| مقـالات
في إحدى المدارس خارج الحدود تمت دعوة جدة أحد الطلاب إلى المدرسة لتعرض أمام طلاب الفصل كيف كان يتم إعداد الخبز أيام زمان.. هذه فقط إحدى صور التقارب بين المدرسة والأسرة الذي يدعو إليه التربويون.
لا أحد يجادل في مسألة أهمية إشراك الأسر في التعليم، كما أن أحداً لا يجادل أيضاً في أن لدينا جفوة واضحة بين الأسرة باعتبارها مؤسسة تربوية والمدرسة باعتبارها مؤسسة تربوية تعليمية، وفي يقيني أننا لم ننجح حتى الآن على المستوى التنظيمي في إقامة علاقة فاعلة وواضحة بين الأسر ومؤسسات التعليم، ولعل هذا هو السر الذي يفسر ظهور سلوكيات طلابية مرفوضة ومستويات تعليمية متدنية، إن إشراك الأسر في التعليم يجب أن يكون مشروعاً تربوياً قائماً بذاته تعد له السلطات التعليمية البرامج وترصد له الميزانيات.
لقد أثبتت الدراسات أن فرص نجاح الطلاب تزداد بزيادة مشاركة آبائهم المدرسة في تعليمهم، فالطلاب الذين يبدي آباؤهم رغبة واهتماماً في مشاركة المدرسة يتحفزون أكثر من غيرهم لتحقيق إنجازات عالية.
وإذا ما علمنا أن أغلى ما يملك الفرد هو أبناؤه، وإذا ما علمنا أيضا أن للتعليم أثراً هائلاً على حياة الفرد وإنتاجيته، فإن العقل يحار في تفسير هذه القطيعة لدينا بين الآباء والمدارس. إنه من المؤسف أن يعرف البعض من الآباء ساعات العمل في مطعم أو حديقة في سنغافورة أو ماليزيا أو لندن ولا يعرف ساعات العمل في مدرسة ابنه المجاورة.
إذا كنت ممن يحرصون على التواصل مع المدرسة فإليك هذه النصائح:
1 حذارِ من أن تطفئ حماس وبهجة ابنك عندما يفاتحك بأخباره في المدرسة بطلبك منه تأجيل الحديث في الموضوع.
2 عندما تلحظ تحسناً في مستوى ابنك الدراسي ابحث عن طريقة لتشكر معلم ابنك (هاتفياً، كتابياً، إلخ).
3 اعلن إنجازات ابنك الدراسية (بتعليق صورة من إنجازه على الجدران والأبواب).
4 لا تلم معلمي ابنك عندما لا يحقق إنجازاً مدرسياً، اتصل بهم وابحث عن النصيحة.
5 احضر مجالس الآباء وفي ذهنك مجموعة من الأسئلة التي تود معرفة إجاباتها. تجنب الحضور الشرفي، إن حضورك لمجلس الآباء هو مؤشر واضح على اهتمامك بإبنك.
6 أظهرت الدراسات التربوية أن تواصل الآباء مع مدارس أبنائهم يحقق ما يلي: درجات أفضل، غياباً أقل، تحفيزاً أكبر، مشكلات سلوكية أقل.
|
|
|
|
|