|
| مقـالات
يعتبر الجوال إحدى الوسائل المتطورة التي سخرها اللّه سبحانه تعالى لنا لتيسير أمورنا، وتسهيلها في زمن يمتاز بالسرعة، وهو وسيلة سهلة الاستخدام يسيرة التعامل، وأخيراً صارت بسعر مقبول رغم أنه لا يزال بطبيعة الحال عالياً بالمقارنة مع بلدان أخرى «تفرض فيها الجمارك» ورغم ذلك فإن السعر فيها أدنى!!؟
الموضوع غير هذا، ولكنه يتحدث عن الإبداع الذي نأتي به في استخدام تقنيات الحضارة ووسائطها، فنحن لا نكتفي ونخجل بأن نكون مستهلكين لكل ما يأتينا من الخارج، وهو بطبيعة الحال أكثر من كثير، فكل ما حولنا صار من الخارج، ولكننا نضيف لمسات لا تخلو من العبقرية، فالجوال به استخدامات عديدة لا نوفر شيئا منها، ومنها بطبيعة الحال الرسائل التي صارت أكثر من الكثير، وصرت لا تعرف من أين تأتيك، وبعضها لا علاقة لك بها، وبعضها يحاول جس نبض للغزل، وبعضها يزكم الأنوف، وبعضها يستوجب العطاس بعده، وأكثرها هي من أسباب الغثيان والتطريش، وبعضها لا يعرف صاحبها أن رقم جواله قد دوّن في جوالك وبالتالي فاللعبة مكشوفة، وصاحب الرسالة الذكية مكشوفة رغم تفننه برسالته أو برسالتها أحياناً تأتيك الرسالة وتتصل بصاحبها تفاجأ بأنه يقول لك: إنه للتو اشترى جهازه، وبالتالي لا علاقة له برسالة أو غيرها، وعندما تعلمه أن الرقم مدون على جهازك تراه يعتذر، أليس في هذا نوع من الكذب، والمؤمن لا يكذب على الإطلاق. إذا كان الجوال سيجر إلينا أخلاقاً كهذه، فبئس الجوال، في الغرب والشرق يناقشون أخطاره، وكيفية الاستفادة منه لأقصى الدرجات، ونحن نناقش رسائله، هذا هو العجب العجاب، واللّه أعلم.
alomari1420@yahoo.com
|
|
|
|
|
