| مقـالات
* * هل الأيام والليالي تختلف عن
بعضها!
وبسؤال أكثر موضوعية!.
هل بعض الأيام والساعات تكون سعيدة وبعضها حزينة؟.
عندما ننظر للأيام والليالي نرى أنها «أوعية» تتشكل أفراحها وأحزانها بحسب ما يوضع فيها من كميات المشاعر والأحاسيس، والإنسان هو الذي يلون لحظاتها بالبياض والسواد، وهذا هو الأقرب للصحة..!.
لكن عندما ننظر إلى الأيام والليالي والساعات واللحظات من منطلق شعورنا بالفرح والشجن فيها، ومن خلال تحديد أيام و ساعات فرحنا أو حزننا فيها فهذا يختلف الأمر!.
إنني شخصيا أحب «يوم الأربعاء» لأنه نهاية أسبوع عمل مرهق، ولأن على مشارفه تبدو سنابل الإجازة الخضراء.. وإن كان أهل الوراقة وأنا واحد منهم لا يستمتعون بإجازة كاملة.. ولكن تعبهم وإن كان في الإجازة إلا أنه تعب ممتع، وهو متعة متعبة.
لا أدري لماذا أحب «الأربعاء» دون غيره من أيام الأسبوع.. كما أن البعض يكره «ليلة السبت» ربما لأنها تعني أن الركض في دروب العمل واللهاث سوف يكون في صباحها.
ويبدو أن يوم «الأربعاء» يوم محبب للشعراء والكتاب فمثلاً طه حسين سمى أحد كتبه الجميلة «حديث الأربعاء».
وهناك شاعر معاصر لا أذكر اسمه أبدع قصيدة في «يوم الأربعاء»
وكم أتمنى أن أحد القراء أو القارئات يوافيني بهذه القصيدة التي لا أذكر شاعرها على وجه التحديد لكنه شاعر لعله من مدرسة «أبولو».
أما الشاعر «شوقي» فهو على مذهب أن بعض الساعات لها إيقاعها الخاص والجميل عندما قال ويالجمال ما قال
«قد يهون العمر إلا ساعة
وتهون الأرض إلا موضعاً» |
وهذا صحيح جداً..
فبعض الأيام .. وبعض الساعات تبقى في ذاكرتك نغماً جميلاً لا يهون لأنك تذكر أنك تلقيت خبراً فيها خبراً زاهياً أو استمعت إلى صوت حنون أو تطرزت ساعتك بلقاء بهي!.
وبعض الساعات واللحظات على الضد تماماً.!.
فهي تبقى في ذاكرتك لأنك فقدت فيها غالياً.. أو عانيت فيها شجناً ممضا..!.
إن الزمن يطول أو يقصر بحسب ارتياحك أو تعبك على جسر ثوانيه..
وهناك مقولة أخاذة لأديب يقول فيها:
«الحب يجعل الزمن يمضي»!.
وهذا صحيح فعلاً.
فالزمن بحضرة أو سماع أو مرافقة من تحب يمضي سريعاً من بين يديك تماماً كما يمر الماء بالغربال..!.
وبعد:
كنت أود أن تقرأوا هذه المقالة «يوم الأربعاء» كما كان موعد مقالتي سابقاً.. ولكنها تأتيكم يوم الأحد، ولكن أضمروا من أجل خاطري أنه يوم الأربعاء!.
وكل أربعاء بل وكل يوم وأنتم بخير
* * *
خدمات الصحة وشكوى الناس
* * روى د. غازي القصيبي في كتابه
الوثيقة «حياة في الادارة» أن: د. عبد الرحمن العوضي وزير الصحة الكويتي الأسبق عندما سأله الشيخ جابر الصباح أمير الكويت عن سبب كثرة الشكاوى على وزارة الصحة أجابه: «طبيعي أيها الأمير انهم مرضى ولابد أن يشكوا»..!
وهذا فيه شيء كبير من الصحة.
إنه لا يمكن أن يرضى الناس عن الخدمات الصحية لأنهم كلما رأوا خدمات جديدة تطلعوا الى الأفضل، ومن جانب آخر فإن الانسان يحتاج إلى الخدمة الصحية في أشد حالاته ضعفاً وألما وربما غضبا.. ومن هنا فإنه من الصعب أن يرضى عما يقدم له من خدمة.
إننا لا نطالب بالكمال في «الخدمات الصحية» ولكننا نطلب الممكن، وهذا ما نجزم أن وزارة الصحة ووزيرها الكريم أسامة شبكشي يسعون إليه.. وندعو لهم بالعون والتوفيق.
|
|
|
|
|