرون».
وأضاف «سنحل هذه الجرائم وسنعاقب المسؤولين».
وقال روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي أمس الأول الجمعة ان المحققين يتحركون بقوة لمعرفة من وراء حالات الاصابة بالجمرة الخبيثة خلال الشهر المنصرم. وتأكد وجود 17 حالة.
وأضاف «إننا نتابع اكثر من ألف دليل بينهم أكثر من 100 عبر البحار.. أجرينا أكثر من ألفي مقابلة حتى الآن تتعلق بهذه التحقيقات».
وتتركز التحقيقات على ترينتون في نيوجيرزي حيث أرسلت ثلاث رسائل ملوثة بالبكتيريا.
ومضى مولر يقول «بالرغم من التكهنات حول مصدر الجمرة الخبيثة المحتمل والدافع وراء الهجمات إلا انه لم يتم استبعاد أي شيء بعد ونحن مستمرون في متابعة الأدلة».
وطلب بوش من الأمريكيين الاتصال بسلطات تنفيذ القانون اذا رأوا «أي شيء يثير الشبهات».
وعرضت هيئة البريد ومكتب التحقيقات الاتحادي مكافأة حجمها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على المسؤولين.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|